صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فشل إنسان السودان..!!

593

زووم

فشل إنسان السودان..!!
* إستغرقت المدينة الرياضية منذ بداية العمل فيها وحتى الآن أكثر من ثلاثين عاماً.. وأهدر فيها لوحسبنا فقط (التمر والفول المدمس) التي التهمتها القطط السمان في إجتماعاتها بهذا الشأن طيلة هذه السنوات فتقديرها لا يقل عن ملايين الدولارات، فضلاً عن ما أنجز وخرّب، وعلى سبيل المثال، هم يعكفون الآن على رتق ماحدث في أعقاب الثورة وبعد أن إتخذت إحدى القوات العسكرية المكان ثكنة وسكنة لها فحدث ما حدث من خراب ودمار إستغرق وقتاً لإصلاحه.. ومع كل هذا المجهود الذي لم نميز في خضمه من أنجز ومن أنفق ومن أخفق وفسد وصل الإستاد مرحلة الجاهزية ولم تتبق له إلا الأرضية.. في ذات الأيام التي يحتفل فيها القطريين بالرقم القياسي العالمي لإنجاز أسرع أرضية نجيل طبيعي في العالم، ولم تستغرق العملية أكثر من ٤٧ دقيقة.. ونحن هنا ننتظر ذات العملية أن تنجز في ثلاثة أشهر حتى نحفظ ما تبقى من ماء وجه الكرة السودانية بعد أن أصبحت تتسول الملاعب.
* أما ما يحدث في المريخ فهو أمر عجيب، ودليل عظيم على فشل الإنسان في هذا النادي الكبير، خاصة أن ما حدث من دمار وخراب لم يكن لعوز وفقر في المال، وإنما لفقر في العقول والقدرات الإبداعية وعوز كذلك في جوانب تتعلق بالإخلاص والتضحية، ففي آخر مرحلة كان بإمكاننا أن نستدرك فيها استاد المريخ في شكله الذي تركه فيه جمال الوالي كان أيام التعاقد مع شركة مقابل ١٤ مليار فقط لمعالجة الخلل الذي حدث وإعادة الفريق إليه، وكان على سوداكال أن يوفر المبلغ ولكنه كالعادة.. وعد عشرات المرات وأخلف.. ومنها بدأ الإنهيار نحو الحضيض..
* يقيني الذي لايدانيه الشك أن ما أنفق في ترميمات إستاد المريخ كان كافياً لإنجاز عمل في غاية الجمال، ينقل المريخ مراحلاً في عالم الإستقرار.. نحن لانريد التطرق لما كان ينبغي أن تفعله مجالس الإدارات لإستقطاب تمويل للمشروع وإنما أتحدث عن الأموال التي أنفقت بالفعل ولم ننجز شيئاً حتى الآن، فتشييد ملعب جديد كلياً بنفس مواصفات ملعب الصداقة الذي لعب عليه منتخبنا الأولمبي ببنين لا يكلف أكثر مما أنفقه المريخ في ترميمات ملعبه.. لذلك أقول أن الإنهيار في المريخ لم يكن بسبب المال، فالنادي ينفق بالفعل أرقاماً تحلم بها أندية أفريفية كبيرة.. ولكن هذا الإنفاق يتم لإرضاء الناس عبر أعمال تجد التصفيق ولا تنفق في مشروعات حقيقية تبقى على مر الأزمان.

حواشي

* الكاردينال أنجز الجوهرة الزرقاء عندما وضع نفسه أمام تحدٍ مع نفسه وركز في المشروع وركز فيه، وبينما كان البعض يتهمه بنقل السيخ والإسمنت إلى منزله كان مشروعه يشرئب إلى عنان السماء..!!
* وجاء السوباط ولم يهدم ما بناه الكاردينال.. بل إنطلق من حيث انتهى سلفه وحفظ للهلال مكانته بين أندية القارة، وأنقذه من تسول الملاعب..!!
* الآن ومهما حدثت من تغييرات وتعاقبت مجالس على الهلال وتتابعت وجوه.. فإن التأريخ سيذكر ما فعله الكاردينال وعضد عليه السوباط.. وإن كانت بينهما خصومة فالأمر لا يهم طالما أن هنالك بصمة مشرفة..!!
* أما في المريخ.. فبعد أن بلغنا السماء ولامسنا النجوم براحات أيدينا مع جمال الوالي في حقبة ما.. إرتدينا إلى حيث يتدارك أنصار هذا وذاك من الرؤساء في جحيم التردي والخراب.. وكل جماعة تلعن أختها.. بينما الفريق يتجول بين ملاعب الأحياء وينفق المال لإيجارها، ويتسول الملاعب لمبارياته الدولية..!!
* من خربوا المدينة الرياضية وتسببوا في تأجيل إفتتاحها لعامين كاملين هم أنفسهم من أرادوا صيانة إستاد المريخ وإعادة تأهيله..!
* هذه على طريقة (أفلقني وداويني).. أو على سبيل المثل الشعبي السوداني (الإضينه دقو واعتذر ليهو)… والإضينه هنا هو جمهور الرياضة الذي يحتفي بمن يحطم أفراحه ولا يحاسب إلا من يضحي في سبيل أن يصنع الفرحة للشعب..
* منتخبنا الأولمبي سافر إلى بنين، وهنالك إستقبله أحفاد مملكة داهومي من الطائرة وحملوه على كفوف الراحة حتى استقر بأجمل فنادق العاصمة، وفي وطنه الخرطوم قضى الساعات الطوال في إجراءات بيرقراطية.. وأصروا على تفتيش حقائق ملابسه الرسمية وحقيبة الكرات.. مع أن مطار (كوتونو) لم تهرب عبره أطنان من الذهب.. عجبي..!!
* السودان لا يذله إلا السودانيين..!!
* سأعود للكتابة عن هذه الوقائع بالتفصيل الممل.. غداً بمشيئة الله

قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. صلاح يقول

    أول حاجة ما عشان الحفرة العميقة لحقت أمات طه فتقوم تعمم على الجميع صفة الفشل المعششة فيكم، فما حدث للحفرة العميقة هو حصاد ما عملته أيديكم…..!!
    ثانيا جمهورك هو الإضينة السابقه وسايفكم مرشد واحد من إضنينكم يوديكم يمين وشمال ومافي زول بيقدر يقول حاجة !!
    ثالثا وده الأهم، سوبطة وكردنة سمنة على عسل، وأمشي شوف النار الدخانها في السماء المولعة بين حزومي وأبو جرابين، وما تقعد تشتل لينا شتل ساكت ذي الكاهن الأعظم أليخماو صانع تعاويذ الأحقاد والفتن !!

  2. ود عطبرة يقول

    ما خط قلمك إلا مسألة تستحق الوقوف عليها — ما مللت يوما وانا أقرأ لك رغم هلاليتي الصارخة ولكن الحديث الذي يلج القلوب والعقول لا أمل الاستمتاع به — فشل السودانيين حبيبي أماسا في كل نواحي الحياة — ما طرقت بابا إلا وتجد فيه الفساد واللامبالاة – وبقوة عين لا حياء ومناداة ضمير حي — ملة استولت على شي –السياسة -الاقتصاد- الرياضة — وكأن حواء السودان لم تلد غيرهم — لا نجاح إلا بذهاب المتنطعين وشلل الفاشلين الذين أوردوا الوطن مورد الهلاك — الرياضة لن تقوم لها قائمة حتى وإن بلغت الجوهرة الزرقاء — ملعب الاتحاد — بحسبان ان الفشل ملازمنا وسترى يوما هذه الجوهرة كما هو الحال على الرد كاسل الأن — إعلامنا يتحمل وزرا كبيرا في ما جرى ويجري الان — همه لقمة العيش — والتكسب على حساب المهنة التي قل من يحترفها في وقتنا الحاضر —كبار كتابنا لا يملون عن المكاواة التي لم تاتي بجديد غير زرع الأحقاد والعصبية بين أبناء الوطن –وشكرا

  3. هلال الهلالي يقول

    والله لو املك قرار لعينتك مدير تنفيذي او على الاقل مسئول العلام الأول ولكن ماذا نفعل مع اللصوص سير في خطك الاعلامي فأنت قامة تناطح الثريا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد