* تعرض المريخ للهزيمة امام الاهلي بشندي أول أمس في اطار الاسبوع الثالث للممتاز في دورته الثانية، وتجمد رصيده في (38) نقطة لا يزال يتربع بها على الصدارة وربما يتراجع الفريق عن مركزه هذا اذا ما تمكن الهلال من تحقيق الفوز في مبارياته المقبلة بداية من لقاءه المؤجل امام هلال الفاشر ومقابلة الاكسبريس المرتقبة..
* وبالعودة الى اسباب الخسارة سنجد انها متداخلة وعديدة بداية من حالة الاحتفال التي حاصر بها جل المحبين نجوم الفرقة الحمراء الجدد، ومروراً بغياب التركيز والانانية لبعض اللاعبين، وانتهاء برغبة الفريق المنافس في الفوز لاجل الخروج من احزانه التي حاصرته طوال الفترة الماضية..
* الثقة الزائدة التي دخل بها رفاق عحب بالاستناد على تراجع مستوى الأهلي وتعرضه للهزائم في آخر المباريات ـ بجانب ان جل الاصدارات صدرت احساساً سلبياً للاعبين صغار السن بان الفوز بنقاطه ما هو الاّ مسالة وقت ليس الاّ ـ هو الذي رفع درجات التشويش على اللاعبين.. في حين ان الحقيقة داخل الملعب كانت غير ذلك تماماً..
* خسارة أول أمس تعتبر من الامور العادية ولو من باب الاستناد على واقع ان هنالك ثلاثة احتمالات لا تخرج عنها نتائج التنافس الكروي هي الفوز والتعادل والهزيمة.. ولا يوجد فريق في العالم ينتصر دائماً.. كما انه لا يوجد فريق يخسر على الدوام..
* بالمقابل فان المنافس ظهر على ارض الواقع بصورة مختلفة عن تلك التي رسمها له رفاق (كوتركيلا) قبل الوصول الى شندي، وحتى بعد ما تفاجأوا بالواقع المختلف فشلوا في التعامل معه في ظل الانانية التي فرضت نفسها على جل لاعبي الفريق خاصة في خطي الوسط والهجوم..
* انانية التش عادت للظهور مرة اخرى وبطريقة اسوأ من المرات السابقة التي كنا نتابعها في المواسم الماضية.. وحقيقة لا ادري كيف للاعب موهوب مثل التش يفتح اذنيه وعقله ويمارس الاستسلام لما كتب عنه في الايام التي اعقبت تسجيله لهدف في شباك هلال كادقلي في الاسبوع الاول بالدورة الثانية..؟!!
* الان، وعقب ما كتب من عبارات غزل، ومقالات مدح واشادة من جانب بعض المرضى ـ الذين لا علاقة لهم في الاصل بالنقد الرياضي لانهم يمارسون التشجيع على أصوله في مساحات اعمدتهم اليومية ـ نستطيع الوقوف على حقيقة الخطر الداهم الذي يشكله هواة بث التعصب على مستقبل فرقنا ولاعبينا بالسودان..!!
* خسر المريخ فكان من الطبيعي ان نتابع من تغزلوا في الفريق بالامس القريب وهم يتحولون ويعودون الى دائرة النقد المسنود بالاغراض الخاصة البعيد كل البعد عن الهدف الاساسي من النقد الذي يجب ان يكون بمعزل عن التشفي او الشماتة..!!
* اسباب الخسارة وبنسبة كبيرة خارجة عن ارادة المدرب الذي دفع بعدد من العناصر التي حققت الفوز قبل ايام في كادوقلي على الهلال بثلاثية لكن وبعد ما ملأت عبارات المدح المكان وصدرت الثقة عبر جل الاصدارات كان طبيعياً ان ينفتح باب الهزيمة..
* اجمل ما في القصة ان الفارق الزمني ما بين لقاء الاهلي واللقاء المرتقب بالاسبوع الثالث للممتاز بدورته الثانية امام (الخيالة) لا يتعدى الأيام المعدودة.. ما معناه ان اصحاب الغرض والمرض والاجندات الخفية لا ولن يجدوا الوقت لبث سمومهم..!!
* خسر المريخ في شندي.. وايه يعني ما هزيمة اكثر من عادية وامام فريق كبير سبق له وان تغلب على المريخ غير مرة وقهر الهلال مرات عديدة، ولعب ممثلاً للسودان في الكثير من المحافل الافريقية واجتهد بقيادة مدربه القدير مازدا واستحق النصر..
* بالمقابل فان المريخ بقيادة مدربه القدير جمال ابو عنجة سيشرع في تصحيح الاخطاء والعمل على تلافي السلبيات التي فتحت باب الهزيمة واعداد اللاعبين بالصورة المثالية مع التشديد عليهم بالابتعاد عن الانانية وضرورة احترام كل المنافسين حتى لا يتكرر موقف الهزيمة المرة.
* تخريمة أولى: الى كل الذين يتباكون على ذهاب الثنائي بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن ميدو نشير ونؤكد لهم ان بكري موقوف من اتحاد الكرة نتيجة لسوء سلوكه وتجاوزاته وعليه قرر خوض تجربة احترافية في العراق لم تكلل بالنجاح، فانقذه المدرب التونسي السابق للاحمر الزلفاني واختاره للعب في صفوف ظفار العماني لكن لا يزال اللاعب خارج القائمة.. اما ميدو فقد رفض تجديد العقد بعد ما حلم بالعودة للهلال وقرر التحول الى بوعريريج فما ذنب مجلس المريخ الشرعي في هذا..؟!!
* تخريمة ثانية: اتمنى ان تكون مجموعة الاصدارات الرياضية السودانية التي حدثتنا عن مطاردات مصرية تونسية للحصول على خدمات لاعب الهلال اطهر الطاهر صحيحة وبعيدة عن خيال اصحاب الوهم الذين لا هم لهم غير التأليف من أجل رفع ارقام توزيع صحفهم البايرة.. أقول ذلك وفي البال الكثير من الاخبار التي كانت مشتولة عن سباقات ومطاردات للعديد من الاندية خلف لاعبينا لكن مرور الايام اثبت انها فرقعات اعلامية وكلام جرائد ساكت..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة أخيرة: (كالعادة يا سادة.. مزمل هو الذي هزم المريخ)..!!
