*فقدان البوصلة*
*نبض الصفوة*
*امير عوض*
الدعوة لمؤتمر صحفي لمناقشة (الطعون و الديون) خلال هذه الأيام العصيبة كان أمراً غريباً و غير مستلطفاً من المجلس الذي لم يُكلف نفسه فريضة أن ينهي تكليفه الأول مبتدأً و ينتظر لأسبوعين قادمين حتي ينهي موسمه الرياضي.
و أياً ما كانت الدعوة و أياً ما كانت المرامي من وراءها فقد بذرت بذور الفتنة و أشجت نيران الخلافات مرةً أخري و جعلت أيدي الجميع علي قلوبهم خِيفةً و توجسا.
و الأحداث برمتها تدل علي أن مجلسنا بدأ بفقدان بوصلة التميز التي بدأ بها عهده و أن الأمور و (ضغوط التواجد في القمة) قد أصابتا من عضويته الرهق الكبير.
بدأ التخبط جلياً في دعوة المنصة (عبر الأمانة العامة) لخروج الجمهور بحثاً عن نهاية لقضية مُرشح الرئاسة آدم سوداكال.. و تناست الأمانة العامة أنها من وقف حائلاً بين الجمهور و الخروج ذات مرةً و بدون أي أسباب أو موانع مقنعة ذلك أن الإعتصام الجماهيري عبارة عن عمل سلمي و منظم و ليس بسلوك همجي يستحق التدخل و المناشدة من الأمين العام الذي طمئن الجميع حينها بقدرته علي إنهاء كل الهواجس و التساؤلات؟!!
فماذا فعلت يا طارق في ملف الطعون قبل أن تُحرك الجمهور بالريموت كنترول بعد مرور خمسة و خمسين يوماً منذ إنعقاد الجمعية؟
ماذا فعلت و ماذا فعل مجلسك الذي قال نائب رئيسه أنكم قد فقدتم الإتصال مع سوداكال بعد منعه من حمل الهواتف؟
و ماذا تنتظرون من الجمهور الآن؟ و هل خروج الجمهور الآن في صالح قضية سوداكال أمام المفوضية أم أمام المحاكم التي فرضت عليه البقاء خلف قضبان السجون؟
في إعتقادي بأن المجلس فكر في إستخدام سلاح الجمهور بعد أن يئس من قدرته علي إدارة قضيته مع المفوضية (التي إقتنعت بتعقيد موقف سوداكال) و للأسف لم يجد مجلسنا في نفسه الشجاعة ليُعلن سوداكال فائزاً بالتزكية و ينصبه بمعزل عن المفوضية و إختار التواري أمام لافتات الجماهير و هتافاتهم!!
و المؤسف أكثر أن مرور كل هذه المدة قد جعل من أمر خروج الجمهور قراراً متأخراً لن يُفيد كما كان في حينه و لن يُغير من الأمر كثيراً بعد تدخل جهات أخري و زيادة وضع سوداكال تعقيداً علي التعقيد الأول.
و يبقي الحل الوحيد الآن في أن يتحرك المجلس (عبر لجنته القانونية) نحو مؤسسة الرئاسة و الولاية و يبدأ في معرفة نهاية القضية برمتها قبل أن تنقضي سحابة الأسبوع القادم لحساسية الوقت المُقبل علي النادي.. و بعدها يقرر قراره النهائي.
و علي آدم سوداكال مساعدة المجلس و المريخاب و كل من حلم به رئيساً و ذلك بتسوية البلاغات الدائرة حالياً و بالسرعة اللازمة.. و عليه أن يعلم أنه يملك ظ©ظ©% من مفاتيح حل قضاياه و أن خروج الجمهور أو ضغط الصحافة لن يغنياه من الأمر فتيلاً طالما ما زالت قضاياه القانونية مفتوحة و مُطالبيه موجودين.
*نبضات متفرقة*
الهمز و اللمز بالشعارات و الحديث عن المؤسسية و كأنها عهد جديد أمرٌ لا يشبه من عمل بالمجالس المريخية سابقاً.
إثارة قضية (كأس السد) و محاولة تجريم مجلس سابق أمرٌ غريب و دعوة حق أُريد بها باطل.
الغريب أن الأمين العام للمجلس الذي قام ببيع الكأس كان جالساً في المنصة الرئيسية بالأمس و لم يُكلف نفسه عناء التعليق حتي!!
نحن في أخطر و أهم فترات الموسم و بعضنا يدعو و يحرض للإنقسام!!
طالما أن ميزانية المجلس (فائضة) و أنه لم يعاني حتي الآن من مُطالبات كيدية أو (حفر) فلم الدعوة لمؤتمر صحفي و إثارة الرأي العام؟!!
علي قريش و طارق أن يعلموا بأننا ننتظر منهم درع الممتاز و كأس السودان الآن.. و بعدها ليعقدوا الليالي و المؤتمرات كما شاؤا.
واصل المريخ إحكام قبضته علي الصدارة و غرد وحيداً في فضاءها الفسيح بفوزه بالأمس علي الأمل العطبراوي العنيد.
فرقة الأمل فرقة محترمة و تملك لاعبين مميزين إستطاعوا إخراج لوحة جميلة مع لاعبي المريخ و قدموا جميعاً مباراة قوية تليق بالدوري الممتاز.
و كالعادة فالظلم التحكيمي حاضر بحرمان الزعيم من ضربة جزاء و إحتساب مخالفة وهمية تسببت في هدف الضيوف.
نتيجة المباراة لا تعكس واقع الحال و كثرة الفرص التي ضاعت من تحت أقدام المهاجمين.
التحية للمهندس و نجومه الذين يقدمون السهل الممتنع في الوقت الذي فقدت فيه الإدارة بوصلة التحرك الصحيح.
*نبضة أخيرة*
الفتنة نائمة و حذار من إيقاظها.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
5000+ حملوا التطبيق
الزول ده عوير