• بذات ملامح الشتاء التي تطل هذه الأيام، يأتي الإهتمام بلقاء قمة النصف الأول من الدوري الممتاز.
• ببرود غير معهود وإهتمام شحيح ، مقارنة بالأجواء المعتادة قبل مباريات القمة، تأتي المباراة التي تعتبر الأولى بين الفريقين في مشوارهما نحو اللقب، هذا الموسم وسط تقلبات كبيرة وظروف متباينة.
• وربما كان لهذا الأجواء الباردة دوراً في الإستمتاع بمباراة بلا توتر، ينصرف فيها لاعبوا الفريقين للعب كرة القدم، وترك مساحة الإنتصار والتفوق لمن يبذل المجهود متفوقاً على الطرف الآخر.!
• أحبتي .. وأنا أهم بكتابة سطور عن هذه المباراة، أضع أمامي تصريحاً عميقاً أطلقه كابتن جمال أبوعنجة المسؤول عن الإدارة الفنية بالمريخ الآن، حيث قال أن القمة في المقام الأول هي مباراة لاعبين!
• هذا التصريح أختصر الكثير من الحديث عن المباراة وإحتمالاتها التي تصبح في فضاء العدم مع إنطلاقة صافرة البداية، ليواجه الجميع الحقيقة داخل الملعب فقط، وتذهب كل الأجتهادات والتحليات أدراج الرياح.
• كثيراً ما تهيأنا للتشريد بالهلال وأعددنا كؤوس الفرح لتدور حتماً عقب صافرة الحكم، ولم نجني غير آمال ما قبل الجولة، وفي مرات أخرى، كنا نسابق دقات القلوب لتهدئتها وجلا، فتأتي البشارة في غير موعدها.
• ويقيني أن جمال ابوعنجة الذي عايش أجواء الديربي لاعباً وكان فارساً مغواراً في تلك الأيام، وهو أحد الذين يهبون تلك اللقاءات الحماس والقوة بأسلوب لعبه الممزوج فناً وشراسة وبعنفوان يشبه المريخ، سيهدي نجوم الفريق اليوم كل نصائحه التي تجعلهم يسيطرون على الجولة.
• وإن عمدنا إلى مؤشرات قبل المباراة، وأسقطنا عمداً ما يمكن أن يصبح واقعاً على أرضية أستاد الخرطوم (الصعبة) ..فإن الزعيم يبرز كمرشح فوق العادة لكسب الجولة وهذا للفروقات الواضحة في المستويات الفنية مقارنة بلاعبي الهلال!
• بالمريخ نجوماً يملكون خاصية الحلول الفردية، مثل التش، ومحمد هاشم التكت، وكذلك السماني الصاوي، ومن خلفهم جميعاً محمد الرشيد وأفضل لاعب محور في السودان في الوقت الراهن، ضياء الدين محجوب.
• هذه الأسماء مقارنة بالموجوده بالطرف الآخر تمنح المريخ قيمة الفوز، قبل بداية المباراة، سيما إن إرتفع إيقاع الجميع، وصاروا في وضع يمكنهم من العمل الجماعي مستغلين لمهاراتهم النادرة وتسخيرها لمصلحة المجموعة وهو ما يعني حتماً حسم الديربي الأول هذا الموسم.
• ولكن هذا ليس كل شيء، فهناك تحديات أخرى يمكن أن تلغي حواجز المهارة والقدرات، وتحول فرقاً عادية إلى أسطورية خلال تسعون دقيقة فقط، لذا يجب أن يحذر النجوم من مثل هذه المفاجآت القاسية.
• عليه نحذر نجوم الزعيم من مغبة التهاون أمام الهلال حتى وإن لم تكن هناك مقارنة بينهم وبين رفاقهم في نادي العرضة شمال، لأن كرة القدم تحسم بالجدية وإحترام الخصوم مهما كان مستواهم وكذلك بالتعامل الواقعي مع المعطيات دونما أستهتار بالخصوم أو إهمال جانب الجدية.
• الظروف الأدارية التي تحيط بالناديين تبدو متشابهة، فالسوء هنا وهناك، والقاعدة رافضة لوجود الإدارة هنا وهناك، والتخبط والعشوائية هي سمة الإدارتين الحمراء والزرقاء، والجميع موقن تماما أن مجلسا المريخ والهلال دون مستوى الناديين الكبيرين، وأن الإدارة هي الحلقة الأضعف هنا وهناك.
• لذا سادتي نؤمن على حديث كوتش جمال أبوعنجة، ونقول للاعبي المريخ أضربوا بقوة، وقدموا أقصى ما تملكون فأنتم ترتدون أجمل وأشرف الألوان على الإطلاق، ولكم كل التميز والأستثناء ، ومن الطبيعي أن تكونوا في المقدمة، مهما كانت الظروف، فالملعب الآن لكم وحدكم وعليكم أن تتمثلوا سيرة العهد الذهبي بوجود كيغن والأسطورة الباقية حامد بريمة مراقبين لكم من على بنك البدلاء.
في نقاط
• المباراة فرصة أمام نجوم التسجيلات لأستعراض بضاعتهم قبل فتح سوق الإنتقالات، ومن هذه المباراة يمكن أن تقفز الأرقام إلى أعلى معدل لها، ويمكن أن تنخفض لأدنى المستويات.
• وهذا مبني على الإنطباع الجماهيري والذي يتحكم بوضوح على القرار الإداري.
• أمام بعض النجوم تحديات خاصة جداً في هذه المباراة!
• الثنائي محمود أم بدة، و عماد الصيني لديهما من الدوافع ما يجعلنا نؤكد تقديمهما لمستوى كبير وربما يحدثان فارقاً مهما ومطلوباً.
• وفرس رهان المريخ الدائم بكل تأكيد ..الحلواني التش والذي نتمنى أن يكون في كامل الروقان، لأن ذلك يعني مباراة خاصة جداً بينه وبين دفاع الهلال.
• كل شيء وسط اللاعبين يبدو جيدا، وغاية ما نخشاه أن تسند المباراة لطاقم تحكيم يفسد كل ما نحلم به.
