(غاوي رشاوي)..!!
كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
* توقفت كثيراً امام الاعتداء الغاشم الذي تعرض اليه الاخ محمد جعفر في مناسبة اجتماعية، لا لشئ سوى لان ما حدث ينذر بالمزيد من الفوضى والاعتداءات التي ستكون ترجمة طبيعية للحقد والغل الذي يتعامل به كل الدخلاء على الوسط المريخي..!!
* اي نعم توقعنا ذلك لان مصالح تجار الكلمة توقفت بذهاب الرئيس الطوالي من رئاسة المريخ، ثم توالت عليهم بعد ذلك الضربات المؤلمة بعودة الرجل القامة العلامة البروفيسور كمال شداد الى قيادة اتحاد الكرة الذي كان بالامس لعبيتهم المحببة..!!
* نعلم ان الغرض مرض، وما اكثر اصحاب الغرض هذه الايام الذين لا هم لهم غير فرض سيطرتهم على كل شئ، وفي ذات الوقت لابد لهم من خدمة انفسهم بتأمين كل ما يمدد سلطاتهم بحيث تكون كل الامور تحت سيطرتهم ليضمنوا اتمام اي سمسرة بأنفسهم.
* لقد ادمنوا فعل ذلك منذ سنوات طويلة، وصلوا فيها الى مرحلة متأخرة من الانتفاخ ولدرجة تصوروا معها انهم اكبر من القانون بل هم القانون بحيث تتم صياغته بالصورة التي تحلو لهم وتضمن لهم تسيير الامور وكل شئ على مزاجهم وبطريقتهم الفاشلة..!!
* وفي هذه الاثناء لا احد يفكر في فريق المريخ الذي تحول الى آخر قائمة الاهتمامات بعد ما صار تأمين المصالح هو الأهم عقب قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باغلاق البلف من المصدر وبطريقة غير مباشرة وجد السماسرة انفسهم يعرضون خارج الحلقة.
* المتابع للاحداث التي تجري في داخل اسوار نادي المريخ يعرف ويتأكد ان التراجع والتدهور والانهيار الحالي ما هو الاّ نتيجة حتمية لحالة الوهم واللا منطق التي فرضت نفسها على الكوكب الاحمر منذ سنوات وبالتحديد منذ صعود السماسرة لواجهة المشهد..
* الاعتداء على الامين العام لنادي المريخ، لو يعلمون، يعتبر اعتداء على الكيان ولو من باب ان كل من يشغل هذا المنصب يستحق ان يجد الاحترام والتقدير لانه ينتمي الى تلك القلعة التاريخية.. لكن هل يا ترى ان سماسرة هذا الزمان يعرفون قيمة الكيان..؟ لا اظن.
* ان خوفي بالجد يتضاعف من الاثار التي ستترتب على سياسة السماسرة الحالية والتي تسببت في ضياع هيبة الكيان نتيجة لحروب انصرافية واساليب بالية تركها حتى الاطفال الصغار في لهوهم ولعبهم بعد ما ادركوا انها صبيانية لا طائل او فائدة منها..
* لقد وصل بنا الحال ان نتابع تجار الكلمة وهم يعتقدون ـ بالخطأ طبعاً ـ ان لكل شخص سعر، ولا يوجد اي شخص بالامكان ان يرفض أو يقاوم رائحة الجنيه، أو الدولار، نظير القيام باي مهمة تطلب منه حتى ولو كان تسريب معلومات عن الجهة التي يعمل فيها..!!
* القصة صدقوني علاقتها مباشرة بالتربية والوسط الذي نشأ فيه اي شخص، اذ لا يمكن ان يتربى احد في بيئة سليمة ونتابعه، مثلاً، وهو يتعامل بأسلوب تقديم الرشاوى مقابل الحصول منهم على معلومات يستخدمها لصالح ورقه ويحقق بها مكاسب شخصية..!!
* شخصياً، اتابع منذ سنوات السياسة التي اتخذها البعض لتحقيق اهدافهم الدنيئة والوصول الى مكاسب دنيوية زائفة حتى ولو كان الثمن السمعة وتحريك كل ما له علاقة باثارة البلبلة ونشر الفتن والعياذ بالله والحقد والبغضاء والكراهية تحت ستار كرة القدم..!
* ان ما يقوم به تجار الكلمة، المتمثل في تثبيت اسلوب التعامل بـ(الرشاوى) بين عشاق كرة القدم، التي لا تعرف غير التسامح والتآخي والروح الرياضية، لا ولن يبشر الاّ بالكثير المثير من التصادمات والاشتباكات والمعارك هذا بخلاف تمدد الكراهية والحقد..
* كل عاشق للرشوى سيدفع الثمن غالياً، ان لم يكن اليوم ففي القريب العاجل وللاسف فان المريخ سيتصدر قائمة المتضررين من التصرفات الهوجاء الحالية والخوف كل الخوف ان تأتي البداية مساء الاربعاء بفضيحة ملجلجلة امام اتحاد الجزائر. وربنا يستر.
* تخريمة أولى: اشرت من قبل، وها انا اكررها اليوم، واقول للبروفيسور كمال شداد لا تجهد نفسك بالرد على كل من هب ودب لانك بتلك الطريقة تجعل لتجار الكلمة قيمة في وقت يشهد فيه الجميع على التراجع المريع والمخيف لشعبية اولئك الدخلاءالمواهيم..!!
* تخريمة ثانية: سعدت جداً بالانتصار الكبير لصقور الجديان على مدغشقر عصر أمس بثلاثية في التصفيات الافريقية، وسبب سعادتي ان الفوز سيساعد منتخبنا الاول على التقدم الى الامام في تصنيف الفيفا.. مبروك مع الامنيات بالمزيد من الخطوات الايجابية.
* تخريمة ثالثة: من الطبيعي ان يعتقد اي (مستجد نعمة) ويظن ويتصور ويعيش الوهم الخاص بان لكل شخص ثمن سيجعله خاضعاً لا يعرف بعده غير تنفيذ كل الطلبات.. انها التربية يا سادة وانطباق المثل (الما بتشوفو في بيت ابوك.. بيخلعك) وما اكثر المخاليع.