صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قطوعات الكهرباء بالخرطوم .. رب ضارة نافعة

163

أصبحت الصالات المتنقلة (الخيام) التي نصبت في ساحة الاعتصام بمحيط القيادة العامة قبله للعديد من المعتصمين في نهار رمضان على التوالي بعد قطوعات الكهرباء في عدد من الأحياء السكنية بولاية الخرطوم بحسب البرمجة التي وضعت من قبل شركة الكهرباء في وقت سابق.

الحشود من الثوار لم تتوقف من الذهاب إلى ساحة الاعتصام في نهار رمضان، على رغم من ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها الخرطوم بسبب توفر الخيام التي أضحت ملاذاً للكثيرين من المعتصمين.

فالجلوس في نهار رمضان ومع ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت منتصف النهار إلى 44 درجة مئوية فيه إرهاق كبير للصائمين، الأمر الذي حفز (الثوار) إلى التواجد بساحة الاعتصام داخل الخيام.

ووزعت الخيام على أطراف ساحة الاعتصام وإعلن عن إنشاء عشرة خيام، حيث قدر للخيمة الواحدة أن تستوعب (1000) شخص.
تحدي الصمود

ومن داخل ساحة الإعتصام وبالخيمة الشرقية أوضح لـ(الخرطوم ستار) خالد مأمون يسكن الحاج يوسف بمحلية شرق النيل أن المجئ إلى ساحة الاعتصام كانت شبة مستحيلة قبل حلول رمضان لوجود معاناة كبيرة تواجه كل ثائر صائم نسبة لارتفاع درجات الحرارة فضلاً عن قطوعات الكهرباء

وأردف خالد: كان أمام كل ثائر تحدي في كيفية الصمود، مع تحديات الحرارة في ساحة الاعتصام والصيام، ولولا إدخال المخيمات وتوفير الكهرباء بالاعتصام لتغيير الحال.

وتابع: لم أكن اتصور كيف سيكون يوم الصائمين نهاراً، إلا أن التخوف تبدد إلى يقين منذ أول يوم إلى يومنا هذا من الشهر الفضيل.

ويقول خالد مأمون الخيم التي تم تزوديها بأنظمة تكييف عالية، فكانت القبلة لدى الصائمين خاصة الثوار الذين يعانون من قطوعات الكهرباء في نهار رمضان.

وأضاف: من حسن الحظ انقطاع التيار في بعض المناطق بالخرطوم بمحلياتها السبعة الأمر الذي حفز الثوار بالاعتصام بالميدان لتوفر خيام مزودة بمكيفات تبريد.

مردفاً: انقطاع التيار الكهربائي على الرغم من تضرر المواطنين الذين قطعت الكهرباء من منازلهم إلا ضرر تلك المناطق عاد بنتيجة إيجابية بزيادة أعداد المعتصمين بالميدان ولرب(ضارة نافعة).
وزن المعادلة

أما الثائر محمد قرشي من سكان منطقة الفتيحاب بام درمان يقول لـ(الخرطوم ستار) إن الخيم عملت على وزن المعادلة بين الثوار الذين يتعرضون إلى ارتفاع في دراجات الحرارة وهم صائمون، بحيث تم تزويد الخيم بمكيفات تبريد جعلت ساحة الاعتصام مكاناً آمناً من ارتفاع حرارة والتعرض للشمس.

ويواصل محمد قرشي: كنت قلقاً قبل رمضان من الصيام من داخل الميدان خاصة ونحن في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاع الحرارة إلى مستويات كبيرة، وإلى الآن رمضان يسير بطريقة سلسه.

وأضاف: لن نغادر الميدان الاعتصام إلا بعد تحقيق جميع مطالبنا أهمها تكوين الحكومة المدنية ومحاسبة قيادات النظام السابق محكمة عادلة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد