صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فائز ديدي يكتب عن المكاواة او المناكفات بين أندية القمة

997
المكاواة او المناكفات ،او سمها الكراهية المتبادلة بين جمهوري الهلال والمريخ ،او بين اداريي الناديين والإعلاميين المصنفين أزرق وأحمر، هل تفيد الفريقين في شئ..خاصة قبل وبعد المباريات الافريقية؟
يعني الحاجات دي هل بتحفز كل فريق يكون أفضل من التاني وبالتالي يدفعه عشان ينافس بقوة علي الألقاب الافريقية؟
هل تتوقعوا طريقة المناكفات دي ، واللي بقت جارحة وفيها تطاول علي الناديين ،وشكوك متبادلة بشراء الحكام الأجانب ، ومساندة المنافس الافريقي إداريا وفنيا ولوجستيا ،لهزيمة الهلال او المريخ ،تصب في المصلحة العامة ..؟
يعني بإختصار ،الموضوع ما داير أي اجتهادات ..وما محتاج إجابات..
اللي بيحصل من كسر العظام بين أنصار الهلال والمريخ ، إدارات وإعلام وجماهير وصفحات وقروبات علي مواقع التواصل الإجتماعي ،تدمير ممنهج لكل من الناديين ، وتحطيم للمقدرات والإمكانات – علي قلتها – وقتل للروح المعنوية للفريقين ..
الموضوع ما محتاج أدلة لكشف آثار التدمير والتحطيم المتبادل بين أنصار الهلال والمريخ منذ سنوات ، فالنتيجة المعروفة “الخيبات” المتكررة ، ” خروج مبكر وصفر بطولات”..
والاداريون ،اللي بنفترض انهم قادة في الناديين ، علي مر السنوات الآخيرة ،بعضهم يرسخ روح التشفي والكراهية ويؤجج هذا الصراع بجهلهم، بدلا من أن يكونوا دعاة سلام ووعي مستنير ، وعلاقة ود ووئام بين المجلسين ..
اما إعلام هلال مريخ ،فهو السبب الرئيس ، علي إشعال الفتن وقيادة جيوش التدمير ، فالصحف الرياضية – أيام الجرائد الورقية كانت تبحث عن الربح السريع والرخيص ،والكتاب يبحثون عن الشهرة وملء الجيوب ، والجميع يرفع شعار الغاية تبرر الوسيلة ، أشتم الهلال تعجب الجمهور وترتفع درجات ،أشتم المريخ ، تنال الإعجاب وتزيد عدد قراءك، للأسف هذه هي العقلية السائدة ،لدرجة أنك كلما كنت متخصصا في شتيمة الهلال والمريخ ،والحط من قدرهما ،والتهكم عليهما وعلي تاريخهما ،ترتفع أسهمك لدي الكثير من الجماهير،وتنال أعلي أجر من الصحيفة ..
والآن تلعب الصفحات الزرقاء والحمراء والقروبات علي مواقع التواصل الإجتماعي ، أخطر المهام في التدمير والتحطيم ،وبدلا من أن تستفيد من هذه الوسائل في رفع شأن ناديها بالنقد السليم وتوعية الجمهور ، وحصر اهتماماتها بفريقها نجدها تتخصص ،في كسر عظام نادي القمة الآخر ، ووقف مسيرته الخارجية..
عموما ، الحاصل الآن من تعصب أعمي وكراهية شديدة متبادلة بين أنصار الهلال والمريخ ، تعتبر خصما علي الناديين وعلي مسيرتهما الافريقية..
هذا التدمير المتبادل يستفيد منه المنافسون الافارقة ويصيبنا بهزائم في الملعب وفي الروح المعنوية ،وهو سلوك غير رياضي لا يشبهنا ..
كفاية السياسة مطلعة روحنا..
كفاية المعيشة الضنكة ..
كفاية خلااااص ..
تناكفوا وتداعبوا ،وخففوا دمكم في الدوري المحلي ..
وأدعموا بعضكم ، وأشددوا بأذر بعض في المنافسات الافريقية ،لتسيروا معا الي الأمام..
أعلم أنني حالم بإطلاق هذه الدعوة ..
ولكن ،لابد من وقفة تأمل ..
لابد من تدخل العقلاء من كبار الهلال والمريخ ، وقادة الناديين ،والإعلام المستنير ،والجمهور الواعي لوقف هذا الاستنزاف الكبير في طاقات الناديين..
▪️ فائز ديدي
قد يعجبك أيضا
5 تعليقات
  1. جاغوم يقول

    ياسلام عليك استاذ فائز وبرافو عليك
    ليت الناس وبالذات من يسمون انفسهم صحفيون ان يرتفعوا لمستوي المسئولية الاخلاقية ويعملوا علي توعية المشجعين من كلا الطرفين علي ان الرياضة تسامح ونقاء نفس فما كنا نعرف ان لاعبي الهلال والمريخ كانوا يتغدون مع بعضهم ويتعشون مع لعض بعد انتهاء المباراة
    لكن ربنا ابتلانا باناس لا بخملون الا الحقد والحسد تجاه بعضهم وبالتالي ليس لديهم مايقدمونه سوي بث الكراهية بين مشجعي الفريقين
    الله يلظف بنا ومشكور لهذا المقال الذي يوزن بماء الذهب

  2. Daldoum Hajar يقول

    لله درك يا استاذ فائز، و لكن (و آه من لكن هذا)، لقد أسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي.
    بالله اقرأ ما كتبه المدعو إيهاب صالح بالأمس و ما كتبه الاستاذ صاحب عمود دبابيس اليوم. فكاتب الأمس لا نعرفه و لكن من من قراء الرياضة لا يعرف ود الشريف!!!!!!!! فإذا كان هذا هو اسلوب كتابة الكبار فلنعذر صغار الكتاب و معلقي النت.
    حسبنا الله و نعم الوكيل.

  3. عثمان محمد سليمان يقول

    صدقت والله.
    الحاصل لا يفيد ولا يسر.
    ادعوا الاعلاميين ان يكونوا قدوة ولا يبحثوا عن المال السريع وفيهم كبار السن يفترض ان يكونوا عقلاء.
    خافوا الله في انديتكم.

  4. محمد مبارك يقول

    لازم الحق يرجع للشعب… مازال الشرفاء يناضلون من أجل العدالة
    دون الناشط في الشأن السوداني امير ناصف، بلاغ إلي النائب العام السوداني بموجب المادة ٧ من قانون الثراء الفاحش والمال الحرام المشبوه
    ضد
    الفريق محمد نجيب مصطفى الطيب،مدير الشرطةالسابق والسيدة زوجتةهند مصطفى هاشم المشهورة بإسم “هند التقانة” وآخرون
    وسرد ناصف وقال في مقدمة بلاغه أن زوجةمحمد نجيب قائد الشرطةالسابق تم القبض عليها من قبل الجمارك في مطار الخرطوم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، بتهريب مبلغ 5.000.000 دولار في حقيبة.

    وقد رفض مسؤول الجمارك السماح لها بخروج من المطار. فإستخدمت صلاحيات زوجها كمدير عام للشرطة حينها وخرجت بالمبلغ لمصر ومن ثم إلى لندن
    وأصبحت تملك مساحات أراضي واسعة في الخرطوم وتم تسجيل الأراضي بأسماء عدد من أفراد أسرتها وتملك فلل في دبي وشقق في مصر وفلل في تركيا وفي لندن وهي سمسار قطارات السكة حديد التي تم إستيرادها في زمن الإنقاذ.
    ويقال أن هند، التقانة عملت سمسار الأراضي الزراعية في سوبا التي تم بيعها لي معاوية البرير، كمخطط سكني وهي أراضي زراعية تم تحسينها لأراضي سكنية عبر إستغلال نفوذها.
    ومع قيام الاحتجاجات السودانية في العام 2019 أن هند هربت إلى تركيا هي وبناتها ومعها أموال ضخمة من التي إكتسبتها في عهد نظام الإنقاذ، و
    برزت هند مصطفى، في عالم المال والأعمال منذ أن كانت الساعد الأيمن لمعتز البرير، في تأسيس جامعة التقانة وحصلت على عمولات مقابل إستجلاب أجهزة ومعدات المعامل بالجامعة
    كما يعتقد انها أحد أسباب الإطاحة بزوجها الفريق محمد نجيب، من الشرطة في عهد البشير، بعد حصولها على حق طباعة إستكيرات رخص السيارات من إدارة المرور ،
    كما تربطها علاقات مع أطياف واسعة ومتعددة من رموز المجتمع وقيادات الدولة من سياسيين وإقتصاديين إضافة لوداد بابكر، حرم رئيس الرئيس المعزول عمر البشير.
    وبحسب ما ورد من حصر للجنة التمكين تبين أنها حصلت على مجموع قطع سكنية بعدد ١٣٢ قطعة وعدد ١٢٩قطعة باسم زوجها بالإضافة أن سيدة الأعمال هند مصطفى، حصلت على عدد (20) قطعة أرض في أراضي نوبلز كنسبة عمولة
    بعد مساعدتها في إتمام صفقة قطارات ولاية الخرطوم دفعت الولاية نصيبها في المشروع ببيع عدد من الأراضي لشركة نوبلز (شراكة بين محمد المأمون ومعتز البرير) وفي الفترة الحالية أصبحت حالة من الفوضوية تسود البلاد وأمن المجرمين واللصوص العقاب فساؤا الأدب وتعاونوا مع منعدمي الضمير لبيع ما تبقى من الاراضي من خلال وسطاء يعلمون بمصادر تلك الأراضي فكان البيع لهم من خلال وسطاء داخل مكاتب التسجيل الاراضي بوزارة التخطيط العمراني في شرق وغرب وجنوب الخرطوم ومن ضمن هؤلاء الوسطاء الفاسدة رجل الأعمال حسن نافع حسن محمد المقيم بالزمالك جبرة الخرطوم وصاحب شركة تصدير محاصيل المعروفة باسم ارابين جيت (arabiangate) التي مقرها الأساسي في الإمارات بشراكة من أصحاب اللياقات البيضاء الذين تتشابك أموالهم في بيع السلاح وإعادة الأموال المشبوهةوتدويرها في السوق مرة أخرى بما يعرف بغسيل الأموال والمستندات المرفقة تؤكد كافة الأدلة الجنائية الدولية على هذه التجاوزات الغير قانونية لذلك تقدمنا بهذا البلاغ إلى الجهات المختصة لأجل اتخاذ اللازم والعدالة والقضاء على هذه الشبكة، و
    سبق تقديم اكتر من بلاغ ضد محمد نجيب الطيب قائد الشرطةالسابق وزوجته هند هاشم الهاربة والمدعو حسن نافع حسن محمد لكن لا يأتي لنا رد!!!

  5. روجر ميلا يقول

    وين مسؤولي الاعلام من وزارة و الى منصات .. مجالس ادارات الصحف و الاندية و التلفزيون.

    لماذا الصمت على هذا المرض و الخرق الواضح لشروط التناول الاعلامي ؟!!!

    المسؤولين شركاء وبل مشجعين للتعصب و الهدم.
    لكن الواضح انها سياسة منظمة لتدمير المجتمع … الحكاية منتشرة و ادت لتفشي القبلبة قبل التعصب في كرة القدم.

    شكرا استاذ فايز ….
    نتمنى مواصلة تناول هذا الموضوع الهام وياريت اذا تم تناولها في القنوات الرياضية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد