صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فوز مريخي باهت.. وصدارة هلالية..!!

109

كرات عكسية 

محمد كامل سعيد

فوز مريخي باهت.. وصدارة هلالية..!!

* كنت اكثر الناس رعبا من النتيجة التي ستنتهي عليها مباراة المريخ امام الشرطة باستاد القضارف عصر امس ولم استبعد مواصلة الاحمر لنزيف النقاط سواء بالتعادل او الهزيمة لكن لطف الله ونال الفريق الضيف النقاط كاملة بعد ما حقق فوزا باهتا بثلاثية حيث غابت جماليات اللعب واشتبهنا كثيرا وكدنا نفشل في تحديد هوية المريخ واحترنا ايهما الشرطة..!!

* وعلى عكس التجار الذين سيشرعوا في اقامة المهرجانات والكرنفالات و(حفلات التكريم الباهتة)، ارى ان الموقف الحالي لا يبشر باي خير في قادم الايام خاصة في ظل تواضع مقدرات المدرب التونسي المسلمي وحالة التراخي العامة التي فرضت نفسها على جل لاعبي الفريق نتيجة لما حدث من فوز مكتبي بلقب دوري عام 2018..

* فوز الامس الباهت ما هو الا صحوة متاخرة لا ولن تفيد المريخ في شئ لانه ولو لا سلسلة التعادلات والتعثرات التي حدثت للفريق مؤخرا لكان الاحمر اليوم قريبا جدا من حسم اللقب وبجدارة من داخل الملعب دون اي حاجة لعنتريات ووهم التجار ابتهاجا بلقب كاذب دافعه الاساسي كان شخصيا بمعزل عن الكيان الكبير الذي ظل عبارة عن درقة يتوارى خلفها كل طبال..

* كما ان الخجلة التي فرضت نفسها على مجموعة من اللاعبين عقب التعثر بالتعادل الاسبوع الماضي في ملعبهم ووسط جماهيرهم هي التي شجعتهم على الفوز في لقاء الامس.. يعني لا تدريب ولا اجتهاد مجلس ولا يحزنون.. وعلى اولئك التجار الذين سيشرعوا في بيع الوهم نشير الى ان القادم سيكون اسوأ من ما تتصورون..!!

* ان المتابع لاحوال المريخ في الاسابيع الاخيرة يجد نفسه مجبورا على التعامل بكل معطيات الهلع والخوف خاصة بعد حالة الثقة الهوجاء الاخيرة.. يعني مثلا مثلا وبعد ان تابعناه يسجل هدفين في لقاء امس، ممكن عادي نسمع عن تمرد الغاني ريشموند وامتناعه عن اداء التدريبات ما لم يتكرم رئيس النادي بزيادة راتبه بعد فواصل من (التحنيس)..

* بعدين ممكن عادي نتابع الكرنفالات عبر تلك النشرات بهدف زيادة ارقام التوزيع وتطبيق سياسة التربح من الكيان الاحمر كما جرت العادة ونرى مجموعة (نجوم) الاحمر وهم يصدقون تلك الخزعبلات، ويكون سقوطهم في المباراة المقبلة من الاشياء البديهية كما حدث عام 2018 عندما اهدروا بالاستهتار فرصة حسم اللقب ليجيئم بقرار مكتبي بلا طعم او لون او رائحة..

* ستمضي الايام، وسنكون على موعد مع الخيبة المريخية السنوية.. ولا مانع ان يتجاوز جميع المطبلاتية – وخلفهم مجموعة الصفاقة والكورال لا يملون توزيع كل ما له علاقة بالوهم – ما حدث من فشل واضح بالتركيز على اثبات اهمية هذا الطبال او ذاك المنافق تحت ستار العشق الخرافي للكيان والذي يخبئ ورائه الكثير من الاسرار..

* في ام درمان، واصل الهلال انتصاراته ولم يترك اي فرصة لاولئك المتنطعين عشاق الانتصارات الوهمية، وانقض على هلال الفاشر وتغلب عليه بثلاثية ودخل العقد الخامس من النقاط ووصل الى (51) مغردا لوحده في الصدارة ومقتربا من استعادة لقب الدوري، وافراده يعلمون تمام العلم بان البطولات يتم احرازها داخل الملعب..!!

* لقد فرط المريخ كثيرا وفشل مرات عديدة في استغلال تعثر الهلال، وبذات الطريقة التي تابعناه فيها خلال عام 2018 وكيف استطاع رفاق اطهر تجاوز اثار خصم ست نقاط من رصيدهم بقرار  للفيفا وجاءوا في اللفة الاخيرة ونالوا لقبهم المحبب بعرقهم ومجهوداتهم داخل الملعب دون انتظار لاي قرار مكتبي..

* فاز المريخ بثلاثية.. وذات الشئ فعله الهلال لكن الهلال هو الرابح الاكبر من خلال اقتناع لاعبيه بالهدف المراد الوصول اليه.. نقول ذلك والذاكرة والارقام يؤكدان ان الهلال هو صاحب الرقم الاكبر في عدد مرات الفوز بلقب اكبر بطولة كروية داخل السودان.. والقصة دي لا عايزة غلاط ولا هبل ولا ضهب ولا لوزان..!!

* التاريخ يؤكد بالارقام ان لاعب الهلال على مر السنوات وتعاقب الاجيال يعرف كيف ينال لقب الدوري الممتاز داخل الملعب دون الاستعانة لا بشكوى مضروبة ولا وهم تسطيحي بالغلابة من محبيه.. وفي الاتجاه الآخر نتابع تاثر نجوم الاحمر خلال السنوات الاخيرة سلبا بالاساليب الملتوية والفضائح المدوية..!

* لا تزال قصة سيدنا يوسف تحاصر عقلي.. وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ويصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!

* تخريمة اولى: ما يفعله الغاني ريشموند هذه الايام مع مجلس المريخ لا يختلف كثيرا عن ذلك الذي كان يقوم به المالي مامادو تراوري بالامس القريب مع مجلس الرجل الواحد.. وهو نفس ما كان يتعامل به بكري الكواي وغيرهم من المهاجمين في تجاوز متكرر يحكي بعمق تواضع وهوان الادارات الحمراء..!!

* تخريمة ثانية: نكرر ماذكرناه من قبل: يا خوفي على المريخ من ما سيحدث في الايام المقبلة.. وكل ما اتمناه ان لا تصدق توقعاتنا ويفقد الاحمر جل بريقه في الموسم المقبل، وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة..!!

* تخريمة ثالثة: تظل النتائج والاثار السالبة لكاس كاس الوهمي – الذي افتقد معانيه وغابت تغاصيل الفرحة به – هي المهدد الاول لمسيرة المريخ هذا الموسم سواء على صعيد الممتاز او المشاركة الخارجية (ده لو بقى في لعب خاجي)..!!

* حاجة اخيرة: ظل بريمة وابو عنجة يقدمان للمريخ.. ولكن يذهب التكريم لمن يسترزق من الكيان..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد