□ سبل تطوير كرة القدم كثيرة وعديدة ولا تتوقف فقط على الإدارات واللاعبين بل حتى على صعيد المدربين بسن قوانين حازمة وصارمة لأجل تطوير اللعبة.
□ عندما تضع الإتحادات الكروية في العالم شروطاً تقيّد الكثير من الإنتقالات على صعيد المدربين أو اللاعبين المحترفين فإنها دون شك تسعى بكل قوة لإحداث نقلة فنية في لعبة كرة القدم وفي ذات التوقيت تحاصر أي ضعف يمكن أن يؤثّر على المستوى الراهن.
□ الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم في العام (2016) سن قوانين صارمة عقب ملاحظته لتوافد عدد كبير من اللاعبين الأجانب إلى الدوري الإنجليزي.
□ صاغ الإتحاد الإنجليزي شرطين أساسين لحصول اللاعب المحترف على (رخصة العمل) من قبل وزارة الداخلية التي تؤهله للعب في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
□ الشرطان الأساسيان يعتبران قاسيان بعض الشئ إن نظرنا لهما من زاوية حتمية توافرهما في اللاعب ولكن من زاوية التطوير وعدم فتح الباب لأي وهن قد يصيب الأندية الإنجليزية بسبب التهاون في الانتدابات يعتبران مثاليان للغاية.
□ الشرط الأول أن يكون اللاعب القادم من (خارج أوروبا) قد شارك في عدد من مباريات منتخب بلاده في آخر عامين بنسب محددة، والشرط الثاني أن يكون تصنيف المنتخب ضمن قائمة أول (70) منتخب قبل عامين من التعاقد مع النادي الإنجليزي أو بمعنى أدق قبل عامين من طلب رخصة العمل.
□ نسبة ال (75%) معني بها اللاعب الذي يأتي تصنيف منتخب بلاده من (31) إلى (70)، أما اللاعب الذي يأتي تصنيف منتخب بلاده من (1) إلى (10) فتكفيه نسبة مشاركات (30%) مع المنتخب، و (45%) إذا كان التصنيف من (11) إلى (20)، و(60%) مشاركات مع المنتخب إذا كان تصنيفه (21) إلى (30).
□ الإتحاد السعودي لكرة القدم يبدو أنه سيستفيد كثيراً مما يجري حوله في العالم فسمح لأنديته بالتعاقد مع (ثمانية لاعبين محترفين) ولكن قيّد السماح المذكور بضرورة أن يكون تصنيف منتخب اللاعب من (1) إلى (100) فأي لاعب محترف لا يسمح له بالتعاقد إذا كان تصنيف منتخبه بعد المائه.
□ ليس هذا فحسب بل أنه لا يسمح حتى بمزاولة مهنة التدريب لأندية الممتاز لأي مدرب إلا إذا كان حاصلاً على رخصة التدريب (برو) لاحظوا (برو) وليس (A) أو (B) أو (C) أما المساعد فيجب أن يكون حاصلاً على الرخصة (A) المعتمدة من الإتحاد الآسيوي.
□ تلك القيود سواء في الإتحادين الإنجليزي أو السعودي أو العديد من الإتحادات الأخرى هدفها الأول كما أسلفنا (تطويق الفوضى) وعدم السماح بإضعاف الأندية بإنتداب مدربين (مغمورين) أو لاعبين محترفين (أي كلام).
□ اصطدم التونسي (يامن الزلفاني) المدير الفني الأسبق لنادي المريخ بقرارات الإتحاد الجزائري لكرة القدم والقاضية بضرورة حصول المدير الفني على رخصة التدريب (أ) المعتمدة من الإتحاد الافريقي لكرة القدم حتى يحق له الجلوس في المنطقة الفنية لشبيبة القبائل الجزائري.
□ الإتحاد الجزائري ذكر بأن الزلفاني حاصل على الرخصة التدربيبة (ب) من الكاف والتي لا تؤهّله للإشراف (من المنطقة الفنية) على فريق شبيبة القبائل الجزائري ولكن بإمكانه الإشراف من على المدرجات كما أن القرار المذكور لا يؤثّر اطلاقاً على إشرافه على التدريبات.
□ لم يتحدّث الإتحاد الجزائري عن أن الشبيبة تعاقدت بالدولار مع الزلفاني ولم يكترث لردود أفعال جماهير النادي أو رئيسه وإنما راعى (معياره الملزم) ولم يجامل أو يهادن فيه.
□ في السودان لا يحق لأي مدير فني مزاولة التدريب من المنطقة الفنية إلا أن كان حاصلاً على على رخصة التدريب (أ) المعتمده من الكاف ولا يحق لأي مساعد مدرب العمل إلا في حالة حصوله هو الآخر على الرخصة (ب).
□ المعيار المذكور ما هو إلا (حبر على الورق) وغير مطبّق على الإطلاق لأن هناك عدد من مدربي الممتاز وعدد من المساعدين لا يملكون تلك الأهلية ولكن لأننا في دولة كانت ومازالت موغلة في (المجاملات) فإن حدوث التجاوزات المذكور أمر عادي جداً.
□ فنحن نسمح للمدربين والمساعدين بمزاولة مهنة التدريب (بالمجاملات) ونوافق على انتداب (أشباه المحترفين) دون أي معيار فني مقنن إذاً علينا أن لا نحلم بعالم سعيد على الإطلاق في المستقبل البعيد وليس القريب.
□ المريخ في ضيافة أهلي شندي (النمر الجريح) وديربي سانسيرو بين (ميلان وانتر ميلان) يستحوذ على يوم الدوريات الأوروبية.
□ حاجة أخيرة كده :: لجنة التدريب المركزية (لجنة المجاملات) على مرأى من شداد.