صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عودة (ديجانقو) والسماسرة لتسجيلات المريخ..!!

66

 

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
عودة (ديجانقو) والسماسرة لتسجيلات المريخ..!!

* حكى لي استاذي السر قدور، ايام صحيفة الخرطوم بالقاهرة، قصة ظريفة علاقتها مباشرة بالفيلم الشهير (عودة ديجانقو) عندما تم عرضه لاول مرة في ام درمان حيث قال من بين ما قال ان هنالك ضجة كبيرة سبقت عرض الفيلم من جانب محبي السينما..
* واشار (أبو قدور) الى انه ومجموعة من اصدقائه حرصوا على مشاهدة العرض الأول للفيلم في السينما، وعندما عادوا الى منازلهم في وقت متأخر من الليل وجدوا عدد من الاهالي وهم يترقبونهم وينتظرونهم على أحر من الجمر لمعرفة احداث الفيلم..!!
* وبمجرد وصلوهم الحي حتى احاط بهم الجميع وانهالت عليهم الاسئلة كالسهام فما كان من ابو قدور الا ان قال للجميع (والله ديجانقو ده يا جماعة لما ظهر لينا في الشاشة كدة نحنا خفنا خوف شديد.. بس وقال كدي جانا طالع من الشاشة وسكانا لحدي زلط الحلة)..
* تذكرت تلك القصة بعد (عودة) السماسرة، وتعمدت عدم التعليق على ما سمي بـ(صلح المريخاب) الذي حدث قبل ايام، وبالتحديد مع اقتراب الفريق من الوصول لنهائي كأس اندية العرب، بعد اكبر عملية استثمارية تمكن عبرها مجلس (الفشل) ـ كما اسماه البعض ـ من جلب اموال خرافية لم تدخل خزانة النادي منذ التأسيس..!!
* وقبل ان نعبر هذه الجزئية لابد من التأكيد على ان القرار الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والخاص بمعاقبة المريخ وحرمانه اتمام اي تعاقدات في فترة الانتقالات الصيفية الماضية لم يحدث للنادي منذ التأسيس وتابعناه يصدر نتيجة لخطأ لمجلس الوالي
* اي ان الوالي الذي استفاد منه البعض بطريقة لم تحدث في تاريخ الاندية، ووصفوا فترته بالمثالية في كل النواحي بما في ذلك المالية، ومن سخرية القدر، ان يقوم الفيفا بمعاقبة النادي بسبب متأخرات الايفواري مارسيال والذي لم يلعب سوى دقائق معدودة..
* نرجع الى ما وصفه البعض بمجلس الفشل المريخي، والذي لم يتمكن اي مجلس آخر ـ لا الوالي ولا غيره ـ من جلب اموال بالكمية التي حدثت هذا العام، ببطولة العرب والتي لا يزال فيها الباب مفتوحاً لزيادة الدولارات التي اشتهر الاحمر بتوزيعها على الأجانب..
* ظهر لنا الصلح وبالتحديد بعد اقتراب رفاق عجب من العبور الى نهائي أضخم بطولة من حيث العائدات المالية، ولا ادري كيف راق لهم وضع ايديهم في يدى من وصوفوهم بالامس بالفاشلين..؟! هل يا ترى ان الفشل تحول الى نجاح ما بين ليلة وضحاها..؟!!
* وقبل التحول الى نقطة التسجيلات التي اعلن مجلس الرجل المستقيل وضع خطة لها واستراتيجية (ما تخرش الميّة) نشير الى ان ابتعاد السماسرة عن النادي بعد قرار الفيفا الاخير هو الذي منح عدد مقدر من نجوم الفرقة الحالية الفرصة للظهور واثبات جدارتهم
* السماسرة الذين ارهقوا جيوب الادارات المتعاقبة، وبعد ما اتخذوا جانباً من مجلس الشرعية، لعلمهم بان الاوضاع لم تعد كما كانت عليه بالامس، فقد كان من الطبيعي ان تبدأ الحرب.. ولم لا طالما ان هنالك ما لا يمنع ظهور السماسرة في هذا التوقيت بالذات..
* مضي المريخ بقوة في بطولة الاندية العربية، وتجاوز الاحمر لكل المنافسين الشئ الذي فتح باب الاموال لتتدفق على خزانة النادي (الفقير في الاموال والافكار) ـ كما وصفوه ـ وبمجرد انتهاء عقوبة الحرمان من التسجيلات فتح باب الصلح المزعوم..!!
* ولعل أول خطوات السماسرة في (العهد الفاشل) الذي حوّل مجلس قريش ونقله الى (دائرة النجاح) تمثلت في التفكير في اعادة المدافع ضفر الى الكشوفات مرة اخرى في اشارة لم ولن تخرج بنا من دائرة (العواسة) التي كانت تحدث في الماضي الأليم القريب
* كما ان الستارة المعتادة والتي تقول كلماتها ان (المدرب التونسي هو الشخص الوحيد الذي يتولى امر التسجيلات ويحدد هوية المشاطيب واولئك اللاعبين الجدد في التنقلات) لا ولن يخرج عن محيط الهبل والعبط الذي اعتدنا عليه في تلك الايام البائسة اياها..!!
* تخريمة أولى: الاشكالية التي ظلت تواجه المريخ وبقية الفرق السودانية ـ بما فيها الهلال ـ تتمثل في الاستعجال وتدخل السماسرة خلال فترات التسجيلات النصف سنوية، وحكمهم على اللاعبين سواء الوطنيين او المحترفين بالفشل وذات الشئ بالنسبة للمدربين.. ولعل الحظ وحده هو الذي اتاح الفرصة للمريخ بقرار الفيفا ليجد الشباب الحالي فرصتهم وتأكيد جدارتهم بارتداء الشعار..!!
* تخريمة ثانية: التحية للاستاذ الكبير السر احمد قدور المريخابي الاصيل والذي لم ولن نسمع به يوماً وهو يهادن او يجامل او يفكر في الاستفادة من الكيان الذي عشقة بتلقائية واحبه دون انتظار اي مصلحة او كما فعل ويفعل الدخلاء والاجراء وهواة السمسرة.. ولنا عودة باذن الله لهذه القصة..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد