صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عودة “الإسلامويين” لهيئات رياضية رفيعة هدفه تطبيع وشرعنة الإنقلاب ..!

735

الخرطوم – حسن محمد علي
بصعود القيادي البارز بتنظيم الاخوان المسلمين معتصم جعفر رئيس اتحاد كرة القدم السوداني لهذه الهيئة الرياضية الرفيعة، زادت براهين الانقلاب السياسي الاخير بكونه ذو توجه وقاعدة “إسلاموية”، فمن غير الممكن ترك هذه المقعد الرفيع – ذو الامتداد الداخلي والتأثير الكبير في مجتمع الرياضة الواسع والجماهيري، والارتباط الاقليمي الدولي – لشخصية لاتدين بالولاء “المطلق” للإنقلاب، ولم يكن فوز سر الختم في أول عملية انتخابية قد تزيد من شرعية الانقلابيين ايضا لم يكن فوزه مصادفة، فهو قد تجاوز مطب لجنة الاخلاقيات بالاتحاد العام التي منعته وزميله اسامة عطا المنان من الترشح لجهة مخالفتهما لقواعد الاتحاد واللعبة أثناء توليهما للحقبة السابقة من الاتحاد، ومعتصم الاسلامي البارز وعضو المؤتمر الوطني وممثله في البرلمان الذي تم حله بقيام انتفاضة ديسمبر سبق وان سقط امام منافسه كمال شداد، ويجد حتي قبل الانقلاب حسب مقربين من الاتحاد العام مساندة قوية من شخصيات في المكون العسكري “الانقلابي” وعلي رأسها حميدتي الذي يساند عدد ممن فاز ضمن قائمة جعفر

ورغم ان هنالك أمل باستبعاد رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الجديد وزميله اسامة عطا المنان من منصبيهما حيث سمحت لهما محكمة “كأس” بالترشح لحين البت في قضيتهما المرفوعة من قبل لجنة الاخلاقيات بالاتحاد العام لكرة القدم، الا ان مجرد فوزهما، أشاع حالة من الاحباط والاستياء وسط الجمهور الرياضي التواق للتغيير، والذي ساهم بقدر كبير في ثورة السودانيين، خاصة في ظل إستبعاد العملية الانتخابية لشخصيات عرفت بعطائها الثوري ومساندتها للديمقراطية وحرية السودانيين، ويلوم مدافعين عن ديمقراطية وأهلية اللعبة القيادة السياسية خاصة قوي الحرية والتغيير لجهة اهمالها للهياكل الرياضية وعلي رأسها الاتحاد العام واتحاداته المحلية والفرعية، عبر الضغط وتوفير السند الشعبي للمدافعين عن الحرية مقابل شخصيات أخري ساندت الانظمة الشمولية وتساند الان الانقلابيين، وتغيير معادلة الفوز المألوفة طوال عهد النظام البائد بشراء الذمم، والاستعاضة عنها بعملية انتخابية حرة ونزيهة وقاعدية لم يكن لتحقق فيها قائمة معتصم سر الختم الفوز بأية حال

وليس بعيدا عن مضمار الاتحاد العام فان تشكيل الوسط الرياضي ذو ارتباط وثيق بدوائر الانقلابيين، كما هو في قبول رئاسة حازم مصطفي لنادي المريخ، واستبعاد الرئيس الشرعي المنتخب آدم سوداكال الذي يوزايه في نيل شرعية بجمعية عامة من جمهور المريخ، ومصطفي هو أحد ابرز من كانوا يديرون اقتصاديات الحركة الاسلامية وحزبها المؤتمر الوطني مع زميله ابن الرئيس المخلوع بالتبني ايمن المأمون المسجون بالحكم المؤبد بدولة الامارات، وتم قبول صوت النادي برئاسة حازم مصطفي قبل يومين من انعقاد الجمعية العامة للاتحاد العام لكرة القدم لضمان صوته لزميله في حزب المؤتمر الوطني “معتصم”، وهي ذات الشبكة التي كانت تدير “مجتمعة” كل عمليات الفساد والتجاوزات في اقتصاد نظام الاخوان المسلمين الذي ورثه “الانقلابيين” بشخصيات ذات ولاء وطاعة، والهدف من اعادة تلك الشبكة لقيادات المؤتمر الوطني مع الانقلابيين هو خلق حالة من التطبيع في الوسط الرياضي وجمهوره الواسع، وصناعة حواضن اجتماعية وجماهيرية عجز الانقلابيين في الوصول لها حتي الان، ومن المؤكد ان يعود حازم مصطفي لادارة نادي المريخ بالداخل حيث نال رئاسته وهو خارج البلاد، بعد توفر ضمانات كافية من “الانقلابيين” والشروع مباشرة في استعادة كل اعماله السابقة التي اوقفتها لجنة ازالة التمكين المُجمدة بقرار من رأس الانقلاب البرهان
وحسب رياضيين فان العُهدة الجديدة للاتحاد العام التزمت “سِرا” برعاية سند لرئيس ونائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبر برامج ذات طبيعة جماهيرية ودعاية سياسية، فضلا عن الترويج للانقلاب وشرعنته في المحافل الاقليمية والدولية، ووعود أخري ببروز شبكة واسعة من عضوية حزب المؤتمر الوطني في الاتحادات المحلية والفرعية لكرة القدم، واختيار شخصيات تدين بالانتماء للانقلابيين في لجان الاتحاد المختلفة لتمتين رابطة الشبكة “الاسلاموية” توطأة لصعودها نحو تمثيل سياسي كما هو الحال بالنسبة لمعظم الرياضيين الذين تسنموا في النظام المخلوع مواقع سياسية رفعية مثل عضوية البرلمان، ووزراء في الحكومة

وتدق عودة الاسلاميين لهياكل شعبية جماهيرية في السودان ناقوس الخطر امام الهيئات الرياضية العالمية، خاصة وانها تستمد شرعيتها من الانقلاب الذي يجد رفضا وعزلة اقليمية دولية واسعة، ومن غير المستبعد استغلال الواجهات الرياضية كعادة الانظمة “الاسلاموية” لتمرير اجندة مشروعات الارهاب واعادة الفوضي لمجتمعات متسامحة، ونشر الاكاذيب والتضليل لما يحدث في بلد مثل السودان كان قبل وقت قليل قد انتزع حريته من براثن أخطر الدكتاتوريات في المنطقة، ويتحدث رياضيين عن ممارسات اتسمت بها العملية الانتخابية في مقدمتها استخدام قواعد معلومات لجهاز الامن الشعبي، وترهيب وترغيب طال ممثلي ومناديب الاتحادات والاندية الرياضية، وهو ذات المنهج الذي كان يعمل به النظام الاسلاموي المُباد الذي وفًر له الانقلابيون كل سبل العودة ومن منصات ذات وضع مؤثر كما هو في انتخاب اسلامي بارز مثل معتصم جعفر رئيسا لاتحاد اللعبة الشعبية الاولي في العالم والسودان

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابو احمد يقول

    هذا كلام مردةد عليك وعلى امثالك ومفروض تشوف ليك شغلة تانىه غير الصحافة انت ومن يزرعون الفتنة لا مكان لكم.
    معروف ان معتصم ومن معهزز جاووو بانتخابات شهد لها اهل الرياضة جميعا…. والموضوع لسه له ما بعده
    اقووول روووح بس….. امسك قلمك عليك واتق الله فيما تكتب… ولو هو اتحاد كيان كيف كان سقط فى عهد البشير
    حدث العاقل بما يعقل.
    عيب عليك وعيب كبير كمان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد