صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(كاكي الجيش) عند نجوم الموسيقى والغناء.. (هيبة وغنية)

459

عرف السودان الجمع بين العسكرية و الموسيقى في العهد التركي عبر فرقة (السردارية) والأورطات) في العام 1884م التابعة لسرايا الحاكم العام.

وتحولت في العام 1925م لموسيقى قوة دفاع السودان ثم ظهرت بعد الاستقلال فرقة موسيقى الجيش إلي أن تم إنشاء سلاح الموسيقى بعد ثورة مايو 1969 وظهر جيل صولات بريطانيا مستر هيركس ومستر بينت ومستر شيث.

وكان لسلاح الموسيقى دوراً في تدريب الموسيقيين في كثير من الدول العربية والأفريقية، واشتهرت لاحقاً بالجلالات والمارشات التي تعزف في حالة الانقلابات العسكرية.

وعزف عدد من الموسيقيين العسكريين مع نجوم الفن مثل محمد وردي وغيرهم، ولاحقاً ارتدى الكاكي وانتمى للجيش عدد من نجوم الموسيقى والغناء ودافعوا عن وطن الجدود عبر (البندقية) و(الآلة الموسيقية).
العقيد مرجان والملكة إليزا بيث

لمع مبكراً نجم العقيد أحمد مرجان الذي أشادت به جلالة ملكة بريطانيا إليزابيث عندما زارت السودان العام 1954م، وكان وقتها برتبة الملازم عندما عزف مع فرقة الموسيقى العسكرية مقطوعات عالمية بالقصر الجمهوري.

وكسرت الملكة البرتوكول طرباً وأمسكت بعصا قائد الفرقة مرجان وعزفت معهم ثلاثة مقطوعات لفترة 40 دقيقة.

وكرمت الملكة مرجان بإحدى الدباببيس الملكية من صدرها، وعرف لاحقا بتحلين كلمات نشيد العلم السوداني.
العقيد مرجان
البعيو (حضرة الصول)

وقد ارتدى الكاكي الفنان عبد الله عبد الماجد عبد القادر (البعيو) الذي بدأ حياته عطشجيا بالسكة حديد، وانتقل للغناء والتمثيل بكسلا .

شاهده الرئيس الأسبق المشير نميري بمسرح تاجوج بكسلا وأعجبه رقصه ونقله إلى الخرطوم ليرعاه فنياً الفريق جعفر فضل المولى مؤسس فرقة الفنون الشعبية، وأول مؤسس وقائد لسلاح الموسيقى، الذي انضم إليه البعيو وترقى من عريف إلى رقيب إلى مساعد (صول).

وعرف البعيو بالأداء الراقص القريب من الفنون القتالية العسكرية واشتهر لاحقاً باغنيات ست الودع وغيرها.
الفنان البعيو شاباً
القلع عبد الحفيظ …أسد الكداد

وقد عمل الفنان الشعبي القلع عبد الحفيظ أيضا لفترة طويلة في سلاح الموسيقى ووصل إلى رتبة (صول) ولايزال يعتز بتجربته واشتهر بترديد الأغنيات الحماسية مثل (بتريد اللطام أسد الكداد الزام) .
الفنان القلع
سعادة العميد عمر الشاعر

وللفنان والملحن عمر عبد الله (الشاعر) تجربة متميزة في القوات المسلحة حيث عمل عسكرياً في سلاح المدرعات ونقل لسلاح الموسيقى مطلع الثمانينات.

ووقتها صدر قراراً بترقية أي عسكري يحمل الشهادة الجامعية إلى ضابط، والتحق بالكلية الحربية وتخرج برتبة الملازم، وواصل عمله في الجيش حتى تقاعد برتبة العميد، وله 150 أغنية من ألحانه مسجلة بالإذاعة منها ثنائية شهيرة مع زيدان إبراهيم.
العميد عمر الشاعر
أسماء حمزة .. أميرة العود

ولمع نجم عازفة العود ومُلحنة الأغاني الأستاذة أسماء حمزة،عبر سلاح الموسيقى الذي عملت به أيضا لمدة ثلاثة عشر عاماً وتعتبر من النساء الرائدات في مجال التلحين في السودان والإقليم وأحبت العسكرية من والدها ضابطاً في الجيش.
الفنانة أسماء حمزة رفقة الفنانة شموس
سمية حسن: يا عزة قومي

وانضمت إلى سلاح الموسيقى أيضا الفنانة سمية حسن وعملت به 13 عاماً، قدمت خلاله عدد من الأغنيات الوطنية وذلك بعد أن تخرجت من معهد الموسيقى والمسرح على أيدي خبراء كوريين بقيادة «المستر كيم» في قسم الصوت والبيانو.

وتخرجت منه عام 1983 ولها تسجيل شهير مع كورال السلاح وهي تغني نشيد (ياعزة قومي) وهو من كلمات الشاعر اللواء أبوقرون عبد الله أبو قرون.
الفنانة سمية حسن
عابدة الشيخ : اصلو البي باقي

والتحقت الفنانة عابدة الشيخ أيضا بسلاح الموسيقى بدعم من شاعر الحقيبة محمد بشير عتيق الذي كان معجباً بها كفنانة ذات صوت جميل يجعل دموعه تنهمر من الطرب وشاعرة تكتب الشعر منذ الثانوية.

وقد قدمها له وللسلاح الشاعر التجاني حاج موسى وشكلت ثنائية مع الملحنة أسماء حمزة خلدها الشاعر عتيق في أغنية (زيارتك أسمى غاياتنا وهمزة وصل بيناتنا).
الفنانة عابدة الشيخ
أب عاجات (اللحو)

ولعل أشهر من ارتدي (الكاكي) من الفنانين هو علي ابراهيم (اللحو)، وقد هرب اللحو وعمره 13 عاماً من حوش بانقا إلى الشرق وفشل في الالتحاق بالجيش والشرطة في كسلا والقضارف لصغر سنة.

اللحو في العام 1965 في اجتياز المعاينة بالسلاح الطبي والتحق بالقيادة العامة، ووقتها ذبحت والدته (تيسا) فرحا بذلك.

وعمل جندياً ووكيل عريف وتتلمذ على يد اللواء حسن بشير نصر قائد معركة كرن بالحرب العالمية.

وعمل أيضا مع الفريق أول عبد الماجد حامد خليل نائب رئيس الجمهورية الأسبق جعفر نميري.
الفنان اللحو رفقة حرم النور والمذيعة جدية عثمان
مصطفى مضوي نجم المدفعية عطبرة

وبرز في فترة صوت الفنان مصطفى مضوي صاحب الأغنية الشهيرة (مسيحية)، وقد عمل جندياً في القوات المسلحة من خلال لسلاح المدفعية.

وكلف في السبعينات بالعمل في قناة السويس وهناك بدأ يغني للجنود بصوته الجميل، وسجلت أغنياته إذاعة ركن السودان.

وعرف لاحقاً بأغنية (عشرة شهور) للشاعر العقيد معاشٍ محمد فضل رجب وتمت ترقيته بسبب الأغنية لرتبة وكيل عريف.

 

 

 

المصدر: حرطوم ستار

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد