كورة سودانية تستضيف المذيعة ميسون محمد في حديث الصراحة والوضوح
200
مشاركة المقال
تركت التلفزيون القومي برغبتي ولم يفصلوني
فارس أحلامي لابد أن يكون رجل ومسئول ولا اهتم بشكله.
جمالي ليس هو مؤهل عملي .. وهناك الأجمل مني.
وقعت في حفرة صرف صحي وأنا بصور في نص السوق العربي
حوار :ايمن عبد الله
: يصفها النقاد بانها صاحبة أجمل وجه في الشاشات السودانية، ويصفها البعض بالمتطورة سريعاً،الفتاة السودانية الملامح، صاحبة الجمال الواضح للعيان تعمقنا معها في عوالمها العامة والخاصة،واستمتعنا بتفاصيله الخفيفة الرشيقة.
بطاقة هوية ..؟ :
أنا ميسون محمد عبد النبي .. درست صحافة وعلوم إتصال كلية الخرطوم الجامعية للبنات .. أحمل ماجستير في الإعلام والآن اعمل في الدكتوراة .. بديت اراسل بعض الصحف في السودان وفي الخارج.
– كيف إلتحقت بالعمل التلفزيوني ..؟ :
بالصدفة سمعت إنو في معاينات في التلفزيون القومي وفعلاً مشيت وقدمت .. بعديها شاءات الاقدار يكون عندي برنامج في الإذاعة السودانية إسمو صفحة غلاف وبرنامج إسمو دنيا المسرح .. استمريت لسنوات.
– كنت مخططة من بداية حياتك تكوني مذيعة ..؟ :
انا كنت مخططة احدث فرق وده معناتو اطلع من إطار البيت والأسرة للخارج ..ولم كنت صغير كنت حاسة إني استاذة.
– مقاييس إختيار المذيعة في السودان ..؟ :
لسة ما إتوضعت معايير محددة .. وانا اعتقد إنو دي مشكلة .. واعتقد الآن المؤسسات ماشة على المضمون أكتر من الظاهر .. وبدأ الحركة نحو الملمح السوداني، لأنو نحن تعدد الثقافات والأعراق ظهر في شكلنا.. لكين في شكل واحد كده بمثل كل السودان. – في إتهام إنك لا تمتلكين المؤهلات المناسبة للمساحة التي وجدته في الساحة الإعلامية..؟ ضحكت ..
وسألت: (ده إتهام لي أنا ..؟؟ ) واردفت قائلة : أنا بتقبل كل الآراء .. لكن دائماً بحب الإتهامات التفصيلي يعن…ألخ). قاطعتها قائلاً :
– قعد يقولوا إنت سمحة بس ..؟
وبأبتسامة انثوية جذابة وجميلة أكدت بها حقيقة جمالها سألت :
: سمحة دي نسبية مش ؟؟؟ ما أظن عشان سمحة لأنو كان في الاسمح مني في المعاينات وما شالوهم للعمل بالتلفزيون.
– لا توجد مذيعة سودانية تمتلك الكاريزما والموهبة العالمية (مثل أوبرا أو منى الشازلي وغيرهما) في رايك لماذا ..؟ :
نحن لازلنا نحتاج للكثير من المعينات لكي نصل لهذا المستوى العالي والعالمي ..
– هناك إتهام للمذيعة السودانية ألأنها لا تهتم كفاية بطلتها على الشاشة ..؟
انا اعتقد إنو الشكل البسيط ده الشكل البقدمك للناس ، والكلام البسيط .. وعشان تكون أنيق ما معناه تمشي تسكن في الكوفير أو تلبس توب بلمع لا .. المهم إنك ما تستفز المجتمع بشكلك.
– المذيعات السودانيات لا يواكبن الموضة..؟ :
لا طبعاً في البواكبن .. وفي الما بواكبن .. أما أنا فلا أحب لبس الإكسسوارات.
– الثوب السوداني ..؟ :
أنا التوب السوداني بضيف لي كتير جداً .. وما تتخيل أنا لمن أكون لابساهو بقيف قدام المراية واشوف نفسي بحس إنو دي إمراة تانية،دي شخصية غير، ومسئولية كبيرة جداً لأنك تعبر عن أجيال سودانية عديدة .. يعني أنا بعبر عن حبوبتي (فاطمة بت خديجة بت إحيمر) البختوها في شورة الرجال. واضافت بحزم لافت : يعني أنا ماممكن أرمي توبي من راسي أو أخلي طرحتي على رقبتي وخلاص .. وهناك مثل يقول خذني كما أنا أو إتركني..
– ماهي أسباب مغادرتك لتلفزيون السودان .. هل تم إبعادك أو فصلك .. ام تركته لوحدك..؟ :
انا لم يتم فصلي،ولم يبعدني أحد .. تركت التلفزيون القومي لوحدي وبكامل إرادتي. قاطعتها ..
– لمــــــاذا ..؟ :
أردت المغامرة وأحببتها واعجبني جداً طرح قناة أمدرمان فتوجهت إليها مباشرة ً وتركت العمل هناك .. واضافت .. : التلفزيون القومي وتجربتو العميقة وطرحو الخاص .. وأنا حسيت إنو التلفزيون محتاج مني لسة اقعد عشان ادخل في تجربتو وانا كائن قلق بطبعي، وأبحث عن الجيد والمختلف.
– تم تكريمك باعتبارك أفضل مذيعة هل تستحق ميسون هذا اللقب ..؟ :
لا .. لا استحقه .
– لمـــــاذا ..؟ :
رغم إجتهادي واجتهاد المؤسسة معاي بعتقد إنو الرسالة الإعلامية هي المفروض اقدمة اكبر من الأنا قدمتو.
– إذن لماذا قبلتي التكريم ..؟
– هناك حديث عن إن البرنامج الذي نلت بموجبه هذا الترشيح (أغنيات سمراء) فكرته مأخوذة من برنامج على شاشة سودانية أخرى..؟ :
إنت قاصد النيل الأزرق .. طبعاً أنا ما قعد اتضايق إنو هو بشبه الفكرة بتاعة برنامج ( أغنيات من الربامج) لأنو الإعلام ده بتناول الافكار الموجودة. وانا اوكد إنو نحن فكرتنا واحدة لكن طرحنا مختلف؟
– مدى حدود طموح المذيعات السودانيات العمل في النيل الأزرق..؟ :
لا اتفق معك .. مع احترامي للشاشة الزرقاء ؟؟ لكن الآن كبرت المساحات وهناك عدة قنوات أخرى كبيرة والناس لا يجدون الفرصة في هذه القنوات فيكون طموحهم النيل الأزرق ، وأنا اعتقد إنو البلو نايل صالحت كثير من المبدعين مع جمهورهم.
– إنتقال المذيع من قناة سودانية إلى أخرى هل فيه إضافة أم خصم على التجربة ..؟ :
اذا لم يستفيد من التجربة من المكان الذي كان فيه ستكون خصم كبير عليه.
– افضل مذيع أو مذيعة في الساحة السودانية الآن ..؟ :
ردت بسرعة المتأكد والمقتنع .. أكيد سعد الدين حسن .. وهو رجل مثقف ثقافة محترمة. ثم أضافت .. : وفي مذيعة أنا بكنّ ليها كل إحترام زولة استاندر في الأخبار (هنادي سليمان) واعتقد أنها نجمة 2013م.
– أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه المذيع في رأيك ..؟ :
عدم التجهيز للحلقة أو البرنامج.
– موقف محرج وثقيل مر به..؟ :
مرة وقعت في نص السوق العربي .. انا راجعة للخلف وكنت بعمل في btc والمخرج بأشر لي انا قايلاهو بقول لي زحي كده والزحمة والجوطة، وفي حفرة بى وراي وانا بعاين للكاميرا وراجعة .. ضحكت .. وقهقت وهي تستدعي اللحظة .. بس ..
سالتها .. بس شنو ..؟ :
بس وقعت في الحفرة .. وأضافت .. : حفرة صرف صحي. وأنفجرت ضاحكة مرة أخرى. مرة برضو وقعت في الاستديو وانا شغالة مباشر في تلفزيون السودان. ياخ أنا بى طبعي روشة.
– النجومية والشارع..؟ :
دي البتخف علينا اعباء الشغل والارهاق بتاع العمل .. ولما يلاقيك زول في الشارع ويسلم عليك أو يناديك ويتكلم عن برنامجك فده أمر مسعد.
– النجومية في البيت ..؟ :
أنا بخدم في البيت ويوم الجمعة بشيلو براي كمان .. ولو جونا ضيوف أمي بتصر إنو أخدمهم انا وبدون ما يساعدني زول.
– وفاة الوالد .. ومنعرجات ما بعد ذلك ..؟ :
انا افتقد والدي كثيراً وإلى الآن عندما تتعطل عربتي في الشارع أول شخص أفكر الإتصال به هو والدي. فكان بالنسبة لي أكثر من والد .. وهذا فقد لا يمكن تعويضه في راي إلا بتحقيق جميع أحلامه .. وهو كان دائماً ما يقول بروف ميسون .. وانا ساعية لى ذلك.
– فار س أحلام ميسون ..؟ :
مافي فارس في حياتي إلى الآن .. وانا كل ما اتطلبه هو رجل يتفهم أشيائي وطريقة تفكيري، فأنا تربيت على أن تكون لديا ارائي وعندي شخصية، يعني انا لست كائن الضلع الضعيف (على مستوى الخلق نعم .. على مستوى السلوك لا) .. إنسان يحلم معاي .. وعندو افكار تجاه المجتمع ..اشوف إنو يقدم حاجة للمجتمع .. ما ضروري يكون إعلامي .. يحترم اسرتي .. إنسان بحلم .. ما ضروري يكون عندو .. بس يكون عندو الإرادة لتحقيق أحلامو. ولا احلم برجل لونو شنو .. وشكلو شنو .. دي ما عندي أنا .. بت سودانية أنا .. يعني ماممكن أجيب لي زول اعاين لى سماحتو وشكلو واجي ألقاهو مليان عبر.
– إذا وجدت الفارس بالمواصفات المطلوبة .. لكنه وقف بينك وبين الشاشة؟؟ :
انا لا أمانع إذا اكتشفت في اي يوم إن عملي يقف بيني واولادي ومسئولياتي .. أولى بيتي واولادي لانو دي مسئوليتي الأولى. قاطعتها ..
– يعني ما حتعملي ليهو خاطر .. لو إترجاك وتحدث عن الغيرة ..؟ :
همهمت ثم قالت: ما من الأول هو عارفني شغالة وين وجاء لقاني كده .. فشنو خاطري وكده دي .. انا بحب الشعر والموسقى لكين عقلانية جداً.
ميسون محمد عبد النبي … تاسرك بهدوئها قبل ملامحها الجميلة،وهي حواتية وتستمع جداً لمحمود عبد العزيز.. ومسحورة جداً بفن الرحابنة في لبنان. والبنت السودانية التفاصيل العالية الثقافة، التي يزاحم وعيها جمالها المفرط أدهشتنا بعلمها وحديثها المنمق واجوبتها الراقية الواضحة. ميسون قابلت إستفساراتنا واالتنا بكثير من الإحترام والتقبل .. وعاملتنا بلطف أشتهرت به .. وكرمها إمتد بنا إلى أنها سارت معنا حتى باب الشارع مودعة.