صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كاريكا ضحية الإلتزام

34

أصل الحكاية

حسن فاروق

أعود للتعقيب على الأستاذ الكبير خالد عزالدين حول ما أثار حفيظته عندما كتبت بأنني أسارع عقب كل مباراة للهلال لقراءة عموده لمعرفة أي اللاعبين أعلن أن لحظة مغادرته للفريق قد حانت، وتناولت عدد من الأسماء التي رشحها في المباراة قبل الأخيرة للفريق ومنهم قائد الفريق مدثر كاريكا، وقناعتي بأن مدثر كاريكا من اللاعبين المهمين في الفريق الذين لايستطيع مدرب يفهم في التدريب الإستغناء عنهم، وسأتجاوز هنا عن الضغوط الإدارية والإعلامية ( إعلام الكاردينال صاحب القرار في الهلال) والحرب التي يتعرض اللاعبين الكبار بمافيهم كاريكا وبشه مع قناعتي أن التقيييم للناقد الرياضي أو المحلل إذا تجاوزت قراءته لما يدور في الملعب ويملك المعلومات التي توضح حجم المعاناة والأزمة التي لاتوفر أجواء صحية تساعد اللاعب على التفرغ فقط للأداء، وهذه الأشياء لاتنفصل، ومع ذلك رؤيتي أن القائد مدثر كاريكا يؤدي المطلوب منه على أكمل وجه، وإن كانت رؤيتي الأخري أن المدرب محمد الطيب يجتهد في تنفيذ مخطط شطب قائد الفريق مدثر كاريكا من كشوفات الفريق وهو المخطط الذي فشلت جوقة الكاردينال في تمريره على المدربين الأجانب الذين فضحوا هذا المخطط، ولا أعتقد أن خالد عزالدين يمكن أن يتجاهل ماجاء على لسانهم حول الطلبات التي كانت تصلهم بعدم إشراك النجوم الكبار، وهو مايتم تنفيذه حاليا تحت إدعاءات مختلفة من محمد الطيب لأسباب عدم مشاركتهم في المباريات المهمة.
إذا أخذنا آخر مباراة شارك فيها كاريكا والتي أكد خالد عزالدين بعدها نهاية مشوار اللاعب مع الفريق، لا أدري على ماذا بنى فكرته، فقد سألت نفسي وسألت من كانوا حضورا معي للمباراة ( إنتو كاريكا لاعب شنو؟ وسؤال تاني طيب محمد الطيب لعبوا شنو؟) بصراحة لم أعرف هل أدى المباراة بطريقة (4/4/2) رباعي في خط الدفاع، بمشاركة اربعة في خط الوسط منهم كاريكا، وشلش وجيوفاني في خط الهجوم.
أم أنه أدي المباراة بطريقة 4/3/3، كاريكا وشلش وجيوفاني في خط الهجوم، وبالتالي سنجد أن تواجد مدثر كاريكا في الوسط كان أكثر من التمركز في الهجوم على الأطراف في حال كانت 4/3/3 فلم يكن هذا دوره، والارجح أنها 4/4/2 بوجود كاريكا في الوسط وشلش وجيوفاني في الهجوم، فهل قيم خالد عزالدين أداء كاريكا في هذه المباراة كمهاجم يفترض أن يشكل مع جيوفاني وشلش الخطورة المطلوبة على مرمى الخصم، أم تم التقييم على أنه لاعب وسط لديه مهام محددة يجب أن يقوم بها، ولعل خالد لاحظ تقدم فريق الشرطة للهجوم وبناء هجمات متتالية على مرمى الهلال عقب التبديل الذي تم بخروج كاريكا ودخول محمد موسى، بتمركز ثلاثة مهاجمين في المقدمة، وهو فراغا واضحا في الوسط مكن فريق الشرطة من السيطرة على منطقة المناورة,.
كاريكا وبشهادة كل المدربين خاصة الأجانب هو لاعب يقوم بالأدوار المطلوبة منه ولو جاءت النتيجة على حساب إسمه ونجوميته وهو مايفعله في الهلال الآن، وكما قال أحد المدربين الأجانب الذي وظفوا كاريكا بعيدا عن المكان الذي يقدمه كنجم أن يضحي بإسمه ونجوميته من أجل الفريق.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد