في خطوة ستلقي حجراً في بركة الأحداث المريخية جمال الوالي يوافق على المشاركة في إجتماع مع عدد من أٌقطاب المريخ الكبار لمراجعة الموقف الإداري
الخرطوم: أبوعاقله أماسا – خاص كورة سودانية
بعد محاولات متعددة معه وافق الدكتور جمال محمد عبد اللله الوالي رئيس نادي المريخ على المشاركة في إجتماع ينتظر أن يلقي حجراً كبيراً في بركة الأحداث المريخية في الأسبوع المقبل، بعد دعوة كان قد رفضها أولاً، قبل أن يعود ويوافق عليها بعد محاولات عديدة قادها معه عدد من الأقطاب الكبار، وذلك من أجل المشاركة في نقاش موسع ينعقد بإقتراح من كبار الأقطاب بالنادي وعلى رأسهم الفريق منصور عبد الرحيم ومحمد إلياس محجوب وعصام الحاج ومحجوب صديق ونادر مالك.. للتداول حول حلول مقترحة للأزمة الإدارية التي أدت إلى خروج الفريق من الأدوار التمهيدية لدوري أبطال أفريقيا، وفشل مجلس الإدارة في تكوين هيبة للجهاز الإداري بالنادي مما تسبب في وضع شائك ومربك يمر به النادي الآن، في غياب الهيكل الإداري والأهداف والوسائل والخطط والبرامج والإصرار على إدارة النادي بالأمزجة والإنفعالات، وكان رئيس النادي قد ألمح من خلال حوار له على أثير الإذاعة الرياضية الأسبوع الماضي إلى استعداده للرحيل وتسليم منصب الرئاسة لمن يرغب ويأنس في نفسه الكفاءة بدون الحاجة إلى تلك الإجتمعات التي تنعقد في الكواليس، وهو ما أثار حفيظة مجموعة من الذين شاركوا في إجتماعات موسعة كانت قد انعقدت فعلاً وضمت أطيافاً من المريخاب الكبار من أجل التشاور حول مستقبل النادي، ومصيره في حال إستقالة الرئيس، وذلك إستناداً على سوابق كان يلجأ فيها للتلويح بالمغادرة في أعقاب كل خيبة لفريق كرة القدم.
وتفيد متابعات كورة سودانية أن قطب النادي المعروف وأمين صندوق الإتحاد السوداني لكرة القدم الأسبق نادر مالك، أقترح أن ينعقد إجتماع موسع بمشاركة رئيس النادي وكل أعضاء مجلس إدارته من أجل المناقشة حول بعض الأطروحات التي تسهم في الخروج عن عنق الزجاجة بعد حالة عدم الإستقرار التي مر بها النادي، واتفق عدد من الأقطاب على استنكار اللهجة التي سيطرت على الساحة مؤخراً، بأن من يريد أن يتحدث لابد له أن يدفع لأنها تسيء لتأريخ النادي أولاً، ومؤكدين أن هذا الإتجاه يكرس لتخليد أشخاص بعينهم في إدارة النادي، ومضيفين بعضاً من الأبعاد التي لا تقل خطورة، خاصة وأن هذه اللهجة تظهر للمرة الأولى في تأريخ هذا النادي العريق، وخطأ الفكرة القائمة على أن الكارثة الحقيقية ستقع في حال إبتعاد جمال الوالي عن كرسي الرئاسة لأي سبب من الأسباب.. وأكد مالك في حديث له: أن الفكرة الأساسية والتي تتناسب مع المرحلة الحالية ليست إقصاء شخص بعينه، أو إدارة حروب خفية ضد البعض، وإنما تتمحور في ضرورة تقويم مسيرة الإدارة والحرص على تصحيح بعض الوضعيات الخاصة بفريق كرة القدم بإعتبار أن فكرة الإستقرار الإداري مبنية على إستقرار نتائج فريق الكرة.
وكان إثنين من الأقطاب الكبار قد عكفوا على إعداد مذكرتي إصلاح إداري لتقديمها لرئيس النادي قائمة على مقترحات على رأسها إيلاء المزيد من الإهتمام بالمراحل السنية، وربطها بالفريق الأول، وتحقيق قيمة الإستقرار في الأجهزة الفنية، وتحديد المهام بدقة بناءً على هيكل إداري واضح يوزع المهام ويحول دون تداخل الإختصاصات، غير أن أكثر من موعد بين الطرفين مع الرئيس قد فشلت في جمع الأطراف من أجل تسلم المذكرات والمساهمة في وضع خارطة طريق للخروج من الأزمة الإدارية.. وهو الأمر الذي أوصل البعض إلى قناعة بأن رئيس النادي نفسه بات جزء من المشكلة ويجب ألا تبدأ الحلول إلا بمشاركته، وأن الحلول المقترحة مهما حوت من تفاني وإخلاص في الصياغة فإنه لابد أن تبدأ بموقف واضح وقوي يصنف تأريخياً من جمال الوالي.. وقلل عدد كبير من أولئك الأقطاب من تلك الآراء التي تتوقع إنهيار المريخ في حال ذهاب الوالي، مؤكدين أن ما يمر به النادي الآن إنما هي مقدمات لحالة إنهيار قادم في حال استمرت الأوضاع الإدارية بهذه الطريقة المبهمة دون الإعتراف بجملة الأخطاء القائمة والتحرك الفوري للتصحيح.