صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فترة الوالي.. وفهم المريخاب الخاطئ..!!

9

كرات عكسية
محمد كامل سعيد
فترة الوالي.. وفهم المريخاب الخاطئ..!!

# تابعت طوال الأيام الماضية ردود أفعال جماهير المريخ عبر العديد من القروبات – “سواء على الفيس بوك او الواتس اب” – وتعليقاتها على الاوضاع الحالية التي يمر بها النادي الأحمر.. وعمليا فقد استشفيت من خلال الفهم الذي تحدث به جل المتابعين فكرة واضحة عن الرؤية والفهم الي يتعانل به المريخاب.. وقد يكون ذلك الفهم الذي توصلت اليه محدودا او عاما استنادا علي” الطريقة الجمعية” التي بتفق عليها السواد الاعظم من محبي الزعيم..!!
# رضينا او أبينا فإن تجربة “جمال الوالي” تظل هي” النموذج” الاكثر قبولا وانتشار بين كل المريخاب “عدا القليل جدا منهم”.. ربما لأن ذلك الشعور (الفرايحي الايجابي) قد وصل إلى جل المشجعين عبر “المشجعين الأخرين” الذين يمارسون “التشجيع” على صفحات النشرات الموالية.. وهنا فإننا سندرك حجم التأثير (سلبا كان او ايجابيا) ودرجة سريانه وقوته بين عشاق الكرة الذين يتعاملون مع الساحرة المستديرة بالعاطفة فقط..!!
# المشكلة الحقيقية ان ما قيل ويقال عن “جمال الوالي” مدحا.. قد ساهم في تشويه الطريقة الأساسية او لنقل المثالية التي يفترض ان يتعامل بها اي إداري – سواء في المريخ او غيره من الاندية – والتي يكون في أولوياته ان يكون ذلك الإداري مهتما بها.. وحريص جدا على تنفيذها.. وترتبط في المقام الأول بضرورة إيجاد مصادر دخل ثابتة ومربحة مصدرها الاساسي مكونات النادي “الجماهيري بالطبع”.. خاصة وان تلك القوة الضاربة يمكن جدا ان تعين وتساعد اي مؤسسة رياضية كانت او كروية على تغطية المنصرفات الثابتة والمتغيرة.. ويا حبذا لو فاضت مصادر تلك الأموال.. ونجح قادة الإدارة في ان تتفوق الإيرادات على المنصرفات.. حينها يمكن ان يتحقق كل النجاح..!!
# ان الحقيقة – وإذا أردت تناول تجربة جمال الوالي مع المريخ – فإن حديثي هذا لا ولن يرضى العديد من المريخاب سواء المتعصبين او المعتدلين.. وفي البداية علينا أن لا ننكر حقيقة ان “جمال الوالي” صرف أموالا خرافية في نادي المريخ.. وبصرف النظر عن مصدر تلك الأموال وما اذا كان الغرض منها سياسيا او غير سياسي فإننا نؤكد ان الأندية في كل بلاد العالم لا تدار بتلك “الطريقة العشوائية”..!!
# والدليل على “عشوائية فترة جمال الوالي” ان الكلمة كانت في المقام الأول للسماسرة الذين ملأوا وزحموا النادي من كل صنف ونوع.. وتمددوا وتكاثروا خلال تلك الحقبة.. حيث تابعنا عشرات اللاعبين وربما المئات منهم وهم يدخلون كشف المريخ ويخرجون منه ومعهم مبالغ مالية كبيرة بالدولار الحار دون أن يتركوا من خلفهم اي بصمة او أثر إيجابي… لماذا..؟! لان الوالي سلم نفسه للسماسرة من شكل ونوع..!!
# المتابع للقروبات يجد ان جميع المريخاب مرتاحون ومبهورون ومفتونون بتجربة “جمال الوالي”.. ربما لان شعب المريخ تعود خلال السنوات الأخيرة ان يمارس الاستسلام لكل من يدغدق مشاعره.. او يعزف له على “وتر العاطفة” الذي هو دائما ما يسهل قيادة السواد الاعظم من المشجعين.. وهذه بالجد تعتبر اشكالية كبيرة جدا تحتاج لعمل كبير ومجهودات جماعية.. كما أنها تتطلب فترة زمنية طويلة وصبر واجتهاد..!!
# ان تلك المشكلة لا تتعلق بالنادي الأحمر فقط.. بل بكل الأندية السودانية التي تجهل جميعها – بلا استثناء – الهدف والدور الذي يفترض ان تقوم عليه الأندية الكروية بحيث تختلف الأوضاع عن ما يحدث في بقية الدول وعلي رأسها الشقيقة مصر التي تتفوق فرقها وأنديتها علينا وعلى كل فرق القارة في كل شئ.. وهنا فإن ذلك التفوق ما هو إلا نتيجة طبيعية لاختلاف الفهم والنظرة عندهم وعندنا..!!
# الأندية المصرية على سبيل المثال تجسد اداراتها الاستثمار بكل معانيه.. ولا يظهر دور التجار او رجال الأعمال الا في نطاق محدود وضيق جدا.. فمثلا القمة المصرية الأهلي والزمالك يجسدان الاستثمار في كل شئ.. ولدرجة ان اي إداري يجلس على مقعد الرئاسة “بالانتخاب” يكون همه الأول والأساسي منصبا في كيفية زيادة موارد النادي وسبل توظيفها بالشكل المثالي المطلوب.. وفي الاتجاه السليم الذي يخدم مصلحة النادي ويقوده الي الامام..!!
# وتبقى كثرة وتعدد وتنوع الموارد من اهم اسباب نجاح الأندية الرياضية في كل بلاد العالم.. ولعل نجاح الأندية المصرية في الجانب المتعلق بالاستثمار هو الذي يقودها الي التفرد ويفتح أمامها سكة الامجاد امام كل المنافسين.. سواء في أفريقيا او العالم العربي.. ليس في كرة القدم فقط بل في كل الألعاب والمناشط الفردية والجماعية.. وهنا فإن سجلات البطولات هي التي تتحدث بصوت مسموع في هذا الجانب..!!
# عندما نتابع ما يكتب في “القروبات المريخية” حاليا او خلال الفترة الأخيرة فإن الاحباط يتمكن من اي متابع (فاهم يعني شنو استثمار) خاصة وانك تحس وتشعر بأن الجميع “يعرض” في مكان آخر “مختلف عن ما نتابعه” مثلا في بقية الأندية من حولنا.. سواء علي النطاق الأفريقي او العربي.. وهنا لابد لنا من السعي لتبديل ذلك الفهم والبحث عن رؤية أخرى تكون مختلفة واكثر عمقا وفائدة وفائدة.. ولنا عودة لهذه القصة الحيوية المهمة..!!
# *تخريمة اولي:* قناعة الجماهير المريخية بجمال الوالي لا تنافسها غير رؤية المشجعين الحمر الي الديمقراطية وتعاملهم السطحي معها.. وللأسف فإننا نشعر بالمشجعين وهم في قمة التخدير.. وان ذلك قد حدث بفعل فاعل.. وهنالك بالطبع من يستفيد من حالة التغييب المتأخرة الحالية..!!
# *تخريمة ثانية:* هنالك أندية صغيرة تنتمي إلى الدرجة الممتازة مثل ود نوباوي الام درماني نتابعها وهي تفعَل الاستثمار.. وتستفيد من الدكاكين الموجودة حول دار النادي.. وهي بالتالي لا تنتظر الدعم من احد بل تشرع في توظف تلك الامكانيات الصغيرة بشكل مثالي.. ونحن نتابع ذلك بفخر ونتمنى ان يتحول ذلك الأسلوب المثالي إلى المريخ والهلال صاحبا الجماهيرية الكبيرة..!!
# *تخريمة ثالثة:*  جمال الوالي قدم نموذجا ناجحا.. لكن ذلك النجاح كان مسنودا بعدد من المعينات أبرزها حزب “المؤتمر الوطني” الذي نجح في تحقيق أهدافه بعد ما وجد مساعدة العديد من الانتهازيين الدخلاء على نادي المريخ ووسطنا الرياضي الكروي بشكل عام..!!
# *حاجة اخيرة:* نعيد ونكرر ونشير الي ان المتابعات أكدت إكمال أكثر من لاعب وعدد من المدربين لملفات شكاويهم التي سيتقدمون بها في قادم الايام ضد المريخ للفيفا.. بس خليكم جاهزين للجكة الجاية..!!
# *همسة:* تاني بنقول وبنعيد كلام اهلنا زماااان: (العود لو ما فيهو شق.. ما بيقول طق).. نحنا هسه تفرغنا تماما لسماع (الطقطقة)..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد