صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فرصة من ذهب للمريخاب..!

8

زووم

ابوعاقلة أماسا

فرصة من ذهب للمريخاب..!

* كنت أظن أنها النهاية، ولكن المريخ رجل صالح، لذلك خرجت لجنة الإنتخابات بقائمة مثالية تتناسب مع المرحلة التي يمر بها النادي، ومع كم الأزمات التي تحاصره، وفي التوقيت الذي انحدرت فيه الروح المعنوية لدى كل المريخاب إلى الحضيض وأصبح العمل في مجالس إدارات النادي قطعة من جهنم، بسبب بعض التعقيدات التي نتسبب فيها نحن كإعلاميين وأقطاب ومشجعين، فنحن نصور العملية الإدارية وكأنها مفاعل نووي لا يتعامل معها إلا ذوي التخصصات الدقيقة في هذا المجال، وكأنها مجال جديد على البشر لم نألفه من قبل..!
* إعلان لجنة التسيير المريخية الجديدة في تقديري فرصة من ذهب لإعادة ترتيب البيت المريخي وتدارك الكثير من إخفاقات النادي من أجل تغيير المفهوم السائد والذي يروج له الأعداء.. وبعض أصدقاء السوء بوصفهم مجتمع المريخ بالطارد…!
* مجتمع المريخ لم يكن طارداً في يوم من الأيام إلا بعد أن خرج الناس عن جادة الطريق وأصبحوا يضخمون الأفراد على حساب النادي، ويتنازلون عن قيم كثيرة توارثوها من أجل إرضاء زيد وعبيد.. وبسبب ذلك خسر النادي كثيراً من المباديء التي كانت بمثابة الجذور والممسكات.. وإستغلالاً لذلك الإنحدار أصبح كل من هب ودب طامعاً في قيادة النادي ودخول مجالس إدارات النادي لعله يلحق بمسحة تلميع توهمه بالنجاح بعد أن فشل في كل مناحي الحياة.
* المريخ عانى كثيراً من الأزمات والصراعات التي كانت تقوم معظمها على أسباب شخصية وبعيدة عن مصلحته، وعانى أكثر من الشخصيات الطفيلية التي كانت تفهم أن التنازل عن أي موقف سيعني الموت بالنسبة لهم، لذلك تمسكوا وتعنتوا عندما كان المريخ بحاجة إلى التضحيات.
* العجيب في أمر هذا النادي أن الرجال المعطاءين ينسحبون بكل أدب واحترام وزهد من الساحة، بينما يخلق الزوبعة من لا عطاء لهم ولا مكانة إلا بين الإنتهازيين من طلاب المصالح والمنافع..!
* نثق في أن تشكيلة التسيير الجديدة تضم مجموعة من الكفاءات من أصحاب الوزن والتأريخ في مجالاتهم، وكل منهم يملك سجلاً مشرفاً من النجاحات ويجلس على قمة هرم إقتصادي وطني مهم، مايعني أننا أمام تحد جديد.. ضمنا فيه كفاءة وقدرات لجنة التسيير وتبقى فقط دور مجتمع المريخ ليكون عوناً لهم، ويوفر لهم البيئة الصالحة للإبداع.
* جرت مياه كثيرة تحت جسر المريخ منذ أن غادر جمال الوالي مقعد الرئاسة، وشهد النادي وفريق كرة القدم إضطرابات وإنهيارات بسبب غياب السياسات الإصلاحية التي تقوم على المعرفة والعمل والتضحيات، وأصبح البعض يظن أن الإنفاق العالي فقط هو ما يصنع النجاح.. وقبل ذلك شهد مجتمع المريخ مراحلاً من التشظي والنزاعات فوهن النادي وأصبح مضحكة ومسخرة… ونقول أنها فرصة جديدة تلوح في الأفق مع تعيين اللجنة الجديدة، لمعرفتنا بأن عودة الهيبة للمريخ هدف لكل المريخاب، ومطلوب منهم جميعاً مشجعين وأقطاب ومريدين وإعلاميين ويتخلصوا من الطاقات السلبية وحب المكاجرات والإنتقادات.. فالمرحلة للتضحيات والتنازلات من أجل غدٍ أجمل..!
حواشي
* لجنة التسيير الجديدة يحمل كل أعضاءها شهادات وسجلات نجاح مميزة في أي عمل كانوا جزء منه، فإذا حدث أي إخفاق هنا- لاقدر الله- يكون مجتمع المريخ هو السبب..!!
* لذلك أتمنى أن يسعى الجميع لتهيئة الأجواء لها لكي تقدم كل ما بوسعها من أجل وضع لبنة قوية للمريخ الجديد..!!
* نريد منهم أن يقدموا عملاً يعيد للنادي جاذبيته.. كيف؟
* التركيز على صناعة مريخ كبير تطبق فيه لوائح تيسير العمل، وتنساب فيه المجهودات بلا تقاطعات نحو هدف واحد ومهم هو بناء مؤسسة نادي المريخ..!!
* مرت علينا سنوات لم نر فيها عملاً إدارياً يرقى لطموحاتنا، خاصة في النواحي المالية، وحتى الآن (وقد يتفاجأ الجدد في اللجنة) بأن نادي المريخ بكل عراقته ليست له ميزانيات تناقش وتجاز… ولا يعترف قادته بالميزانيات التقديرية، بل يترك كل رئيس وحاشيته لعبقريتهم في إدارة المال و (زي ما تجي… تجي).
* عالم المريخ فيه من البشر أصناف تعتقد بأنه لا يجوز لنا مقارنة النادي بالمؤسسات الرياضية الكبيرة، ولا يحق لنا المقارنة مع أندية النخبة في القارة الأفريقية، بينما نرى نحن أن ما يصنع النادي الكبير هو سلوك الأفراد داخله وليس أي شيء آخر..!!
* المريخ برغم الزخم الجماهيري والإعلامي المعروف على مستوى القارة الأفريقية.. ليست لديه جمعية عمومية مشرفة، ولا سجل عضوية تليق بتأريخه ومكانته، ولا تقاليد في عقد الجمعيات العمومية تشبه الأندية الكبيرة.. وهذه حقائق تتطلب التعامل معها وتصحيح المعوج لتحقيق الإستقرار..!
* المريخ بكل مكانته وتأريخه يتلاعب به السماسرة في تسجيلات كل عام، ويتخبط المسؤولون عن فريقه في السياسات، يسجلون العشرات ويشطبون العشرات.. وكأنهم بلاهدف..!!
* المريخ بكل تأريخه وملايين المشجعين والمحبين تتحكم فيه شلليات قد لا تؤهلها قدراتها لإدارة نادٍ بالدرجة الثالثة..!!
* هذه النقاط غيض من فيض للأشياء التي نتطلع لتصحيحها في طريقنا لبناء المريخ الذي تحلم به الملايين.
* ونثق في قدرة المجموعة الجديدة على وضعنا في الطريق الصحيح..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.