ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ
ﻫﻨﺎﺩﻱ ﻋﻤﺮ
غربة روح
ﻭﺍﻧﻲ ﻳﺎ ﺍﻫﻠﻲ ﺗﺤﺖ ﺳﻤﺎﺀ ﻻ ﺍﻋﺮﻓﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻄﺮﺍ ﺗﺤﺖ ﺳﻤﺎﺀ ﻻ ﺍﻋﺮﻓﻬﺎﺗﺠﺘﺎﺣﻨﻲ ﺻﻮﺭ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﺗﺨﻴﻔﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺑﺼﺮﺕ ﻇﻠﻤﺔ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﻟﺴﺖ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻪ ﻓﺎﻃﺒﻖ ﻋﻴﻨﻲ ﻫﺎﺭﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻋﻤﻖ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺍﺧﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭﺍﻧﺘﺸﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﻔﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻭﺩﻋﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﺳﺘﺄﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻨﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﺑﺪﺩ ﺑﻬﺎ ﻇﻠﻤﺔ ﻏﺮﺑﺘﻲ ﻭﺍﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭﻭﺗﺬﻛﻲ ﺍﻧﻔﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺘﻼﺣﻘﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻳﻨﻬﻚ ﻭﻋﻴﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻻﻫﺜﺎ ﻟﻬﺐ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻲ ﻓﺘﺘﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﺤﺮﻗﻨﻲ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻛﻠﻲ ﺭﻣﺎﺩﺍ ﻳﺎ ﺍﻫﻠﻲ ﻓﻴﺮﻭﻋﻨﻲ ﺍﻥ ﻻ ﺍﻋﻮﺩ ﻟﻜﻢ ﺍﺑﺪﺍ ﺍﺳﺎﺭﻉ ﻭﺍﻃﻔﻲ ﺍﺣﺘﺮﺍﻗﻲ ﺑﻜﻮﺏ ﻗﻬﻮﺓ ﻣﺮ ﻟﺴﺖ ﺑﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺣﻠﻴﻪ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﺻﺒﺮ ﻭﻣﻠﻌﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻢ ﻭﺍﻧﻲ ﻳﺎ ﺍﻫﻠﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺮﺟﻌﺖ ﺣﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﺗﻠﻮﺡ ﻃﻴﻮﻑ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺧﻴﺎﻻ ﺍﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﻓﺎ ﺍﺳﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺮﺟﻊ ﺫﻛﺮﻱ ﺣﻠﻮﻱ ﺍﻟﻘﺼﺐ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ ﻭﺗﻨﻌﺶ ﺭﻭﺣﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﺧﺮﻱ ﺍﺑﺘﻐﻲ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﺄﻃﺄ ﺛﺮﻱ ﻭﻃﻨﻲﻭﻇﻨﻨﺖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺨﺪﻋﻨﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﻓﺠﺎﺓ ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺰﻭﻍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻓﺠﺮﺍ ﻻ ﻳﻤﻞ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﻖ ﻓﻴﻪﻭﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻻﺷﻮﺍﻕ ﺗﻌﻮﺩﻧﻲ ﺗﺒﺚ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ﺻﻮﺭ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀﻭﺑﻘﻴﺖ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﻩ ﺗﺘﺮﺻﺪﻧﻲ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺧﻮﻑ ﺗﻬﺰﻧﻲ ﻻ ﺗﻮﺩ ﺍﻥ ﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﻫﺒﻬﺎ ﺍﺭﺩﺩ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ ﻳﺎﻧﻔﺴﻲ ﻳﻮﻡ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﻭﻃﺎﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺗﺒﻘﻲ ﻓﺎﺻﻄﺒﺮ ﻟﻠﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻳﻮﻣﺎ ….