* وجهت دعوة إلى نفسي للتجوال على قروبات أنصار نادي المريخ وأنا على يقين أن بعض الفتن تنبع من هناك، برغم أنها كانت وماتزال مشروع السند الأكبر للكيان، وقد إنحرف بعضها وأصبحت عبارة عن (مكبات) تتغلب فيها السلبيات على الإيجابيات.
* المعنى الأصيل للعنف اللفظي، والتحرش والتنمر والكلمات المرادفة تجدها في بعض تلك المجموعات، وليت المواقف تكون بناء على معلومات وحقائق مجردة، أو أنهم يتوخون الدقة في النقل وبناء المواقف، بل تجدها أكبر ضحايا الشائعات، والمؤسف جدا أنها انقسمت على الأفراد، منها ما يساند جمال الوالي برغم أنه غادر النادي وبات بعيدا عن محور الأحداث، ومنهم من يساند المجلس الحالي وسوداكال.. نكاية في المجموعات الأخرى، وتتبادل هذه المعسكرات قصفا مركزا على كافة الأصعدة والجبهات، ويتهافتون في نشر المعلومات السالبة.. كل عن الآخر.. في الوقت الذي لا نرى مشكلة بين هذه القيادات، ولا هي طرف في مشهد الصراعات حاليا.. وكذلك لم يكلفوا أحدا للدفاع عنهم.. ولكنه الفراغ والإفلاس أحيانا، لذلك يشتموا الوالي وسوداكال ضمن التعبير العاجز عن وجهات النظر.
* من هنا حدث الشرخ في المجتمع المريخي، وضاعت خيوط التنشئة الصحيحة على أساس وقيم هذا الصرح العظيم، حيث أن كل أمة طفقت تلعن أختها في جحيم الصراع المريخي، وضاعت الثوابت في خضم الإقتتال، وترك الجميع العمل وإنكبوا على الجدال.. وعندما يحدث هذا في الأمم العظيمة فتلك بداية لإنهيار قادم.
* لغة الجدال هي الموجه الفعلي والمسيطر على هذه الأجواء.. والناس يهدرون وقتا ثمينا في جدال لا يفضي في الغالب إلى شيء، الجمعية العمومية تحولت من ممارسة ديمقراطية وحضارية إلى قضية جدلية أظهرت الوجه الأقبح في هذا المجتمع، وكذا الحال، توقف مشروع النظام الأساسي عند محطة الجدل البيزنطي ذاته، وتبعتها العضوية، والجهاز الفني وملف الإستثمار وحتى قضية المؤسسية توزع دمها بين القبائل.. وهكذا نكتشف أن كارثة المريخ الحقيقة في أنصاره.. الذين تنصلوا عن أدوارهم الحقيقية ليتقمصوا أدوار أخرى.. من لدن لافتات (المجلس الحقير) وحتى تأريخه، لايدرك بعض المريخاب أن الحل في عضويتهم) وليست إساءاته التي يوجهها للإدارات في تلك المجموعات، وأنه لا جدوى ولا فائدة للمريخ من كل تلك الشتائم التي توجه للسابقين والحاليين وبالتأكيد ستوجه للقادمين في رحم الغيب أيضا، وبالتالي لن يستقر المريخ أبدا.. وسيتبادل الناس المواقع ما بين معارض يشتم المجلس ومجلس يشتم المعارضة وهكذا..!
حواشي
* التصنيف الجزافي هو إحدى الآفات الخطيرة التي قضت على الأخضر واليابس في هذا النادي المأزوم.
* ما أن تعلق على موضوع ما.. وتحلل قضية من القضايا حتى يسارع البعض في التلوين على أساس (مع وضد)ّ.. صحفيين وأقطاب.. ومريدين.. وهذا يجعل النادي عبارة عن مرجل دائم الغليان.. ما لا يخدم قضية الإستقرار..
* بالمستوى الراهن، والتفاصيل التي نعيشها الآن في مجتمع نادي المريخ ليست هنالك مقومات ومؤهلات كافية لتحقيق الإستقرار الذي يليق بتأريخ النادي ويوفر الأجواء المثالية للعمل..
* …. نشكو دائما ندرة الكوادر المتطوعة في المريخ، وعندما يتقدم أحدهم يصطدم بسيل من الشتائم ومحاولات الإقصاء.. هذه من العجائب..
* فجر الأخ شمس الدين الطيب عضو المجلس المستقيل جملة من الحقائق التي تندرج تحت (مصيبة) الفوضى وغياب المؤسسية في إدارة الملفات.. والأخطر ما يجري في الملف المالي.
* … المكالمة التي قيل أنها قد أزالت سوء الفهم بين سوداكال وأبو أواب هي نفسها أثارت العشرات من ردود الأفعال، ووضعت إستفهامات جديدة حول هذه الشراكة المشبوهة… والسؤال: ماهي تفاصيل العقد الموقع.. وفترة التعاقد والشروط؟
* من مصلحة المريخ أن يتجاوز أنصاره كثير من التفاصيل الإدارية المثيرة للجدل والإجتهاد لإقامة الإنتخابات والخروج من النفق المظلم.. وغير ذلك سنهدر وقتا ثمينا نتجول فيه من أزمة لأخرى ولن نعبر بطموحاتنا لمرحلة جديدة..!