* ثلاثة احداث مهمة فرضت نفسها، ووجدت نفسي مضطراً للتعليق عليها لانها حدثت بالامس، أولها بلا شك الفوز الكبير الذي حققه الهلال على ضيفه زيسكو الزامبي بثلاثية في الكونفدرالية، وثانيها انتصار المريخ على الامل، وثالثها استقالة هيثم مصطفى..
* حقق الهلال الأهم، وتفوق على زيسكو بثلاثية احرزها الضي والشعلة وبويا في الشوطين، ورفع الازرق رصيده الى سبع نقاط اهلته للجلوس على صدارة المجموعة الثالثة بنهاية الجولة الرابعة، وامام الفرق مهمة عسيرة في غانا امام الاشانتي كوتوكو..
* ونحذر من الاسترسال في الاشادة بمستوى الهلال دون الاشارة الى الهفوات الدفاعية القاتلة التي لو وجدها لاعب غير اولئك الذين لاحت امامهم بالامس، لكان بالامكان انتهاء اللقاء بالتعادل على أسوأ تقدير ان لم يحقق الضيوف الانتصار على الهلال..!!
* هجوم الهلال ادى بشكل مميز، واعتقد ان المحترف امومبو قد وضع نفسه في امتحان عسير يتطلب منه جهوداً خرافية اذا اراد العودة الى التشكيلة الاساسية ذلك بعد المستوى المميز للثنائي وليد الشعلة والضي ومن بعدهما ولاء الذي اجتهد لاستغلال الفرصة..
* لا يزال شيبوب يصر على (الفلسفة) وللاسف لا يجد غير الاشادة من اقلام الضلال وفي لقاء امس تأكدنا ان هذا اللاعب يلعب بالواسطة ولا يملك الامكانية للمشاركة الاّ في حالة تفوق فريقه باربعة او خمسة اهداف حتى لا يتأثر بقية الزملاء باخطائه البدائية..
* هفوات الدفاع، وغياب التناغم والانسجام خاصة لحسين الجريف يظل هو الخلل او القلق الاول المعشعش في رأس العشاق ولابد للجهاز الفني الشروع في ايجاد الحل المناسب والسريع سواء من مجموعة اللاعبين المتاحين او الشروع في تعاقدات جديدة..!
* عموماً حقق الهلال الأهم، واقترب من العبور لربع لنهائي مع الاشارة الى ان هنالك عمل شاق وصعب ينتطر الجهاز الفني ونجوم الفريق وقادة الادارة في المرحلة المقبلة لترميم الصفوف ودعم الصفوف بالنواقص التي ثبت ان علاقتها قوية بالدفاع..
* نتحول الى المريخ الذي لم يجد اي صعوبة في عبور الامل عطبرة، وحقق الفوز برباعية نظيفة تبادل احرازها النعسان وداؤود والتش.. وهذا الاخير تحول للاسف الى لاعب اناني لا يعرف غير الجري بالكرة سعياً لتسجيل الاهداف لاجل تلميع نفسه..!!
* وعلى الرغم من الخسارة الاّ ان فريق الامل ظهر بشكل مميز وكان غياب الرعب من نفوس اللاعبين من ابرز الاشياء التي تابعناها بوضوح على عكس ما يفعل لاعبو الفرق والاندية الاخرى الذين نتابعهم وهم يسارعون للتخلص من الكرة في مبارياتهم امام القمة
* اداء الامل المتطور كانت تنقصه رغبة اللاعبين في الفوز والوصول الى مرمى المنافس الذي تعددت كالعادة اخطاء افراده خاصة في قلب الدفاع، وتابعنا نمر والجس وهما يواصلان التراجع وتقديم الكرات على اطباق من ذهب للمهاجمين بغرابة شديدة..
* اخطاء دفاع المريخ حدثت وتكررت بالامس على الرغم من ان الامل لم يضغط على مرمى الاحمر، ورغم تراجع الفريق الضيف الاّ ان الجس ونمر ظلا يقدمان الهدية تلو الاخرى وبطريقة عشوائية في تعاملهم مع الكرات التي تصل اليهم على مدار الشوطين..
* اما الحدث الثالث الذي اود التعليق عليه فعلاقته مباشرة مع الاستقالة التي تقدم بها هيثم مصطفى من تدريب الامل، لان (البرنس) يعتبر خسارة كبيرة للفريق خاصة بعدما ظهرت لمساته بوضوح على الاداء سواء في لقاء الامس او مباراته امام اهلي الخرطوم.
* هيثم مصطفى ازاح الرهبة من نفوس اللاعبين، وقادهم الى الاقتناع بانهم ليسوا بأقل قامة من نجوم المريخ والهلال، وعليه كان من الطبيعي ان نتابعهم بذلك المنظر المميز البعيد كل البعد عن ممارسة الرعب والاستسلام امام لاعبي اندية العاصمة الكبيرة..!
* تخريمة أولى: فاز الهلال وساعدته الطروف كثيراً خاصة في تسجيل هدفين متتاليين في الشوط الاول، وحتى بعد ما قلص زيسكو الفارق في الشوط الاول، وفي الشوط الثاني وفق اصحاب الارض في تسجيل الهدف الثالث الذي تسبب في تشتيت تفكير الضيوف وانعكس ذلك في اهدارهم للفرص السهلة التي تهيأت لهم امام المرمى وكانت كافية لتعديل النتيجة..!!
* تخريمة ثانية: نتمنى ان يوفق مجلس ادارة نادي الامل عطبرة في اقناع هيثم مصطفى بالعدول عن استقالته ليواصل العمل الكبير الذي بدأه ويمضي حتى ولو لم يوفق في العبور الى مرحلة النخبة لهذا العام لانه قادر على احداث النقلة المرجوة لفهود الشمال في قادم السنوات باذن الله..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.