شكرا، جميلا، لاعبي المريخ، و جهازهم الفني.. فقد قدمتم و لم تستبقو شيئا.
شكرا لكم، فمعكم قد عشنا فصول أجمل حلم داعب الأفئدة الحمراء لقلوب الصفوة الأبرار.
شكرا، لقتالكم، ضد الظروف المعقدة التي مررنا بها سويا.
شكرا لكم، برغم عقوبات الفيفا فقد قاتلتم بالممكن.
و شكرا لكم، بتحاملكم علي الاصابات و سوء التجهيز و النقص العددي الهائل في كل الصفوف.
دخلنا مباراة الذهاب و نحن نفتقد لخدمات (بكري، امير كمال) بالاصابات، و بعدها تمت تصفية (ضياء الدين و محمد الرشيد) و خسرنا جهود سومانا بالاخطاء الادارية.
و تواصلت المأساة، و نحن نفتقد لمجهودات (ضياء الدين، محمد الرشيد) بالكامل في مباراة الحسم و ندخل اللقاء بجاهزية محدودة بفعل التخدير و عدم اكتمال الجاهزية لكل من (بكري و محمد عبدالرحمن وسومانا و بيبو و التكت الذي فشل في اكمال اللقاء).
ظروف معقدة، و تفاصيل صغيرة موغلة في الألم، تكاتفت جميعا لتنهي حلمنا الجميل بالوصول لأمارة العين، و قدر الله و ما شاء فعل.
صفحة سنطويها، لنعضد علي مكتسباتها، و نمحص سلبياتها بأعين فاحصة، ففي العام القادم لن يحول بيننا و بين تاج البطولة حائل بإذن الله.
صفحة البطولة العربية حملت في متنها، أن المارد الأحمر لم و (لن) يهزم في أرضه و بين جمهوره العريض.
تعادلان، أمام الجيش السوري (ايجابيا) و النجم الساحلي (سلبيا)، و انتصاران رائعان بالأربعة أمام الاتحاد الجزائري، و بالثلاثة في شباك المولودية.
ثمانية أهداف في قلعة الانتصار اتخمنا بها شباك الخصوم، مقابل هدفين فقط في المرمي الأحمر.
و انتصار كبير خارج الأرض أمام الجيش السوري بثلاثية، و تعادل سلبي أمام المولودية بمعقله، مقابل هزيمتين من الاتحاد و النجم.
تلك هي نتائج الأحمر المميزة في هذه البطولة الكبيرة.
البطولة التي شهدت حضورا مميزا للمريخ في المربع الذهبي في بطولة فقدت في مراحلها السابقة أندية بحجم (الأهلي و الزمالك و النصر و الترجي و الوداد و الرجاء).
انجاز أحمر، بكل المقاييس، و لولا الظروف المعلومة للكافة لكان للمارد الأحمر حديث آخر.
*نبضات متفرقة*
المريخ كان هو الحصان الأسود لهذه البطولة، و أفضل المتفاءلين لم يتوقع أن يصل الفريق لهذه المرحلة المتقدمة.
مكاسب عدة خرجنا بها من المشاركة في بطولة الشيخ زايد للأندية العربية.
كسبنا أبو عشرين أمام الشباك، كحارس مهول القدرات.
و أعادت البطولة ميدو لواجهة التألق و هي تضعه علي رأس هدافيها.
في البطولة وقفنا علي المقدرات الهائلة لضياء الدين و رفيقه محمد الرشيد.
و كسبنا مدرب صغير و طموح، نال خبرة رائعة برفقتنا، و نتمني التجديد و التمديد معه.
و خلال البطولة استعاد المريخ جمهوره العريض، و باتت المباريات الحمراء عيدا و مزارا من الالاف المؤلفة.
كسبنا وفاقا حقيقيا، و أرضية صلبة للحوار و تعديل النظام الأساسي لعقد جمعية المستقبل الآت.
و فوق كل ذلك ربحنا نصف مليون من الدولارات التي نحتاج لها و بشدة.
عضوا بالنواجذ علي المكتسبات، و عالجوا السلبيات، فالقادم أجمل بحول الله.
أموال البطولة العربية كافية لمنح الجميع مستحقاتهم، بداية من الجهاز الفني الصابر مرورا بنجوم الفريق و كل العاملين في النادي و المكتب التنفيذي.
جمهور الهلال الحقيقي و الوطني ساند المريخ ممثل السودان في البطولة العربية.
الأعلام الزرقاء رفرفت بجوار الحمراء في تمازج وطني مسئول.
جمهور الهلال قدم درسا لبعض اعلامه المنفلت.
الصحيفة البائرة و المنبوذة تتوهم بأنها ستعود لقلوب الجماهير عبر العناوين الموغلة في البذاءة.
الصحيفة اياها منبوذة وسط جمهور الهلال و تحتل المركز الطيش بدون منافس في صدارة توزيع الصحف الرياضية.
الوطنية لا تباع في الصيدليات، و كل اناء بما فيه ينضح.
نتمني أن يعرف الجميع من يحمي مثل هذا السخف.
من يحمي هذه الصحيفة من العقوبات و الايقاف و البتر من جسد الرياضة العفيف النظيف؟
ننتظر اجابة، قبل أن نسمع من يأتي غدا ليتباكي عند رد الصحف الحمراء.
شكرا لجمهور الهلال، و لا عزاء لاعلام السقوط المتكرر.
