أطلق ناشطون سودانيون خلال الأيام الماضية مبادرة لمقاطعة اللحوم في ظل ارتفاع أسعارها بشكل كبير في البلاد وغياب دور الدولة عن مراقبة الأسواق.
المبادرة حملت اسم “سودانيون ضد الغلاء”، وتضم المبادرة تحت لوائها عدداً من المثقفين والناشطين في العمل الطوعي لدعوة المواطنين إلى مقاطعة السلع كأحد الآليات لمحاربة الغلاء.
فقد حددت المبادرة الفترة من 5 سبتمبر/ أيلول الجاري وحتى 15 من ذات الشهر، لمقاطعة اللحوم بعد ارتفاع أسعارها بنسبة 43 بالمئة.
ومنذ أغسطس/ آب الماضي، ارتفعت أسعار اللحوم بشكل كبير؛ إذ وصل سعر كيلو لحم الضأن إلى 500 جنيها (9.5 دولارات) مقارنة مع 350 جنيها (6.6 دولارات) خلال الشهور الماضية.
لم تخلو المبادرة من الطرائف حيث قام سوداني بكتابة (أنا قطة وأنا مقاطعة للحوم من 5/9 _ 15/9) ووضع الورقة على فم القطة.
وبحسب موقع النيلين وجدت الصورة اهتمام اسفيري كبير حيث تم تداولها على نطاق واسع بمنصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مصحوبة بتعليقات ضاحكة من قبل النشطاء والرواد.
ويأتي هذا الغلاء في الوقت الذي يعتبر فيه السودان من أغنى الدول العربية والإفريقية بالثروة الحيوانية، والتي تقدر فيه أعداد حيوانات الغذاء (أبقار، أغنام، ضأن، إبل) بـ107 ملايين رأس.