جددت مجموعة مختلفة من القنوات الفضائية السودانية على رأسها مجموعة قنوات أنغام مقاطعة الأغاني في أيام عيد الفطر المبارك حداداً على أرواح الشهداء .
وكانت العديد من القنوات السودانية قد نفذت إتفاق إيقاف البرامج الغنائية في شهر رمضان المبارك منها قنوات أنغام والنيل الأزرق، وذلك تضامناً مع أسر شهداء الثورة والمصابين في الثورة السودانية المجيدة .
وأوضح العديد من مدراء الفضائيات عن أن الظروف التي تمر بها البلاد لا تسمح بتقديم مثل هذا النوع من الغناء في الوقت الراهن ودعوا إلى تكاتف الجميع لتقديم خطاب إعلامي موحد يدعم التحولات الكبيرة التي طرأت على الساحة السياسية في البلاد، وذلك من أجل نهضة مرتقبة ينتظرها جميع الشعب السوداني .
وأعلنت هذه القنوات الانحياز إلى الشعب السوداني بعد أن عملت على تقديم أغنيات وبرامج تُعبر عن السودان وتعدده الثقافي والعرقي والاثني وترابط مجتمعاته في كل بقاع البلاد المختلفة، وذلك إيماناً منها بالدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه في إنجاح حراك الشعب السوداني وثورته المجيدة .
كما دعت القنوات الفضائية إلى احترام رأي الشعب فيما يتعلق بالتغيير الذي حدث في البلاد، وقالت بأن الشباب السوداني هو الذي قاد الثورة التي أقتلعت نظام الانقاذ الذي جثم على صدر المواطن السوداني ل30 عاماً .
يُذكر أن معظم أو غالبية القنوات السودانية كثفت جهودها لإنتاج برامج تفاعلية من داخل ميدان الاعتصام خلال شهر رمضان الكريم، وكانت حاضرة في المنصة الرئيسية لتغطية العديد من الفعاليات في الساحة .
ويُعتبر تضامن هذه القنوات الفضائية مع الثورة السودانية هي مقدمة لنهضة ربما تكون الأعظم في التاريخ الإنساني الحديث بالسودان، لأن الإعلام بشكله الحالي بعد الثورة يُعتبر من أساسيات الوحدة القومية والنهضة الإعلامية بالبلاد .