صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كلها مصالح.. حتى علاقتنا بالمريخ..!

810

زووم

ابوعاقلة اماسا

كلها مصالح.. حتى علاقتنا بالمريخ..!

* حتى لا تكون بعض العبارات محشودة وطائشة لتطفيش الناس عن عشقهم المريخ فلابد من تعريف مسألة (المصالح) التي يتداولها بعض الناس ويستخدمها بعض القيادات لتبرر بها الأخطاء والنكسات، فما جرى في المريخ أن كل من يختلف مع فئة ما داخل النادي يسرع ويصف الطرف الآخر بأنه حريص على مصالحه ويحارب ويخاصم من أجلها.. حتى لو كان الإختلاف في وجهات النظر واضحاً لا يحتاج لشرح وتفصيل، والشاهد الآن على المسرح المريخي أن بعضهم يصف المنتقدين لسوداكال بأنهم أولئك الذين خسروا (مصالحهم) بوجود هذا الشخص على كرسي الرئاسة، وأنهم يقاتلون من أجل عودة تلك المصالح.. وكذلك يصف المناوئين لسوداكال كل من سانده بأنه صاحب مصلحة.. وأنه وجد ضالته في هذا الموقف فحرص عليه.
* هذه الإتهامات لم ينج منها حتى كبار المريخ عندما اتهموا بأنهم أصحاب مصالح بمواقفهم المؤيدة لهذا والمنتقدة لذلك ولا داعي لذكر التفاصيل ولا داعي للإشارة إلا إلى أنها إتهامات مخجلة ومقززة.. ونحن كصحفيين.. ما أن تنقد شخصاً بشكل مباشر حتى تذهب عقليات التآمر إلى أنه حليف لمجموعة من مجموعات المصالح، وأنه يستمتع بمقابل ضخم لقاء ما يكتب.. ولم يسلم صحفي في المريخ من تلك الإتهامات دون أن يكلف أحدهم نفسه ويدقق في الآراء والمواقف وهل تنسجم مع الواقع والمنطق أم أنها مجرد معاندة وإرتجال للمواقف من أجل المعاكسات..!؟
* مزمل أبوالقاسم نفسه إذا افترضنا أنه الأشهر والأميز في مجموعة الإعلاميين المريخ.. فقد إحتمل الكثير من الأذى وصمد في وجه إتهامات خارجة عن الموضوع والعقل والمنطق.. وقد سبق أن شن عليه البعض حملات منظمة بغرض التشويه.. أما نحن فإننا لا نشكو إلا للخالق.. نجتهد كثيراً لوضع آراءنا في قالب (الصحيح والخطأ) فنفاجأ بردود أفعال من شخصيات أحياناً لا تناقش الفكرة وإنما تدلف للشتائم وتوزيع الإتهامات مستغلين بذلك الفضاء الإسفيري الحر وضعف الرقابة..!
* ماهي المصلحة التي تستحق أن تدفع الشخص للمغامرة بسمعته ومكانته ومناصرة فكرة خاطئة أو يبيع مواقفه؟… ما هو المقصود بالضبط من عبارة المصالح الشخصية التي باتت تأخذ صدارة الشتائم في خضم الصراعات المريخية؟.. وكيف يمكن تحديد وإثبات أن فلاناً يضحي بمصلحة المريخ ومجتمعه من أجل مصالح خاصة؟.. إذا كان أكثر المتهمين بذلك هم الشخصيات الأكثر قدرة على النفاق والتلون؟
* الحقيقة أن المصالح مستويات.. من لدن علاقة الناس بكيان إسمه المريخ.. ينشدون فيه الراحة النفسية النابعة من متعة الإنتماء.. والتلذذ بمتابعة الفريق مثلاً والإستمتاع بالنجاحات.. وكذلك العلاقات الشخصية التي تنمو في نادي المريخ وبعضها قد تنامت ووصلت مرحلة المصاهرة.. وبعضها إلتقت بالمريخ ولكنها امتدت إلى بناء الأسر وكانت نتيجتها عوائل ممتدة… وكلها تمثل نوعاً من المصالح.. ولكن ماهي المصلحة المحرمة التي يقصدها البعض؟
* على مقصورة ستاد المريخ وداخل ناديه شهدنا عشرات الصفقات التجارية التي جمعت بين أقطاب النادي ولا علاقة للمريخ بها ولم يصطلح منها بشيء سوى أنها عمقت أواصر العلاقات بين المنتمين إليه..!!
* وفي ساحات نادي المريخ أيضاً شهدنا نماذجاً من العلاقات الأخوية النقية التي توطدت بالإحترام والتقدير بين كبير وصغير أو أنداد إلتقوا جميعاً في هذا النادي.. وهذه العلاقات أيضاً تعد نوعاً من المصالح… ألم تدرج الصداقات أيضاً في بند الأرزاق؟.. والخل الوفي.. والصديق المحترم.. والمعارف الذين يدخلون السعادة في القلوب…. أليسوا من قبيل الرزق.. وإضافتهم إلى قائمة الأصدقاء مصلحة؟
* أي المصالح يقصدها الناس في المريخ؟… عندما يقول سوداكال مثلاً أن من يعارضونه هم أصحاب المصالح.. وعندما يقول غيره أن من يساندون هذا الرجل إنما يرمون إلى مصالح يحققونها على حساب النادي… فأي مصلحة يمكن أن يحققها من مساندة شخص بمواصفات هذا الرجل؟
لماذا لا يحترم المريخاب بعضهم ويعتبروا كل خلافاتهم في إطار (إختلاف الرأي) العادي دون تعمد توزيع الإتهامات بتلك الشاكلة التي شوهت مجتمع المريخ ومزقته وجعلت الكل يتعامل مع الكل بحذر مبالغ فيه؟
* ثم ماهي المصالح الخاصة التي تضر بالعليا منها في سوح المريخ وماهي المصلحة (المحرمة) إذا افترضنا أن كل ما في المريخ عبارة عن مستويات من المصالح؟
حواشي
* حتى علاقاتنا الشخصية وصداقاتنا وضحكاتنا وسعادتنا التي نرسمها بالتوادد مع البعض كلها تقع تحت بند المصالح.. ذلك لأن الحياة نفسها بمفهومها الشامل هي نواع من تبادل المصالح المعنوية في أقل تقدير..!
* المصالح الشخصية التي أضرت بالمريخ ومجتمعه أن يتسلل إليه البعض بداعي خدمته ولا يجتهد إلا في الأشياء التي تخصه..
* المصالح الشخصية الضحلة عندما نربط مصلحة النادي ببعض الأسماء والشخصيات… ونحبهم أكثر من الوعاء الذي اجتمعنا فيه…!
* المصالح الشخصية الضحلة والتي تؤكد بؤس أصحابها أن ننفض عن المريخ ونتركه يعاني مع آخرين ولا نلبث أن نخرج عمائمنا وجلاليبنا التي بنى عليها العناكب في خزانات الملابس ونتعطر بأفخم العطور ونعود للظهور لمجرد أن يقولوا أن فلاناً قادم.
* المصالح الشخصية والفقر الفكري عندما تصرح للمقربين أنك تركت المريخ… وأنه كلام فارغ ومضيعة وقت.. وفجأة تعود طمعاً في الغنائم..!
* يجب علينا أن نوجد تعريفات واضحة وصريحة لبعض المصطلحات التي تحوم وتهوم في مجتمع المريخ حتى لا يتلقفها البعض ويجلدوا بها غرمائهم ظلماً..!
* الأغرب أن سوداكال نفسه وصف الفصيل المنشق عنه وعلى رأسهم علي أسد والكندو بأنهم أصحاب مصالح… لا يا شيييخ..!
* قد يختلف الناس مع أسد والكندو.. كل شيء متاح.. ولكن ذممهم أيضاً معروفة… وعلاقتها بالمريخ لم تبدأ بمجلس الإدارة وسنواته الأربعة بل كانا عضوين فاعلين في مجتمع المريخ والمعروف لا يعرف..!
*

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد