العمود الحر
عبدالعزيز المازري
فرقة الأحلام الزرقاء… بين سيكافا وحلم المونديال
تترقب الجماهير الهلالية اليوم الظهور الأول لفرقة الأحلام الزرقاء، كما أطلق عليها أنصار الهلال وهي مدججة بالمحترفين وتملك مهاجمًا أراح القلوب وبدد هموم ثلاث سنوات عجاف ظل فيها الأزرق يبحث عن قناص يعيد البريق ويترجم المجهود الكبير الذي يقدمه بقية اللاعبين.
الهلال يبدأ مشواره أمام مقديشو في أول مباراة رسمية تحت قيادة جهاز فني جديد، وفرقة ماسية أعيد تشكيلها بالكامل، قد يشارك فيها لاعب أو اثنان من الوطنيين وفق رؤية المدرب **ريجيكامب** الذي جاء إلى الديار الزرقاء في تجربة جديدة بعد أن خاض محطات مميزة مع الترجي وأندية كبرى في السعودية. اليوم يعود الرجل عبر بوابة الهلال، فهل تكون سيكافا محطة لإثبات الذات واستعادة اسمه في القارة؟
الجماهير الزرقاء تنظر للمواجهة بما يفوق كونها لقاءً إعدادياً، فهي ترى فريقها الأغلى قيمة تسويقية بين كل أندية سيكافا، والأكثر عددًا في المحترفين، والأعلى مستوى في الجهاز الفني واللاعبين. من هنا يبرز السؤال: هل يقلب الهلال الطاولة ويحوّل البطولة من مجرد إعداد إلى منصة إنجاز وبداية موسم جديد يحقق فيه هدفه المنشود؟
كل العناصر متوفرة، وكل اللاعبين شاركوا مع فرقهم أو مع منتخبات بلادهم في بطولات كبرى، وما ينقص الأزرق سوى عامل الانسجام.
وبعيدًا عن الهلال، فإن عودة النشاط الرياضي تحمل معها مربعًا آخر من الاهتمام، وهو منتخبنا الوطني الذي يقف غدًا على موعد كبير أمام السنغال في التصفيات المؤهلة لمونديال العالم. منتخب مكتمل الأسماء، يواصل تدريباته بجدية عالية، ويواجه خصمًا جهّز نجومه من الدوريات الأوروبية من أجل هذه المواجهة. فرصتنا الوحيدة هي الفوز أو الخروج بتعادل ثمين من قلب داكار بعد أن فرّطنا في نقاط جنوب السودان، تلك التي كانت ضربة موجعة في الطريق. ثقتنا كبيرة في صقور الجديان، وما نتمناه أن يكتمل البدر خميسًا وجمعةً في سماء داكار، على أن تتواصل الأفراح الأحد بظهور المهاجم القناص على أرض الهلال.
**كلمات حرة**
* التطور الكبير الذي يشهده الإعلام الهلالي ومنصات الأزرق بعد استلام المهندس عمار الزبير يبشر بالخير، والمسابقات التي تُطرح دليل على عمل مؤسسي في طريقه للاكتمال.
* العليقي نجح في دائرة كرة القدم وأثمرت جهود لجنة التسجيلات بالوصول للمطلوب، ويبقى التوفيق من عند الله.
* على بقية أعضاء المجلس أن يظهروا الآن، خصوصًا الأمانة العامة، لأن المرحلة تحتاج لشفافية أكبر.
* الدعم مطلوب، الصبر مطلوب، والطموح مطلوب… وكل هذا لا يتحقق إلا إذا كنت تشجع الهلال.
**اخر كلمة :**
الهلال اليوم أمام اختبار البداية، والمنتخب أمام اختبار البقاء في الطريق نحو الحلم. بين فرحة الأزرق وطموح الصقور، يبقى جمهورنا هو الرهان الحقيقي، لأنه وحده من يمنح الرياضة معناها ويحوّل المستحيل إلى ممكن.