صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فلوران أليس بالإمكان أفضل مما كان ..؟

223

هلال وظلال
عبد المنعم هلال

فلوران أليس بالإمكان أفضل مما كان ..؟

 

– يعتبر “فلوران” من كبار المدربين في القارة السمراء، وهو أحد المدربين القلائل الحائزين على رخصتي “كاف برو” و”يويفا برو” للتدريب من الإتحادين الأفريقي والأوروبي ما يؤهله للإشراف على المشروع الفني الطموح الذي يسعى خلفه مجلس الهلال بقيادة “هشام السوباط” ونائبه “محمد ابراهيم العليقي”.
– اختير التقني الكونغولي فلوران ضمن أفضل “50” مدرباً حول العالم من قبل مجلة “442” البريطانية الشهيرة، في تصنيف العام “2015” ويمتلك خبرات متنوعة ومختلفة في قيادة الفرق والمنتخبات إذ سبق له الوصول مع “فيتا كلوب” الكونغولي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا عام “2014”، قبل أن يحقق المركز الثالث مع منتخب الكونغو في أمم أفريقيا نسخة “2015”.
– قاد فلوران فريق نهضة بركان لبطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية على حساب “اورلاندو بايرتس” الجنوب أفريقي، كما حقق لقب كاس العرش المغربي على حساب الوداد المغربي.
-ورغم هذه السيرة الذاتية الممتازة لفلوران إلا أنه بعد ثلاث سنوات من قيادته لفريق الهلال أصبحت الجماهير تتساءل بصوت عال هل هذا هو المدرب الذي طالما انتظرته لتحقيق طموحاتها الكبيرة ..؟ فرغم الوقت الطويل الذي أمضاه في منصبه إلا أن فلوران لم يتمكن بعد من تحقيق الإنجازات التي يحلم بها عشاق الهلال.
– كثيراّ ما تنشأ تعهدات وصياغات للعقود بين المدربين والإدارات والجماهير حتى لو كانت شفهية وهو ما حدث بين المدرب فلوران وإدارة الهلال هذا العهد الذي قطعوه بتحقيق بطولة قارية طال انتظارها من جماهير الهلال والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هل يستطيع فلوران الوفاء بهذا العهد أم أن أمنيات وتطلعات الجماهير ستتلاشى مع الوقت ..؟
– الموسم بعد الآخر يجد فلوران نفسه أمام تحد جديد.
– التحديات التي تواجه الهلال في البطولات القارية ليست بالهينة وتحتاج إلى أكثر من مجرد تعهدات وأمنيات إنها تتطلب رؤية واضحة واستراتيجية محكمة وتوليفة ثابتة من اللاعبين الذين يؤمنون بقدرتهم على تحقيق الإنجاز.
– إذا لم ينجح فلوران في تحقيق هذا العهد قد تواجه جماهير الهلال خيبة أمل كبيرة هذه الجماهير التي طالما آمنت بفريقها وبقدرات المدربوتجد نفسها الآن في مفترق طرق فهل يستمرون في دعم فلوران على أمل أن يتحقق الحلم أم أن الوقت قد حان للبحث عن خيارات جديدة ..؟
– من الواضح أن الجماهير لن تقبل بالوعود غير المحققة إلى الأبد والطريق لتحقيق هذا العهد يبدأ من الآن بخطوات ملموسة تعيد للهلال مكانته بين كبار القارة .
– جماهير الهلال تنتظر بفارغ الصبر تلك اللحظة التي يعود فيها الهلال إلى منصات التتويج القاري لكن كلما طال الانتظار زاد الضغط على المدرب والفريق.
– التوقعات مرتفعة والجماهير ترى أن الوقت قد حان لتحقيق ما وعد به فلوران وإدارة النادي وإلى الآن لم تثمر جهود فلوران عن نتائج ملموسة على المستوى القاري مما يجعل الكثيرين يتساءلون عما إذا كان هذا العهد سيبقى مجرد حلم.
– من أبرز الانتقادات الموجهة لفلوران هو عدم قدرته على الاستقرار على توليفة ثابتة للفريق فعلى مدار ثلاث سنوات لم يتمكن من الوصول إلى التشكيلة المثلى التي تستطيع مواجهة التحديات الكبيرة محلياً وقارياً.
– استمرار فلوران في التجريب أضاع فرصاً عديدة للهلال في مسابقات مختلفة وزاد من حيرة الجماهير التي لم تعد تعرف ماذا تنتظر من فريقها في كل مباراة لكن هل يمكننا إلقاء اللوم بالكامل على فلوران أم أن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً في عدم تحقيق الهلال لأهدافه ..؟ فاللاعبون أيضاً يتحملون جزءاً من المسؤولية.
– ربما لم يتمكن فلوران من استغلال قدرات بعض اللاعبين بالشكل الأمثل ولكن هل كان هؤلاء اللاعبون على قدر التوقعات أيضاً أم أن المشكلة تكمن في مكان آخر ..؟
– السؤال الأكبر هو هل يمكن لفلوران مع التشكيلة الحالية أن يقود الهلال إلى الفوز ببطولة دوري الأبطال الإفريقي الحلم الكبير الذي يراود جماهير الأزرق أم أن الأمل بات ضعيفاً مع استمرار نفس النهج الذي اتبعه المدرب طوال الفترة السابقة ..؟
– ما يزيد من تعقيد الموقف هو تمسك إدارة الهلال بفلوران هل هو الخوف من الشرط الجزائي الذي ربما يكون كبيراً أم أن الإدارة ترى في فلوران مشروعاً طويل الأمد يستحق الصبر والمواصلة ..؟
– قد يكون هناك عوامل أخرى تجعل الإدارة تفضل استمرار المدرب ربما تتعلق بالاستقرار الفني أو برؤية خاصة للإدارة حول مستقبل الفريق.
– في نهاية المطاف يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً هل ستصبر جماهير الهلال على فلوران وتمنحه فرصة جديدة لتصحيح المسار أم أن التغيير بات ضرورة لا مفر منها لتحقيق الطموحات ..؟
– الأجوبة على هذه الأسئلة قد تحدد مستقبل الهلال في المرحلة المقبلة في ظل استمرار المنافسات والتحديات الكبيرة التي تواجه الفريق.

ظل أخير
فلوران أليس بالإمكان أفضل مما كان
أم نضب المعين وحان وقت الرحيل ..؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد