فلوران يا معلم !
افكار
محمد الجزولي
فلوران يا معلم !
• لا يختلف اثنان أن الشباب التنزاني كان الأكثر استحواذاً على الكرة امس الأول وقدم مباراة جميلة من ناحية الاستعراض إلا المحصلة النهائية خرج من الأبطال وتأهل الهلال والعبرة بالخواتيم دائماً.
• كان بالإمكان أن يقدم الهلال مباراة قدم جميلة وممتعة كما فعل في مباراة الذهاب التي جرت في العاصمة دار السلام لأنه كان يبحث عن هدف التعادل ومن ثم الانتصار ونجح في اجبار الشباب على مجاراته.
• ولكن أمس الأول نجح الهلال في هز شباك الشباب التنزاني منذ الدقيقة الرابعة وترك الكرة للشباب ليفعل بها ما يريد في منطقته ویقدم بها كرة قدم جميلة يحبها العاطفيون ولكنه فشل في الوصول إلى مرمى أبوعشرين.
• قد تقدم مباراة جميلة وتستحوذ على الكرة بشكل كامل وفي النهاية تخرج من المسابقة وهذا ما فعله الشباب، أما الهلال فقد قدم كرة قدم تجارية من الدرجة الأولى وتأهل لمرحلة المجموعات.
• اثبت الكونغولي فلوران ابینیجي أنه مدرب كبير بمعنى الكلمة، بعد أن أمر لاعبيه بعدم مجاراة فريق الشباب الذي حاول استفزاز الهلال كثيراً بالاستحواذ والاستعراض ولكن الهلال كتب امام مرماه ممنوع الاقتراب والتصوير.. كان أشبه بالمنطقة العسكرية.
• بعض جماهير الهلال معذورة وهي تطلق صافرات الاستهجان معترضة على تراجع الفريق وتقدم الشباب الا أنها بعد نهاية المباراة أدركت إنها على باطل والمدرب على حق.
• هذا المدرب قادر على تطوير اداء الهلال وتحويله إلى فريق مرعب يصعب ايقافه ولكنه يحتاج لوقت وصبر ودعم حتى يصل إلى المستوى الذي يجعل الجميع يستمتع بالعرض والنتيجة.
• لا زلنا نتذكر التصريح الشهير الذي ادلى به البرتغالي جوزيه مورینیو عندما كان مدرباً لشيلسي الانجليزي في العام ۲٠١٥ بعد مباراة الارسنال والمعروف أنه عدو الاستحواذ.
حيث قال مورینیو (عندما يمتلك فريق ما نسبة ۷۰ ٪ من الاستحواذ على الكرة، ولا يسجل الأهداف ولا يستطيع الفوز بالمباراة، ذلك هو الملل، وليس ما يقدمه فريقي، هذا تناقض كبير).
• وأتم: (كرة القدم بدأت منذ قرون عديدة، والهدف يظل واحدا دائماً هو أن تضع الكرة في مرمي خصمك، ثم تنجح في إيقافه وتمنعه من التسجيل في مرماك).
• اعتقد أن فلوران طبق فلسفة مورینیو حرفياً حيث ترك الكرة لابناء النابي بعد أن سجل الهدف الاول ودافع عنه بشراسة وكان الممكن أن يسجل الهلال ٣ أهداف أخرى لولا سوء الطالع الذي لازم ياسر مزمل.
• الذين يتحدثون عن أن الهلال لم يكن جيداً أمس الأول معهم ألف حق ولكن نقول لهم إن النتائج هي من تمنح الفريق التميز والألقاب والاستمرار وليس الاستحواذ.
• في النسخة الماضية من مجموعات أبطال إفريقيا كان الهلال هو الفريق الأكثر استحواذ على الكرة وحصل على ما يقارب الــ٥٠ ركلة ركنية ولكنه حقق انتصاراً وحيداً على المريخ وخرج من البطولة.
• أعود وأقول إن قرن الاداء بالنتيجة يحتاج إلى انسجام كامل بين لاعبي الفريق وبالتالي فإن النتائج مطلوبة في هذه الفترة والعرض ملحوق.رصدابوسبأ
• خلاصة القول: إن الهلال حقق الهدف الأول الذي وضعه مجلس الإدارة واتفق عليه مع الجهاز الفني وهو التأهل إلى مرحلة المجموعات والحلم القادم هو تجاوز مرحلة المجموعات.
• وفي الختام: إنه الهلال .. لون السماء وزرقة الماء وشرف الانتماء.. والسلام…