ندلف اليوم إلي تقييم خط الوسط المريخي و الذي تأرجح أداؤه كثيراً خلال الموسم متأثراً بالغيابات تارةً و بعدم التخصصية تارةً أُخري.
نبدأ بالكابيتان امير كمال الذي عاني من إيقافٍ طويل في الموسم الأسبق و تأثر بفترة إعداد فاشلة فزاد وزنه بصورة كبيرة و إذداد بطئه المعروف و تشتت ذهنه في المشاركات بعد أن بدأ الموسم في قلب الدفاع و عاد للإرتكاز قبل أن يعود للدفاع في خواتيم الموسم.
امير قدم أسوأ مواسمه رِفقة المريخ و كثيراً ما كان عالة علي الفريق.. و الثابت أنه بهذه الحالة البدنية لن يُقدم ما يشفع له باللعب أساسياً في الموسم المُقبل في ظل المنافسة الشرسة التي سيجدها من الوافدين الجدد في هذا الخط (التاج و ياسر) مع العودة المتوقعة لمحمد الرشيد بعد الشفاء من الإصابة بإذن الله.
الإرتكاز الثاني التكت هو أحد المواهب النادرة التي يُفرخها الدوري السوداني الشحيح مهارياً.. دخل الكشوفات بهدؤ و قدم أداءً رائعاً منذ الوهلة الأولي ليدفع به غارزيتو في خانة الإرتكاز العصري و يستفيد من قدارته العالية في التخلص من الخصوم و اللعب خلف المهاجمين و إستغلال الكُرات العابرة تسنده في ذلك مهارة إستثنائية و فطرية عالية تلعب السهل المُمتنع دوماً.
التكت قدم أوراق إعتماده و دخل قلوب الجماهير و رافق الفريق محلياً و أفريقياً رغماً من انه في موسمه الأول.. و مع ذلك فقد تبعته بعض الهنات التي لم يستطع أن يتخلص منها و أبرزها عدم محافظته علي اللياقة البدنية و التي يتعرض بسببها للإرهاق و الإصابات.. كما أن نزعته الهجومية جعلته يترك مهامه الأساسية (بتغطية فراغ الظهير الأيسر) مما أثر علي أداء الوسط و خط الدفاع و أدي لتعرضهم لأغلب الهزات و الإختراقات.
و بالنظر لأداء التكت و امير يظهر بوضوح فقدان الفرقة الحمراء للاعب الإرتكاز الثابت و الذي يُشكِل الساتر الدفاعي الأول لخط الدفاع في كل الأحوال.
ابراهيم جعفر شارك عُدة مرات و لم يُقدِم مستوي مقنع للأسف.. بعكس محمد الرشيد الذي كان بعيداً من خيارات هاي و تواجد بصورة متقطعة مع غارزيتو قبل ان يعتمد عليه المهندس إعتماداً كاملاً فقدم أداءً أريحياً و أعاد الهيبة لخط الوسط قبل أن تتخطفه الإصابة اللعينة.
و كشأن حمو أعاد المهندس رمضان عجب لواجهة التألق نافضاً عنه غبار الكسل ليعود رمضان الذي نعرف.
يمتاز العجب الصغير بالتسديد القوي و البنية الجسمانية الممتازة كما انه يتحكم جيداً في الكرة و يُجيد التمرير البيني و يُعد من أفضل صُناع اللعب في الكشف الأحمر.
أيقونة الوسط التش.. لاعب مهاري و موهبة إستثنائية قدمت نفسها في النصف الأخير من الموسم.. أعاد الحلاوة و الطلاوة لوسط الملعب يجيد المراوغة و الإختراقات و صاحب لمسات فنانة و تمريرات قاتلة تنقصه فقط اللياقة البدنية و القوة الجسمانية الكافية للمزاحمة و القتال علي الكرات.
نتمني أن تجد هذه الموهبة رعاية خاصة من المسئولين و أن يُوضع له برنامج خاص يمكنه من الظهور في أعلي المستويات الممكنه هذا العام و خلال مشاركته الأفريقية الأولي رفقة المريخ.
غداً نختم بخط المقدمة إذا أمد الله في الآجال.
*نبضة أخيرة*
مرحباً بالطيش في التمهيدي و لا عزاء لباعه الوهم.
