قبل التوقيع الرسمى اليوم..كورة سودانية ترصد التحديات التى تواجه نصر الدين النابى فى مشواره مع المريخ

تقرير كورة سودانية- فيصل صيام

تترقب القاعدة المريخية انطلاقة دورى المجموعات من ابطال افريقيا والتى سيدشنها الفريق الاحمر بمواجهة الاهلى المصرى بالقاهرة ، الفرقة الحمراء غابت عن الوصول لهذه الادوار طوال السنوات الاخيرة لوداعها البطولة مبكرا ، وتمنى الجماهير المريخ نفسها بان يقدم الفريق مستويات مميزة حتى يرضى تطلعاتها ، ويضع اهل القبيلة الحمراء امال كبيرة فى المدير الفنى الجديد التونسى الاصل البلجيكى الجنسية نصر الدين النابى قبل التوقيع الرسمى معه اليوم فى مؤتمر صحفى بالعاصمة السودانية الخرطوم والذى يعتبر واحد من المدربين المميزين وله تجربة ناجحة مع عدد من الاندية الافريقية فى مقدمتها الهلال السودانى الذى اشرف على قيادته الفنية قبل عدة مواسم .

رغم الثقة الكبيرة والقدرات العالية للنابى الا ان هنالك عدد من التحديات يتنظر ان تواجهه فى مشواره الفنى مع المريخ والتى ستقوم ( كورة سودانية) بسردها فى هذا التقرير .

الالتزام الادارى مع المدرب

المتابع لمسيرة المريخ طوال استلام مجلس الرئيس الحالى ادم سوداكال يلاحظ كثرة المدربين الذين اشرفوا على تدريب الفريق فى فترات متقاربة جدا وغادروا النادى بين مدرب يتقدم باستقالته او مدرب تتم اقالته لاسباب متفاوتة ، لكن الشئ الرابط بين اغلب المدربين هو عدم الالتزام المالى من قبل مجلس الادارة حيث اشتكى البعض من تاخير استلام حقوقهم الشهرية ، تبقى هذه الحقوق المالية واحدة من التحديات التى يتوقع ان تواجه المدرب التونسى الاصل فى حال توفرت وتهيات له الظروف المناسبة سيجتهد المدير الفنى فى وضع بصماته فى المريخ اما فى حال حدوث اى تقصير سيجد النابى نفسه مواجه بمصير من سبقوه ويترك تدريب النادى.
المعروف ان المريخ اشرف على تدريبه عدد من المدربين وطنيين او غير سودانيين على سبيل المثال يامن الزولفانى – امين المسلمى وجمال خشارم وجميعهم لم يعمروا فى النادى الاحمر.

 غياب عناصر اساسية من التشكيلة

اصبحت الاصابات ثمة ملازمة للمريخ فى هذا الموسم والتى افقدته عدد من عناصره الرئيسية التى كان يعتمد عليها المدرب بشكل كبير فى المواسم السابقة وياتى فى مقدمتهم لاعب الوسط احمد حامد التش صاحب المهارات الفردية العالية والذى تعرض للاصابة فى بداية المشوار الافريقى جعلته يغيب عن الملاعب فى الاشهر الماضية لتواجده بالعاصمة القطرية ( الدوحة ) للعلاج وربما تطول فترة غيابه .
وبجانب التش هنالك المدافع حمزة داوؤد الذى ظل خارج الحسابات الفنية للاصابة ايضا ، وهنالك صلاح نمر ورغم عودته من الاصابة مؤخرا الا انه سيحتاج لوقت حتى يعود ( لفورمة) المباريات للدخول فى التشكيلة الاساسية.
وبعيدا عن الاصابات سيفقد المريخ جهود كل من رمضان عجب ومحمد الرشيد واللذان تمت عقوبتهما بالايقاف لمدة ستة اشهر من قبل الاتحاد السودانى لكرة القدم.

فقدان المريخ لعدد من لاعبين بداعى الاصابة والايقاف سيجعل المدرب النابى فى موقف صعب من اجل صناعة البديل الناجح لتحقيق نتائج مرضية على الصعيد الافريقى المرتقب ( دورى المجموعات).

 الوصول للتشكيل المثالى

تعاقب المدربين بصورة كبيرة لتدريب المريخ فى فترات متقاربة لعبت دور مباشر فى عدم الانسجام بين اللاعبين فى معظم المباريات خاضها الفريق فى الفترة الماضية من واقع ان كل مدرب اشرف على تدريب المريخ كان لديه فلسفته الفنية فى اختيار نوعية معينة من اللاعبين للدفع بهم فى التشكيلة وهذا بدوره جعل اداء الفريق متذبذب لحد كبير هذا الموسم ورغم وجود عدد من العناصر المميزة فى المريخ الا انه لا يوجد تجانس وانسجام بينهما ومن واقع ضيق الوقت بين استلام المدرب النابى لمهامه الفنية واقتراب موعد انطلاقة مجموعات الابطال يتوقع ان يعانى التونسى كثيرا فى الوصول للتشكيل المثالى الذى سيدفع به فى المشوار الافريقى.

عدم توفر الملاعب للتدريبات

واحدة من الصعوبات التى يمكن ان يعانى منها النابى فى الوقت الراهن هى عدم توفر ملاعب جاهزة بالشكل المطلوب لاداء التدريبات بعد ان تم اغلاق ملعب استاد الهلال ومن قبل المريخ لعمليات الصيانة باعتبارهما من اكثر الملاعب كانت صالحة من حيث الارضية لاداء التدريبات وتنفيذ الخطط الفنية ، حيث ظل عدد كبير من المدربين يشتكون من ارضية ملعب استاد الخرطوم ودار الرياضة امدرمان .

عدم توفر ملاعب صالحة للتدريبات هى واحد من الاسباب التى يمكن ان تعيق عمل المدرب النابى قبل المجموعات الافريقية.

النابى هل يجتاز هذه العقبات ؟

من واقع كل هذه التحديات التى ينتظر ان تواجه المدرب نصر الدين النابى يبقى السؤال هل ينجح التونسى فى تجاوزها والوصول بالمريخ لمراحل متقدمة فى دورى ابطال افريقيا ونيل رضا قاعدة الفريق العريضة فى كل مكان او هل يفشل النابى ويغادر القلعة الحمراء من اول امتحان.؟.