عودة رجل (الخرمجة)!!

عبد الله ابووائل

عودة رجل (الخرمجة)!!

فضيحة بدرجة امتياز تلك التي اسهمت في تاجيل مباراة الهلال وحي الوادي دوريا والسماح باقامتها وديا لتسقط تلك الحادثة ورقة التوت عن نائب رئيس الاتحاد (اسامة عطا المنان) الذي سمح لنفسه بالتدخل في شأن اللجنة المنظمة التي يرأسها (طارق عطا) صاحب الخبرات الطويلة في هذا المجال وفرض (عطا المنان) لوصايته علي اللجنة واجبارها بتأجيل المباراة رغم ان أسباب تاجيلها انتفت بمجرد تتسيق الفريقين فيما بينهما وتنظيمهما لمباراة ودية نسفت كافة المبررات التي اعتمدت عليها اللجنة المنظمة في قبول طلب الأزرق الذي يستعد لمواجهة الاهلي المصري بعد عدة أيام وكان الاجدي ان ينازل الوادي في الدوري للاستفادة من التجربة في الاستعداد للفريق المصري!!

لا شك أن عودة رجل الخرمجة لممارسة نشاطه تعني اننا موعودون بمزيد من المجاملات والتاجيلات وربما تحويل بعض المباريات من ملاعبها لتقام باستاد الهلال!!

ما يحدث باتحاد الكرة لا يبشر بخير ويشير بوضوح لعودة الخرمجة لعمل الاتحاد سيما وأن التدخلات المباشرة في عمل اللجان يعني انتزاع صلاحياتها لتبقي مجرد لافتة ليس إلا وأن القرارات اضحت بيد رجل الخرمجة الذي يعود بذات العقلية الإدارية القديمة المعتمدة علي كسب رضاء الأندية بتلك التدخلات التي تغيب العدالة وتشيعها الي مثواها الاخير!!

لا ننتظر ان ينصلح الحال باتحاد الكرة نتيجة وجود مجموعتين متصارعتين تسعي كل واحدة للهيمنة علي القرار دون أدني اهتمام بما ينتج عن هذا الصراع الذي لم يعد سرا بعد ان برز للسطح !!

فضيحة تاجيل مباراة الهلال وحي الوادي بطلها (عطا المنان) ومن بعده لجنة (طارق عطا) ولو كانت الأمور تدار باحترافية في اتحاد الكرة لتم تشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المتسببين في هذه الفضيحة ولكننا لا ننتظر عدالة من أشخاص اغتالوا العدالة في وضح النهار!!

إصرار (عطا المنان) علي تاجيل المباراة وضح جليا من خلال بقاء فريقه الذي يرعاه بالخرطوم وعدم السفر الي بورتسودان وهو أمر يمثل تحديا للجنة المنظمة ويشكك في مصداقيتها بمعني ان القرار  صدر قبل ان تتخذ اللجنة قرارها بالتأجيل او بمعني اصح ان (عطا المنان) فرض عليها التأجيل قسرا لكنه وبدلا من مكافأة رئيس اللجنة ومن معه بابقاء الأمر طي الكتمان لجأ لتعرية اللجنة بسماحه بقيام مباراة ودية بين ذات الفريقين الذين اتخذت اللجنة قرارا بتأجيل مواجهتما في الدوري تعللا بظروف مشاركة الهلال الإفريقية!

(طارق عطا) اداري صاحب خبرات طويلة لكنه لم يستفد من تلك الخبرات في التخلي عن مجاملة أصدقائه فرسب في اول إمتحان كان بحاجة للنجاح فيه ولكن!!!

مشهد اخير

لم يبق أمام الرياضيين سوي انتظار قرارات كأس للتخلص من هذا الاتحاد الفاشل سيما وأن عهد الثنائي (معتصم وعطا المنان) يشهد هذه الفضائح الكبيرة بدءا من تكلفة (حفل الفرح) وانتهاءا بفضيحة تاجيل مباراة الهلال وحي الوادي وما تلاها من حرج للجنة المنظمة نتيجة إصرار الفريقين علي التباري وديا ما يعني عدم عدالة الطلب!!

قرارات كأس هل تخلصنا من هؤلاء الناس؟!!!