وكفى
اسماعيل حسن
عوداً حميداً يا عقرب
* أكبر مكسب خرج به الزعيم أمس من مباراة حي الوادي نيالا، هو المستوى الذي قدّمه كابتنه ولاعبه الفنان بكري المدينة.. وأكد به عودته إلى سابق لياقته.. ورشاقته.. وعزيمته.. وخطورته…..
* قرّط على كده يا عقرب.. وحافظ على هذا المستوى، وهذه اللياقة.. وعوداً حميداً مستطاباً بإذن الله..
* أما المباراة.. فقد خالف فيها مدرب المريخ “لي كلارك” كل التوقعات.. وبدأها بنفس العناصر التي شاركت في مباراة القمة الأخيرة.. عدا وجدي.. لذا لم يكن غريباً أن يفشل معظمهم في تقديم المستوى المطلوب.. خاصة سيف تيري وتوني وصلاح نمر وطيفور والجزولي وكرنقو..
* يبدو أن كلارك لا يزال بحاجة لمعرفة المزيد من التفاصيل عن طبيعة اللاعب السوداني، الذي لا يستطيع أن يلعب مباراتين متتاليتين في ظرف 48 ساعة بمستوى واحد، بسبب ضعف الغذاء.. وضعف الثقافة الاحترافية.. وعدم التزامه بمواعيد الأكل والنوم والراحة..
* عموماً لم يفز المريخ.. ولكنه لم يخسر…
* تعادل وكسب نقطة غالية، كفلت له فك الارتباط بينه وبين وصيفه الدائم، والجلوس وحيداً في الصدارة ب35 نقطة، متقدماً على نده بنقطة..
* شهدت المباراة عودة أمير الحسن وضياء الدين وبانغا..
* وقدم الأول والثالث مردوداً جيداً.. خاصة بانغا الذي حرّك الجهة اليمنى بعد دخوله، وشنّ عن طريقها عدداً من الهجمات… أما ضياء فكان غريباً على نفسه وعلينا…. وعليه أن يراجع نفسه، حتى يعود أفضل ارتكاز في السودان كما كان قبل الإصابة..
* قيام المباراة عصراً في هذه الأجواء الساخنة الكاتمة، تسبب في إرهاق اللاعبين، فأكثروا من شرب المياه، وزادوا الطين بلة…
* عبد الكريم بعد دخوله في الدقائق الأخيرة، أكثر من (الفاولات)، في أوقات كنا نحتاج فيها للزمن….. ركّز شويه يا ابني..
* الجزولي يمضى بخطى ثابتة.. ولكنه لا يزال بحاجة للمزيد من المباريات، لتلجم عوده، وتوزن كهربته، وتقلل من الشفقة والتسرع في تعامله مع الفرص والهجمات..
* ختاماً….. ولا يهمكم أبنائي اللاعبين، فمع الظروف التي أحاطت بكم في هذه المباراة، وعوامل الطقس، والتوقيت السيئ، وأرضية الملعب، والإرهاق.. يبقى التعادل الذي حققتموه أمس مكسباً، يستحق الإشادة والتقدير..
*نصيحة من أمريكا*
* الأخ العزيز حاج علي العطبراوي مريخي قح.. مع أنه يقيم في أمريكا، إلا أنه متابع جيد للكرة عندنا في السودان، وقارئ حصيف لأحداثها.. ورغم أننا لم نلتق وجهاً لوجه، ولم يحدث أن تقابلنا، إلا أننا على تواصل دائم عبر الوات ساب.. ودائماً ما يتحفني بمعلومات وآراء نيرة..
* قبل يومين أرسل لي النصائح أدناه لنجوم المريخ، ولتعميم الفائدة افسح لها المساحة أدناه:
* مبرووك النصر أخي إسماعيل، رغم أننا كالعادة فرطنا في عدد كبير من الأهداف، بنفس الطريقة التي فرطنا فيها في القاهرة والخرطوم أمام الأهلي المصري..
* الفرص التي اضعناها في مباراة القمة.. كانت كفيله بأن تحسم الشوط الأول لصالحنا بثلاثة أهداف على الأقل.. وخمسة أو ستة في مجمل المباراة.. وهي قضية تحتاج لوقفة من المدرب..
* ونحمد الله رب العالمين على أن غياب العجب والرشيد ساهم في الانتصار، وكان دافعاً لبقية اللاعبين ليلعبوا بروح الانتصار والجماعية.. ودي طبعاً ح تجعل لاعبي المريخ يلعبون بثقة دون أي اسم معين… ورب ضاره نافعة
* هناك أمر هام ينبغي عليكم أن تعملوا فيه يا استاذ اسماعيل.. وهو الالتزام بضبط النفس في حالة الاحتفال بالهدف..
* يا أخي عليك الله شاهد احتفالية الهدف الثاني في مرمى الهلال، كيف كانت الضربة القوية لتيري ستنهي حياته الكروية لولا لطف الله..
* هذه الضربة التي سددها له زميله من الخلف لحظة الاحتفال بالهدف، لم تُسدد له حتى من لاعبي الخصوم في أي مباراة من مباريات الدوري..!!!
* يجب على المدرب والإدارة أن يعملا على توعية اللاعبين بخطورة مثل هذه الاحتفالات على بعضهم البعض… وكذلك عليكم أن تلعبوا نفس الدور أنتم في الصحافة.. مع شكري وتقديري.. أخوك حاج علي العطبراوي.. أمريكا/هارسبيرج.
* وكفى.