خارطة الطريق
ناصر بابكر
* ضمن المريخ إلى حد كبير إنهاء مرحلة المجموعات من مسابقة الممتاز في صدارة ترتيب المجموعة الثانية حيث بات بحاجة لثلاث نقاط فقط من الجولتين المتبقيتين أمام هلال كادوقلي والأهلي عطبرة ليضمن الزعيم إنهاء تلك المرحلة في الصدارة وذلك بعد أن حقق الأحمر الفوز على الأهلي الخرطوم بثنائية نظيفة والأمر لا يعد خبراً أو مفاجأة لأن الصدارة هي المكان الطبيعي الذي يليق بالمريخ مهما كانت الظروف التي يمر بها.
* مواجهة الأمس لم تشهد الكثير من الجديد، فنتائج المريخ متقلبة ما بين الفوز والتعثر ومردوده أيضا متقلب حتى في المباراة الواحدة نفسها كما حدث في لقاء الأمس الذي شهدت في بعض الفترات أداء متوسط للأحمر سيما في الحصة الأولي وأداء مميز في أوقات أخري خصوصاً الجزء الأول من الحصة الثانية التي قدم فيها المريخ (ثلث ساعة) ربما تكون هي الأفضل له في الموسم الحالي.
* الطاقم الفني واصل الاعتماد على نفس الأسماء دون إجراء تعديلات علي التوليفة الأساسية رغم ضمان التأهل للنخبة منذ الجولة الماضية، ولو كان ثمة فائدة لهذا النهج فهو التحسن النسبي والملحوظ في مردود المدافع كيتا بتوالي المشاركات حيث بدأ اللاعب يتقدم في الجاهزية البدنية والفنية مع حاجته للمزيد من الثقة لكن الجانب الإيجابي أن مردود المدافع المالي يتصاعد من مباراة إلى أخري.
* تحويل الغربال للجناح الأيمن في مطلع الحصة الثانية واحدة من التفاصيل الجديدة في مباريات المريخ الموسم الحالي وهي خطوة جيدة لأن محمد عبدالرحمن لاعب موهوب ويمتلك امكانات كبيرة وهو خامة قابلة للاستخدام في كل المراكز الهجومية وليس فقط كرأس حربة لأنه مهاري وسريع ويستطيع اللعب كجناح أيمن بكفاءة عالية إلى جانب قدرته على اللعب كمهاجم متأخر وحتى صانع ألعاب حال غياب التش لأي طارئ ومن الضروري أن يتمتع الطاقم الفني بالمرونة في الاستفادة من اللاعبين لخلق حلول إضافية واستخراج أفضل ما لدي اللاعبين.
* نقطة التحول في أداء المريخ في الحصة الثانية وخصوصا في الجزء الأول منها تمثلت في دخول فوفانا وتحويل الغربال لجناح أيمن مع تواجد النعسان في الجناح الأيسر والتش من خلف هذا الثلاثي مع تبادل مميز للمراكز بين اللاعبين الأربعة وهو الأمر الذي كان يفتقده المريخ في الحصة الأولي وفي أغلب المباريات وأعني المرونة في تحركات العناصر الهجومية وعدم التقيد الحرفي بالمركز.
* ومع الحركة المميزة للغربال في الجهة اليمني خلال ثلث الساعة الأولي للحصة الثانية واجتهاد النعسان ومردوده المتصاعد على الجهة اليسري إلى جانب قدرات التش العالية كان طبيعياً أن يلعب المريخ في تلك الفترة كرة قدم جميلة افتقدناها كثيراً الموسم الحالي خصوصاً وأن فوفانا أضفي الكثير من الخطورة على الأداء الهجومي بجودة تحركاته وذكاءه الشديد في الحركة والتمركز وسط المدافعين وقدراته الكبيرة التي ترجمها بهدف رأسي جميل بعد أن تعامل بذكاء مع عرضية التش وحولها عكس اتجاه حركة حارس الأهلي.
* فوفانا بالهدف الذي سجله بالأمس وصل بأهدافه مع المريخ إلى أربعة منها ثلاثة في الممتاز إلى جانب هدف في دوري أبطال أفريقيا وهو رقم يبدو ضعيفاً من الوهلة الأولي لكن مقارنة بعدد المباريات التي شارك فيها اللاعب ومقارنة بتوقفه لفترة ليست قصيرة إبان فترة الإعداد غير أنه أنضم للمريخ وهو بعيد أصلا عن اللعب التنافسي لأكثر من أربعة أشهر، فإن الحصيلة تبقي جيدة وتشير لتمتع اللاعب بقدرات تهديفية عالية.
* لكن بعيداً عن أهداف اللاعب فإن فوفانا وفي جل الدقائق التي شارك فيها في المباريات التي لعبها يقدم مؤشرات عن امتلاكه لقدرات عالية وكبيرة، فاللاعب السيراليوني مميز في (الكنترول) ويتمتع بذكاء كبير في الحركة والتمركز إلى جانب قدر جيد من المهارة مع تعامل جيد للغاية مع الفرص بالقدمين والرأس دون أن ننسي أنه مهاجم شاب وصغير السن ليبقي مربط الفرس في أمره الأحاديث التي تثار حول إصابته وما إن كانت إصابة (مزمنة) أم أنها إصابة عادية ويمكن علاجها أو تم علاجها سلفاً كما يتحدث اللاعب.
* شخصياً لدي قناعة أن الطاقم الفني السابق استعجل في إشراك فوفانا بداية الموسم من خلال مباراة ودهاشم سنار لتجهيزه ليلعب لقاء الإياب الإفريقي أمام تاون شيب البتسواني لأن شيكا كان بحاجة لبرنامج تأهيل وإعداد بدني مطول قبل أن يدفع به للمشاركة كأساسي بصورة منتظمة لأنه غاب عن اللعب التنافسي لقرابة أربعة أشهر قبل أن ينضم لكشوفات المريخ، استعجال الاستفادة من قدرات اللاعب وقتها مع الإصرار على الدفع به منذ البداية في عدة جولات متتالية كان من الطبيعي أن يكون له أثر سلبي على اللاعب ويعيده لمربع الإصابة من جديد لأنه كان بحاجة كما أشرت للتأني قبل الدفع به لإعداده بدنياً بصورة مثالية ومن ثم للتدرج في إشراكه وفي هذه الجزئية بالتحديد فإن الطاقم الفني الحالي يستحق تحية لأن فوفانا يتدرب منذ عدة أسابيع لكن الليزر وهيدان رفضا الاستعجال في الدفع به واختارا التريث حتى يصل مرحلة متقدمة من الجاهزية قبل الشروع في إشراكه تدريجياً.
* أعلم أن هنالك أصوات تنادي بالاستغناء عن فوفانا ونصيحتي لمجلس المريخ أن يتريث ويقطع الشك باليقين في مسألة إصابته لأن المهاجم السيراليوني يملك قدرات كبيرة قادته للعب في أوربا وهو في سن (18 عاماً) بعد اجتيازه للاختبارات التي خضع لها في القارة العجوز، وشخصياً لدي قناعة كبيرة بالموهبة والقدرات التي يمتلكها هذا المهاجم الشاب وقناعة أن المريخ سيندم كثيراً للتفريط في خدماته حال لم يكن يعاني من إصابة مزمنة لأنه يمكن أن يشكل مع الغربال وبكري بعد عودة الأخير للمشاركة ثلاثي هجوم رهيب متى ما كان المهاجم السيراليوني سليم ومعافى ووصل لقمة الجاهزية من الناحية البدنية .
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app