صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كان بإلامكان أفضل من ماكان

63

في محراب الهلال

عبدالباقي حسب الرسول

كان بإلامكان أفضل من ماكان

خسر الهلال أمام الأهلي القاهري بنتيجة هدف لهدفين في ثاني مواجهات دور المجموعات من البطولة الافريقية للأندية الابطال وهي خسارة تبدو معقولة في ظل الفوارق الكبيرة بين الفريقين والظروف السيئة التي يعيشها الهلال بسبب تخبط القائمين على امر النادي بقيادة المدمر الاكبر الذي لا يجيد سوء الخراب والتدمير وقد جاءت البداية ضعيفة من قبل الهلال الذي اعتمد على نهج (الخندقة) ليصدر لنجوم الأهلي وجهازهم الفني مدى خوفه من المواجهة وكان طبيعيآ أن تحدث الربكة وتنتج الأخطاء في ظل التكتل الدفاعي غير المجدي لتستقبل شباك الحارس جمال سالم ثنائية ولولا التحضير الكثير للاعبي الاهلي لتضاعفت النتيجة.

في شوط اللعب الثاني أصر نجوم الهلال على مخالفة توجيهات الجهاز الفني وقد شاهدنا اللاعب نصر الدين الشغيل رفقة الكابتن عبداللطيف بويا يوجهان اللاعبين على ضرورة التقدم وبالمقابل كان صلاح محمد آدم يطالب بالتراجع ولعل تمسك نجوم الهلال باللعب المفتوح والتحرر من النهج الدفاعي كان السبب في شل حركة لاعبي الاهلي وإندفاعهم نحو مرمى الهلال وسيطر الازرق على المباراة في اوقات كبيرة من زمن الحصة الثانية للمواجهة ليحرز هدفآ في نهاية المقابلة ولو لعب الهلال بالطريقة التي ادى بها شوط اللعب الثاني لحقق الفوز او خرج بنقطة التعادل على اسوأ الفروض فالأهلي ليس بالخصم الذي يصعب تحقيق الفوز عليه فحاله يشابه كثيرآ حال الهلال الذي يعاني في كل خطوطه لا سيما في منطقة الدفاع فقد كان بالإمكان أفضل من ماكان ونحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه على ماحدث.

حالة عدم الثقة التي جعلت الهلال مهزوزآ في بداية المواجهة مردها إلى السياسات التي يتبعها مجلس الهلال لا سيما الكاردمار الذي لا نعرف الى أين يريد أن يذهب بالهلال ففي كل يوم قرار جديد يضاعف من حالة عدم الإستقرار ويشعر نجوم الفريق انهم المقصودين من ورائه ولعل إقالة المدير الفني صلاح محمد آدم عقب نهاية المقابلة دليل على حالة التخبط والعشوائية التي يعاني منها الهلال فحتى وإن سلمنا بصحة القرار فإن التوقيت لا يبدو مناسبآ ونخشى أن يكون تسلم الكابتن هيثم مصطفى للمسؤلية الفنية سببآ في قضاء ماتبقى من إخضرار بالفريق ومعروف أن العلاقة بين هيثم وكبار اللاعبين لا تبدو جيدة وهذا مايجعلنا نتخوف على الفريق ونشفق على المصير الذي ينتظره في مواجهة النجم الساحلي القادمة وتاني بنقول (ربنا يكضب الشينة).
الشكر كل الشكر لفتية أولتراس الاشاوس الذين يمثلون علامة فارقة في مكونات الهلال فلقد اجزلوا العطاء وضربوا أروع الأمثال في الوفاء وصدق الإنتماء والعشق الخرافي للأزرق.. ولا ندري كيف كان حال الكاردمار وهو يرى اللوحة الزاهية التي رسمها الأسود بملعب المباراة وهو الذي حاول منعهم من دخول استاد الهلال في سابقة لم تحدث على الإطلاق..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد