صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

غير قابل للنشر!!

35

صَـابِنَّهَـا
محمد عبد الماجد

غير قابل للنشر!!

في الهلال من الصعب أن تضع بصمتك ،وأن يكون لك أسلوبك الخاص وطريقتك التي لا تحيد عنها، وأن تفعل ذلك في المجال الإداري وهو أصعب المجالات التي يمكن أن تخلق لك فيها اسماً ـ لأنّ العمل الإداري يقوم على الفكرة والمال، وفيه جانبٌ نظري، وجانبٌ عملي، وعليك أن تتفوّق في الجانبين، يمكن أن تنجح في العمل الخاص، لكن النجاح في العمل العام أمرٌ غاية في الصعوبة، في وسط يعاني كثيراً من التعقيدات، ووطن يعيش في وحل من الأزمات، وجراح لا تنتهي ـ ونحنُ في السودان أصلاً أزمتنا في العمل الجماعي جذرية، ونفشل بصورة دائمة في العمل كمنظومة جماعية، ونخرج من الخدمة في الشغل المؤسسي، عليك في هذه الظروف المعقدة في كل الجوانب أن تنتصر وتظل على الأقل صامداً وواقفاً، تُجابه الأعداء والأصدقاء أيضاً.
ومثلما للعليقي أسلوب إداري خاص وهو نائب الرئيس، فإنّ لرئيس النادي هشام السوباط أسلوبه الإداري الخاص الذي يحترم، وله أيضاً بصمته التي نحسبها له في الاستقرار الذي يعيشه الهلال في المجالات كافّـة.. ونجاح الهلال في النهاية يُحسب للمجلس، ويُحسب لرئيس النادي على وجه خاص، ونجاح المدرب أو نجاح التسجيلات أو نجاح نائب الرئيس أو نجاح أي عضو في مجلس الإدارة أو حتى نجاح لاعب، كلها ترجع وتُحسب للرئيس ، وحديثنا عن العليقي هنا حديثٌ عن مسؤول كان يشرف على أهم ملفات الهلال وهو ملف التسجيلات، وهو بالتأكيد يشرف عليه بتفويض من المجلس ورئيسه، وحديثنا عنه هو من صميم عملنا، وقد احترمنا في الفترة الماضية صمت العليقي وتكتُّم المجلس، حتى لامهم الجميع على التعتيم والسرية التي اتبعها العليقي في التسجيلات، وقد حان الوقت بعد إنجاز هذا الملف أن نتحدّث فيما كان وليس فيما سيكون.
مع إني أعمل في المجال الإعلامي، لكن أدرك أن أحد أهم أسباب أزماتنا، إننا نسرف في الجانب النظري، ونبدع في التنظير وهذا اعترافٌ مني، ونحن من طبيعتنا أن نقسط في الجانب العملي، وأن نفرط في الآراء، ونظن أن الإفراط فيها من دواعي العلاج والنجاح، والحقيقة تقول إنّ كثرة الآراء هي التي تعيقنا رغم إننا نرفع شعار الاختلاف في الآراء لا يفسد للود قضية، ونحن الواحد لو اختلف معك في وجهة نظر يصبح من ألد الاعداء … الواحد لو اختلف مع زوجته، بقول ليها شيلي شنطتك وامشي بيت أهلك، إذا لم نتعلم احترام الرأي الآخر لن نتقدم، إذا لم تكن ناجحاً فرجاءً لا تحارب الناجحين ولا تقلل منهم، لأن نجاحك يبدأ من هنا.
تسربنا في إحدى أمسيات القاهرة الحالمة برفقة الحبيب الذي يحب دائماً أن يكون في الحدث بابكر مختار، ويفضّل أن يكون شاهداً عليه وإن لم يبح ـ في تلك الأمسية، أعدنا الكرة وتسلّلنا للقاء نائب رئيس الهلال المهندس محمد إبراهيم العليقي، وكصحفي لا بد أن تكون شغوفاً بمثل هذا اللقاء، وأنت تلتقي بالعليقي خازن أسرار الهلال، والذي كما أشرت أو ألمحت في المقدمة استطاع أن يضع بصمته في الهلال في مجال قدم عدداً من العمالقة الجسار ـ العليقي تقدم ووضع بصمته من غير جوقة ومن دون كتائب إعلامية تتحدث عنه وتدافع كما يحدث لمعظم الإداريين ـ وبدون لجان إلكترونية كما أصبح يحدث مؤخراً، فعل ذلك في صمت، العليقي من القلائل الذين لم يخلقوا علاقات مع الإعلام، أتمنى أن يداوم على ذلك، هو يقف على مسافة واحدة من الجميع، وهذا أحد أسباب نجاحه، ننظر للعليقي من خلال عمله وما يقدم، واحسب أنّ جماهير الهلال قادرة أن تحكم وكلمتها هي الفيصل ولهم في ذلك كامل الاحترام والتقدير.. ونحنُ الآن ننقل نبضهم، لا ننقل نبضنا ومثلما أشدنا بالعليقي اليوم، يمكن أن ننتقده في الغد، وهو يتفهّم ذلك برحابة صدر.
بعد الإنجازات التي تحققت في الموسم الماضي، والإشراقات التي تشير لموسم جديد أكثر إنجازات بعد تسجيلات يحسبها الجميع أنها كانت مُوفّقة في انتظار أن يكتب لها التوفيق بإذن الله كان لا بد لنا من أن نسمع أحد الذين يرجع لهم بحسبة الجميع نصيب من هذه الإنجازات.
ما دار بيينا وبين العليقي هو ليس حواراً صحفياً، وهذا للتوضيح، لذلك نأتي بما دار في هذا العمود، في مساحة تحتمل نقل الانطباعات وتجيز تدخل الكاتب دون إفساد أو تغول على خصوصيات العليقي ـ وهي تفسيرات ترجع لشخصي الضعيف قد لا أصيب فيها وقد أخطئ في بعضها، أدرك تماماً أنّ العليقي لا يتحدث ولا يتكلم لنا إلا فيما يرى لا إخلال في نشره – هو يعلم أننا نحادثه عن شأن عام يهم غيرنا، لذلك ننقل بتحفظ ما جرى، خاصةً أنّ ما دار بيننا سبق قبل ذلك أن عرضناه بنفس الكيفية إيماناً أن ما يحدث في السر إذا لم تكن هنالك قدرة للإعلان عنه والجهر به، يجب أن لا يحدث، قدرتك توضح في أن يكون ما تفعله في الخفاء لا تخشى من إظهاره والنقاش فيه بجرأة وصراحة، ما يحدث في الغرف المغلقة يبقى سراً لحين، لكن بعد ذلك من حق الآخرين أن يعرفوا طالما كنت تشغل منصباً عاماً، ونحن في الإعلام مشكلتنا أنّنا نوثق للتاريخ ما يجهر به وما يكون في العلن، ولكن لا نوثق للأسرار، ولا نقف عند التفاصيل وهي الفيصل في أغلب الأحداث.. أنا كصحفي معني بالتفاصيل.
أحلم بعمل إعلامي أو إعلام يوثق لما يحدث في الخفاء، وما يكون في الغرف المغلفة، الأمم يصنعها التاريخ المهمل لا التاريخ المعلن الذي يجد العناية والأضواء.. الفرق بين الدولة المتقدمة والدولة المتخلفة في (الكماليات)، لا في (الضروريات)، ونحن مازلنا في انتظار الكهرباء، نقاتل من أجل الماء والخبز والدواء.
الشعوب المتقدمة تبحث عن الرفاهيات ونحن نبحث عن الحياة ،نبحث فقط عن أن نعيش.
كنت قد ركنت على أن أقارن بين العليقي عندما التقينا به بعد خروج الهلال من البطولة الأفريقية، وبين مقابلتنا له الآن قبل الدخول في التنافس الأفريقي في الموسم الجديد ـ الآن يبدو العليقي أكثر انطلاقاً، هو لم يعلن عن تفاؤله، والعليقي متحفظٌ بطبعه، ولكنه بدا لنا منه ذلك رغم الإرهاق والتعب الذي يوشك أن يخفي عنه ذلك ـ مقابلتنا السابقة كان فيها شئٌ من الإحباط أو الحُزن الدفين على خروج الهلال ـ أول ما حدثنا العليقي وهو يقصد أن ينبهنا إلى أن ما تم يحتاج إلى (التوفيق)، قال إذا لم يحضر (التوفيق) لن يحقق الهلال شيئاً، لذلك نسأل الله التوفيق ـ والتوفيق تفرزه النوايا السليمة والعمل الطيب، لذلك لا تفسدوا أعمالكم بالظنون السيئة.
كل هذا الأعمال والأموال التي صُرفت في التسجيلات والسهر والتعب سوف تضيع سُـدىً إذا لم تجد الدعم من الجمهور ولم نصبر عليها في الإعلام، زرع الهلال قد يثمر هذا الموسم، إذا لم يحدث ذلك علينا أن نواصل الدعم والرعاية إلى أن يتوج الهلال، لا تتوقفوا، لا تتراحعوا، المهم هو أن لا نتوقف حتى يتحقق الحلم.. عليك أن تواصل سيرك.. لا تتراجع، بل لا تتوقف.
ومثلما ذهبنا للعليقي بعد خروج الهلال من البطولة الأفريقية وإخفاقه، كان لا بد لنا أن نذهب إليه عندما يحدث نجاحٌ، وإذا كان لنا أن نحاسبه على الإحباط، علينا كذلك أن نُشاركه حالة الرضاء التي يعيشها الأهلة بعد التسجيلات.
كان لا بد لنا في البدء كأمر متفق عليه حتى صار ذلك بروتوكولاً في الحوارات الصحفية، وهو أن نقف عند آخر حدث وهو التعاقد مع المهاجم السوبر صنداي ايتونجي؟ هل كان صنداي المهاجم السوبر الذي كانوا يبحثون عنه؟ هل هو سوف يحل أزمة الهلال التي عجز عن حلها ولو على الورق لأكثر من أربع سنوات، كان الغربال يقاتل فيها وحيدا في مركز (9).
قال العليقي هذا اللاعب رصدناه منذ الموسم الماضي، هو ليس، وليد صدفة أو سد فَـرَقَـة أو حاجة، وقد كان صنداي هدفنا في التسجيلات الماضية، ولكن النادي واللاعب نفسه لم يكن لديه رغبة الانتقال للهلال ـ في هذه التسجيلات، تفاوضنا مع اللاعب مرةً أخرى ووجدنا عنده الرغبة، ثم اتجهنا لمفاوضة النادي الذي كان متعنتاً في إطلاق سراحه، وظللنا نلاحقهم حتى اكتمل الأمر عند الخامسة مساء آخر يوم في القيد الأفريقي، وقد واجهتنا صعوبات كثيرة في إكمال التعاقد معه، والنادي نفسه عندما عاد وبحث عن الأوضاع في السودان كاد أن يتراجع لولا رغبة اللاعب، وبعد أن أكملنا الاتفاق وجدنا صعوبة في تحويل المبلغ، وهدّد النادي بالتراجع عن الاتفاق قبل لحظات من إغلاق القيد، وكان علينا أن نحوِّل لهم المبلغ ونحل تلك المعضلة حتى يطلق النادي سـراح اللاعب.
وعن المواصفات التي كانوا ينشدونها في صنداي، قال العليقي، هو بروفايل مختلف عن مهاجمي الهلال، وهو يختلف عن الغربال، له أسلوب وللغربال أسلوب، ويمكن حسب رؤية الجهاز الفني من خلال المواصفات أن يتواجد صنداي والغربال في تشكيلة واحدة، هذا أمرٌ يحدده الجهاز الفني وهو خيارٌ مُتاحٌ لهم أن يجمعوا بينهما.. وتحدث نائب رئيس الهلال بصورة أوضح، وقال: يتميّز صنداي على مهاجم صن داونز بيتر شالوليلي بالطول وقد كنا نستهدف هذه الميزة، وهذا ليس تقليلاً من بيتر شالوليلي، فهو مهاجم قناص، كما أن صن داونز رفع من سقف طلباته المادية.. وكان من بين أسباب تفضيل صنداي على بيتر شالوليلي أيضاً عامل السن، والهلال كان يبحث عن مهاجم محطة، وصنداي إلى جانب أنّه محطة يمتلك القدرة على التغوُّل من الأطراف.
أفريقيا لا يوجد فيها مهاجمٌ سوبرٌ متاحٌ بمواصفات جيدة يمكننا التعاقد معه، لقد بحثنا في أكثر من 400 بروفايل، مركز (9) أصبح نادراً وجود لاعب يشغله بسبب هجرة المميزين إلى أوروبا واستثمار الأكاديميات في المواهب، وقد نشدنا في إحدى فترات التسجيلات لاعب أكاديميات يلعب في هذا المركز وعرضنا للأكاديمية أكثر من 600 ألف دولار في لاعب صغير، ورفضوا بيعه وفضّلوا أن يتّجهوا به نحو أوروبا، لذلك اتّجهنا في بحثنا عن مركز (9) إلى أوروبا وقصدنا أن نتعاقد مع لاعب قادر على التأقلم مع الهلال ومع القارة، لأنّ التعاقد مع لاعب قادم من أوروبا دون تجارب سابقة وخبرات في أفريقيا سوف يجعل أمر تأقلمه صعباً مع الهلال.. وكل هذه المواصفات تتوافر في صنداي، وما بين الحديث والسطور، شعرت برضاء العليقي من هذه الصفقة وتفاؤله بها.
يبدو واضحاً أنّ نائب رئيس الهلال يعرف ماذا يريد؟ “ومن قصد البحر استقل السواقيا”.
تحدّث العليقي عن فلوران، وقال: يعود الفضل لما وصل إليه الهلال لهذا المدرب، وأشار العليقي أن فلوران هو الذي اكتشف ياسر جوباك وصبر عليه لمدة ثلاث سنوات وهو الذي أخبر كواسي أبياه عنه، وقال له هنالك لاعبٌ في الهلال سوف يكون له شأنٌ كبيرٌ ـ كما قدم فلوران اللاعب علي عبد الله كبه، وقال العليقي كبه لاعب صندوق ويتميّز في الألعاب الهوائية والضربات الرأسية وهو قادمٌ، وأكد نائب رئيس الهلال أنّ فلوران مازال على تواصل معه، وأضاف: اليوم كان على تواصل معي، وقال العليقي إنّ فلوران كان سبباً في إقناع لوزولو للانتقال إلى الهلال، وكنا في تفاوض مع اللاعب منذ التسجيلات الماضية، ووقتها طالب فريق مازيمبي (700) ألف دولار لإطلاق سراحه، هذا اللاعب توقف عنده العليقي، وقال عنه، إنّه تابعه بنفسه بشكل دقيق وتوقع أن يحدث نقلة في الطرف الشمال للهلال.
وعن اللاعب الذي يتوقع أن يكون مفاجأة، أشار نائب رئيس الهلال إلى الليبيري كايندنيس كول، كأن ملامح العليقي تقول عنه إنّه لاعبٌ (عجيبٌ)، ويبدو أننا على موعد مع أحداث سعيدة بسبب هذا اللاعب.
كول رفع الإحداثيات.
وبدأ رئيس القطاع الرياضي راضياً عن رحيل إيمي، وقال إنّ رحيله تم باختيارنا وبشروطنا ولأسباب فنية، وتوقّـع في الوقت نفسه أن يسد كابوري خانة إيمي الذي كانت الإصابات عائقاً حرمتنا من إبداعاته كثيراً في الموسم الماضي.
أما كوليبالي، فقد أكد نائب رئيس الهلال أن اللاعب إما أن يعود ويواصل مسيرته مع الهلال بصورة طبيعية وبدأ لي أن ذلك الأمر هو الأرجح، وإما يأتي اللاعب بعرض بشروط الهلال، أو يظل في بيته وهم قادرون على أن ينالوا حقهم بالطرق القانونية، شعرت من حديثه أنّ هنالك مرونة من اللاعب للعودة من جديد.
كذلك ظهر ارتياح العليقي لعثمان ديوف وظهر ضمنياً رهانه عليه.
وعن الصعوبات الكبيرة التي وجدوها في تعاقداتهم هذا الموسم، أحسست أن المهاجم السوبر كان هو شغلهم الأول، وقد ظلوا لمدة أربعة أيام متواصلة في مفاوضات إلى أن اكتملت صفقة صنداي عند الخامسة مساء آخر يوم في القيد الأفريقي.
مع ذلك لمست أن التعاقد مع كرشوم ومحمد المصطفى كان صعباً، وإنّ الظروف ساعدت في انتقالهما للهلال، فقد طلب عزام التعاقد مع عيسى فوفانا والطيب بن زيتون، وكان طبيعياً أن يستغنى عن محمد المصطفي بعد ذلك، والذي كان بدوره يرغب في مواصلة تجربة احترافه في الخارج.
ولاح لي أنّ سعادة رئيس القطاع الرياضي في الهلال بانضمام محمد المصطفى للهلال كانت كبيرة، ثم قال بعين تحسن التصنيف الفني، ود المصطفى حارس ما ساهل.
وأشاد العليقي باللاعب كرشوم كلاعب مُلتزم ومُنضبط، وهو لاعب دوغري لذلك هو ناجحٌ، وهو محترف حقيقي.
أما عن اللاعب الذي يملك عقلية مختلفة وهو قادر على فرض وجوده في الهلال، فهو حسب رؤية العليقي مازن فضل، والمُفاوضات كانت شاقّة مع حي الوادي، لكن اللاعب أعلن عن هلاليته ورغبته في الانتقال للهلال، فكان ذلك سبباً في أن يطلق حي الوادي سراحه للهلال.
من بين الأسماء التي أشاد بها العليقي “الغربال”، قال إنه نعم القائد وهو لاعب جعل الانتقال للهلال جاذباً، كما أكد العليقي أن الغربال لا يقل عن أي مهاجم سوبر في القارة الأفريقية إن لم يكن الأفضل.
وذكر نائب رئيس الهلال أنهم فضّلوا عدم إجبار المحترفين للمشاركة مع الهلال في دوري النخبة حتى لا نمنحهم ثغرة ونفقدهم، وقال إن ثقتنا في العناصر الوطنية كانت كبيرة، رغم أنّ الهلال خاض مرحلة النخبة بقائمة من 15 أو 16 لاعباً وبعضهم من الشباب.
وعن المشاركة في دوري خارجي مثلما حدث في الموسم الماضي، قال العليقي إنّ الترتيب لهذا الأمر يفترض أن يكون قبل فترة كافية من بداية الدوري الذي يريد أن يشارك فيه الهلال، ومعظم الدوريات الأفريقية هذا الموسم بدأت مبكراً بسبب بطولة الكان والشان وكأس العالم، الذي سوف يكون في العام القادم، أضف لذلك أن الاتحاد كان هذا الموسم غير محبّذ لمشاركة الهلال والمريخ في دوري خارجي، وعلى ضوء ذلك ذكر نائب رئيس الهلال أنّ غياب التنافس سوف يؤثر عليهم وأنّ تنظيم الدوري السوداني داخل السودان أمرٌ سوف يكون شاقّاً بسبب سوء الملاعب وقلة الفنادق وغلائها، إذ تتجاوز تكلفة الفنادق في السودان نظيرتها في تنزانيا. ولم يخفِ رئيس القطاع الرياضي صراحة خوفه على الهلال من تأثير عدم المُشاركة في دوري مستقر ، لهذا على الجميع أن لا يعتقدوا أنّ الطريق مفروشٌ بالورود، وعلينا أن نعرف أنّ الهلال مجابهٌ بظروف صعبة، تستوجب الدعم والتقدير.
رئيس القطاع الرياضي أكد استفادتهم من الدوري الموريتاني الذي أعد الهلال وجهّزه بصورة جيدة وقد انعكس ذلك على الهلال وعلى المنتخب الوطني.
وقطع نائب رئيس الهلال أنهم لا تواجههم عقبة أو مشكلة في توفيق أوضاع الأجانب قبل 31 أكتوبر وأنّ أمورهم مرتبة بصورة جيدة، وأنهم منحوا المدرب الصلاحية الكاملة في إبعاد أي عنصر، والقرار في النهاية قرار المدرب ليختار عناصره بعد تجارب ومعايشة.
نؤكد أن نجاح العليقي هو نجاحٌ لمجلس الهلال، وقد تحدث نائب رئيس الهلال بصورة جيدة عن رئيس مجلس الهلال هشام السوباط وأعضاء المجلس، ودعمهم، وتمنى التوفيق للجميع في الملفات التي تُوكل إليهم.
بقي أن أشير إلى أنني قصدت عدم ذكر أرقام، والأكيد أن العليقي لم يحدثنا في كل الأمور، فهو يعرف ماذا يقول، خاصةً أنّه يتحدّث لصحفيين، كما إنّني أقصد قبل النشر أن أنوِّه إلى ما سأكتبه، حتى إذا كان هنالك رفضٌ لهذا النشر، استجب لذلك، وللأمانة لم نعرف عن العليقي تراجعاً أو تخوفاً من شئ، لأن ما يحدث في الخفاء لا خوف من الإعلان عنه طالما كان في السياق الصحيح، وليس هنالك تجاوزٌ أو سر يخشى العليقي التحدث عنه، بعد أن أنجزت المهمة بنجاحٍ تامٍ.
والشفافية والصراحة هي التي تقودنا إلى النجاح، خاصةً بعد انتهاء المهمة.

متاريس
نقصد من هذا النشر، أن يكون الجميع شركاء في الفكرة.. لقد تحدث العليقي في امور تخصّنا جميعاً.
وكل هذه الأشياء لن تكون لها قيمة بدون مساندة ودعم الجماهير.
دعمك يجب أن لا يرتبط بالنتائج.. أدعم بصورة مُستمرّة ودائمة حتى نصل لأفضل النتائج.
الذي نؤكده هو أنّ الهلال في الطريق الصحيح وهذا هو الأمر المهم.
صديقي الإعلامي محمد عبد اللطيف قال لي العليقي زول عجيب، بعد الانتقادات التي وجّهتوها له، وهو شَـاهِـدٌ عليها “مفروض سلام ما يَسلِّم عليك”.
وهنا أعود وأؤكد أنني قد أكتب في الغد مُنتقداً أو مُهاجماً للعليقي، لكن كل ذلك لا يمنعنا أن نجزي الشكر لمن أحسن عملاً.
فات عليّ أن أقول إنّ العليقي قال لي إنتوا بتكتبوا ساكت، عاوزين المهاجم السوبر وعاوزين كرشوم وعاوزين محمد المصطفى وما جايبين خبر.. وبعيداً عن كل ذلك وإن اختلفنا لاحقاً لا يسقط ذلك احترامي لفكره وثقتي فيه.

ترس : وهَـذا مَـا كَـان بتوقِـيت القَـاهِـرة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد