صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كرة القدم.. عندهم وعندنا..!!

56

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

كرة القدم.. عندهم وعندنا..!!

* اجد نفسي من اكثر الذين يستمتعوا بمباريات الدوري السعودي والتي تقام ايام الخميس والجمعة والسبت اسبوعياً، ومع الملايين داخل وخارج السودان يبهرني كل شئ يتعلق بتلك المنافسة بداية من المستوى العام للفرق المشاركة، ومروراً بالتصوير الاحترافي والتعليق وانتهاء بالروح الرياضية..

* اللافت ان اي عاشق لكرة القدم لا يمل الدوري السعودي، ويمكنه مشاهدة اي مباراة فيه مهما كان طرفا تلك المقابلة لا لشئ سوى لان الندية والقوة والاثارة والمتعة تكون حاضرة وبكثافة في ظل اهتمام جماهيري بمشاركة الكبار والصغار وكل افراد الاسرة..

* الملاعب التي تقام عليها مباريات الدوري السعودي تجبر محبي الساحرة المستديرة على المتابعة، اما النقل التلفزيوني الاحترافي والاستديوهات التحليلية فانهما يعتبران من اكثر المغريات التي تشجع على التسمر امام الشاشة لاتمام كل تفاصيل المتعة والاثارة..

* روعة الملاعب واخضرارها، وتقسيمها الى جزئيات يساهم في تثقيف المشاهد ويفتح امامه باب التبحر في تفاصيل قوانين الساحرة.. فمثلاً توجد ملاعب في مدن المملكة تكشف للمشاهد ان طول الملعب يبلغ 120 ياردة ذلك من خلال وجود (20) خانة طول الواحدة ست يارات مظللة ما بين الاخضر الغامق والاخضر الفاتح..!!

* الاضاءة المتقدمة العالمية في النقل المباشر تجبرك على الاشتباه والتدقيق لمعرفة ما اذا كانت المباراة التي تشاهدها تقام تحت الاضواء الكاشفة ام انها تلعب عصراً في اضاءة الشمس الطبيعية وذلك نسبة لقوة الكشافات وحداثتها ومواكبتها ودرجة جودتها..

* الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، هو الذي يُظهر المنطقة حول الملعب بعيداً عن الفوضى التي نتابعها في الكثير من دوريات البلدان المختلفة.. وبطريقة تجسد النظافة والترتيب والنظام.. وفي مكان استراتيجي تقف الشاشة العملاقة التي تضم اسم الفريقين والزمن..

* وفوق كل ذلك نجد ان نجوم كل الفرق المتبارية يجسدون في الدوري السعودي كل تفاصيل الروح الرياضية بمعزل عن السقوط والخروج عن اطار الخلق الرياضي مهما كانت النتائج التي تنتهي عليها المقابلات وذات الشئ يجسده الجمهور في المدرجات..

* بخلاف المعلومات الغزيرة التي تقدمها القنوات السعودية اثناء كل مباراة عن السيطرة والتمريرات والتسديدات والفرص ونسب السيطرة وغير ذلك الكثير تصل الاحصاءات الى كتابة عدد الجماهير التي تشاهد كل مباراة في اشارة عملية وعميقة لدرجة الاحتراف

* التغطية الاعلامية، وما تقدمه الاستديوهات التحليلية قبل واثناء وبعد نهاية المباريات تضاعف من درجات الاثارة وتجبر العشاق على المتابعة والتدقيق والحرص على مزيد من المتعة.. بخلاف البرامج المصاحبة التي تخصص للتغطية لكل المقابلات القوية الكبيرة التي تتميز بالاثارة والندية والقوة..

* بالعودة الى دورينا السوداني نجد انه يعيش اسوأ المراحل ولا ولن نبالغ اذا اكدنا انه ينقل الى المشاهد على طريقة القرون الوسطى دون اي لمحة تؤكد اننا وصلنا للطفرة المطلوبة والتي فرضت نفسها على كل الدول في العالم والدول العربية من حولنا..

* لا نزال نقف على مسافة بعيدة وبعيدة جداً عن التطور الذي حدث ويحدث في الدوريات العربية من حولنا بما في ذلك الدوري السعودي مع الاشارة هنا الى اننا في السودان لعبنا الساحرة المستديرة وماسناها قبل ان تلعبها الكثير من شعوب المنطقة حولنا..

* نقول ذلك دون التعرض لمستوى النقل التلفزيوني البائس والباهت والبعيد عن الشئ المسمى بالاحترافية حيث يتم نقل اللقاءات بالبركة.. وعادي جداً نتابع مباراة بالكامل صورة فقط بلا صوت.. وكل شئ يهون ويظل قريباً للحدوث طالما ان قناة (المتاعب) هي التي تتولى أمر البث الحصري عبر العرب سات في الظلام ولنا عودة باذن الله.

* تخريمة أولى: حقق الهلال الفوز على حي العرب باستاد بورتسودان بهدف دون مقابل سجله الظهر الطاير أطهر الطاهر من تسديدة قوية مستفيداً من عكسية سليم برشاوي في الشوط الثاني.. وحقيقة فان مستوى المباراة المتواضع لم يشجعنا على متابعتها بالكامل حيث اكتفيت بمتابعة دقائق معدودة ولم اتحمل صراخ المعلق وانقطاع الارسال كالعادة من القناة اياها وبصورة متكررة ومملة اصابتنا بالصداع وقررنا مع جل افراد شعب السودان متابعة الدوري عبر الاذاعات..!!

* تخريمة ثانية: نكرر ماذكرناه من قبل ولا نمل من ذلك لاجل تحذير القاعدة ونقول: يا خوفي على فريق المريخ الذي كان عملاقاً بالامس القريب من ما سيحدث في الايام المقبلة من تردي وتواضع وتراجع وهزائم من كل الاتجاهات.. وكل ما اتمناه ان لا تصدق توقعاتنا ويفقد الاحمر جل بريقه في الموسم المقبل، وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة..!!

* تخريمة ثالثة: وبرضو بنعيد: يظل ضعف الادارات المتعاقبة على نادي المريخ هو السر في تمدد بعض الشخصيات الهلامية التي لو وجدت ادارة قوية تعرف قيمة انها تعمل ادارة احد اكبر الاندية العملاقة في السودان والقارة الافريقية السمراء لما سمحت لاي متطاول او تاجر وطبال وصفاق للتمدد بالطريقة التي نتابعها في العديد من المواقع والساحات.. الادارة الضعيفة هي التي تفشل تجحيم كل سمسار وتاجر يسعى لممارسة تجارته وبث سمومه في الوسط الرياضي والكروي.

* حاجة أخيرة: اها يا استاذ.. ما عايز تورينا الجبتو ده ياتو نوع من الكاسات..؟!!

Mohammed.kamil84@yahoo.com

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد