كيف تحقق بطولة دوري ابطال افريقيا في (48) ساعة؟

صابنها

محمد عبد الماجد

كيف تحقق بطولة دوري ابطال افريقيا في (48) ساعة؟

• زمان كان في كتب بتقول ليك (تعلم اللغة الانجليزية في 24 ساعة).

• وكيف تصبح مليونير في (6) ايام؟

• وتعلم الكاراتية في اسبوع.

• كنا نحن بنصدق.

• هسع مع هذه الطموحات والأحلام .. ومع فريق الهلال الحالي ح اقول ليكم كيف تحقق بطولة افريقيا في 48 ساعة؟

• الجمهور في السنوات الاخيرة وبعد التطور الذي حدث في التكنولوجيا وثورة الاتصالات … اصبح يقوم بدور (الاعلام) وذلك بسبب تأثير الجماهير الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي وسيطرتهم على منابر مؤثرة وفعالة .. لذلك اصبح الجمهور هو الذي يصنع القرار وهو الذي يسجل ويشطب ويضع التشكيلة.

• المشجع الآن اصبح (اعلامي) بل يمكن ان يكون تأثير المشجع وتأثيره اكبر من الاعلامي نفسه اذا كان ذلك المشجع ناشط ويملك منابر مختلفة للتعبير عن ارائه الخاصة.

• هناك طبعا مشجعين اكثر وعيّا وثقافة وعلم ومهنية من الاعلامي نفسه .. لكن هناك عدد كبير جدا من المشجعين تؤدي ارائهم الى نتائج سلبية وهم يقودون الاندية بحسن نية او عن قصد الى الهلاك .. خاصة ان اراءهم تعرض في عالم افتراضي لا رقيب ولا حسيب فيه… ويمكن ان تكون الاراء نفسها صادرة من اسماء (وهمية) او من لجان الكترونية او اطراف معادية تعمل لصناعة الرأي العام وقيادته الى ما تريد.

• هناك عنصر مهم وضروري وهو الذي يصنع الفارق بين المشجع والإعلامي .. يتمثل هذا الامر في (الاحترافية).

• الاحترافية هى التى تؤدي الى (المهنية) وهي التى تجعل لأراء الاعلامي قيمة .. وان كان الكثير من الاعلاميين يتحركوا من وراء اجندة خاصة ومصالح ذاتية وهنا يمكن ان تكون العواقب اسوأ.

• لكن في ظل الوعي الذي اصبح يتمتع به الجميع .. اصبح القراء على قدرة ودارية كبيرة لتقييم كل ما يعرض لهم من (الاعلامي).. فما يكتب اليوم ويكتب في الغد وما كان قد كتب في الماضي كله يعرض للقراء وهم قادرون على التقييم .. وقادرون كذلك لمعرفة ان كان الكاتب يكتب من اجل مصلحة خاصة ام يكتب للمصلحة العامة؟

• عودوا الى ارشيف أي كاتب تعرفون اين يقف الآن؟

• لا احد في هذا العالم اصبح يستطيع ان يخدع الاخرين او يضحك عليهم .. خاصة اذا كانت تمارس عمل عام .. وتعرض افكارك للجميع.

• الاشياء اصبحت مكشوفة … وقياس الشفافية والوضوح والصراحة اصبح متاح لكل الناس.

• في ظل هذا التأثير الكبير للجماهير على الفريق فان أي فريق لا يملك ادارة قوية سيكون ا عرضة للضياع وهو سوف يصبح الفريق اداريا وفنيا تحت ادارة مواقع التواصل الاجتماعي.

• نحن دائما نقول ان الادارة الناجحة هي التى تلك قرارها .. وهي ليست التى يسيطر عليها الجمهور او الاعلام.

• الادارات التى تعمل حساب للجماهير او الاعلام وتخشي ردة فعلهم لا تحقق نجاحا.

• يجب ان تكون الادارة قوية وشجاعة .. وقادرة على تنفيذ قراراتها حتى وان كانت خاطئة.

• نحن نحتاج لإدارة قوية .. قبل حاجتنا لإدارة تمتلك المال والإمكانيات الكبيرة.

• البطولات تحقق عبر الادارات القوية وليس عن طريق المال.

• طبعا من الرائع ان تكون هناك ادارة قوية .. وتمتلك المال مع قوتها .. هذا هو المطلوب ان يلتقى المال والقوة في ادارة واحدة.

• في الاعلام نكتب دائما عن مواصفات واشتراطات يجب توفرها في مجلس الادارة وفي الجهاز الفني للفريق وفي اللاعبين حتى يحقق الفريق بطولة خارجية وننسى دائما اهم عنصر في تحقيق البطولة الخارجية… هو عنصر (الجماهير).

• لكي يحقق الفريق بطولة خارجية لا بد ان يكون هذا الفريق يمتلك (جماهير) واعية قادرة على تدعم وتساند الفريق في كل الاحوال دون ان يحدث تدخل او تعدي من الجماهير لتقوم بدور ليس دورها.

• المشجع يجب ان يبقى مشجع .. لا اداري ولا مدرب.

• يجب ان لا تقوم الجماهير بدور (الاعلام) إلّا في الاتجاه الايجابي .. الانتقادات وتصدير الانطباعات السالبة ليس من حق الجماهير .. كذلك على الجماهير ان لا تتدخل في الشأن الفني او تتعدي على الاختصاص الاداري.

• اذا سيطرت الجماهير على الشأن الفني فلن يكون هناك فريق … المشجع ليس مدرب.

• كذلك اذا تم التغول من قبل الجماهير على حقوق مجلس الادارة فعلينا ان نطلب العوض وان لا ننتظر انجازا يتحقق في ظل هذا التغول.

• مع هذا فان الجماهير يمكن ان تدخل في الحالات الطارئة وعندما يستوجب الموقف لهذا التدخل .. ما دون ذلك فان أي تدخل من الجماهير في الامور الثانوية يؤدي الى نتائج مخيبة.

• اذا كنا ننشد وننتظر ان يحقق الهلال بطولة خارجية .. علينا ان نعلم ان الدور الاكبر في تحقيق بطولة خارجية هو دور الجمهور.

• اذا قام الجمهور بدوره الطبيعي والايجابي في دعم الفريق دون التدخل في الشأن الفني او الاداري يمكن للهلال ان يحقق بطولة خارجية في فترة وجيزة.

• دور الجماهير لم يعد قاصرا على التشجيع في المدرجات والتواجد في الاستاد لدعم الفريق ومساندته .. دور الجمهور الاكبر اصبح في (مواقع التواصل الاجتماعي)… في العالم الافتراضي.

• العالم الافتراضي هو الذي اصبح مسيطرا على الواقع.

• يمكن لأى مشجع هلالي في أي منطقة في العالم ان يقوم بدور (ايجابي) كبير لتحقيق بطولة خارجية.

• علينا ان نحارب الانطباعات السالبة والمحبطة والمبنية على الهوى.

• في العالم كله .. وأي واحد فينا يمكن ان نعجب بلاعب .. ونرتاح للعبه .. ونظل ندعمه نسانده حتى عندما يقع في الاخطاء …كما انه يمكن ان لا تحب لاعب معين وتظل تنتقده وتنتظر وقوعه في الاخطاء حتى تقوم بإبراز هذه الاخطاء وتضخميها.

• هذا الامر طبيعة عند كل انسان … نحن لا نريد منك ان تعجب بكل اللاعبين .. ولكن نريد منك ان تحتفظ بالآراء السالبة عن أي لاعب لا تحبه لنفسك ..لا تحاول ان تخلق من هذه الانطباعات رأي عام.

• على المستوى الشخصي اعتبر ان اللاعب السمؤال ميرغني من افضل اللاعبين الذين لعبوا في الطرف اليمين في الهلال بعد يوسف محمد .. واحسب ان السمؤال خدم الهلال طوال خمس سنوات كان فيها لاعبا اساسيا ومفيدا.. لم تبعده عن المشاركة مع الهلال حتى الاصابات والكروت الملونة .. مع ذلك كان هناك دائما هجوم جماهيري على السمؤال .. صدروا انطباع عام عن هذا اللاعب الذي خدم الهلال كثيرا.

• خلقوا بيئة غير صالحة له في الهلال.

• الآن اشعر ان هناك استهداف واضح للاعب فارس عبدالله .. الذي ظل لاعبا اساسيا في الهلال منذ قدومه للهلال من الاهلي شندي حتى وقتنا هذا.

• فارس عبدالله لاعب يجب ان يكون محبوب في الهلال فهو ملتزم ومنضبط .. ويلعب بحماس وقوة ويشارك مع كل المدربين ولا يغيب عن تشكيلة الهلال.

• التعاقد مع محترف يلعب في الطرف الشمال لا يعني اطلاقا ان نهمل فارس عبدالله او ان نقلب صفحة فارس عبدالله.

• أي لاعب جديد في الهلال يحتاج الى اللاعب الخبرة الذي يلعب في خانته .. الانتقال من اللاعب الخبرة الى اللاعب الجديد لا يتم بين يوم وليلة.

• سوف يفرض فارس عبدالله وجوده .. وسيكون الهلال في حاجة له .. مثل حاجته لاطهر الطاهر.

• انظروا للشغيل .. كلما تعاقد الهلال مع لاعب ارتكاز .. ظنت الجماهير انها لن تشاهد الشغيل مرة اخرى .. الشغيل الآن متى ما احتاج له الهلال وجده.

• الشغيل اذا شارك لمدة 5 دقائق .. تشعر ان لا غني عن هذا اللاعب في الهلال.

• الانطباعات السالبة التى تحوم في المدرجات وتنطلق في مواقع التواصل الاجتماعي والقروبات عن اللاعبين .. يجب ان نحاربها .. ويجب ان لا تسمحوا لها بالتمدد.

• قولوا خيرا.

• قولوا حسنا.

• ممكن يكون في لاعب لا ترتاح للعبه … ويرتاح للعب هذا اللاعب مشجع اخر.

• لا يمكن الاتفاق على كل اللاعبين .. هناك اختلافات في امزجة الناس .. المهم هو ان لا نحاول ان نصدر الانطباعات السالبة الخاصة لنشكل بها (رأي عام) هدّام.

• بالمناسبة الانطباعات لا تبنى على اسس صحيحة .. فهي تخرج دائما عن هوى شخصي.. وبحب وما بحب.

• …………..

متاريس

• البطولات تتحقق من (المدرجات) وليس من المستطيل الاخضر.

• ويمكن الآن ان نقول ان البطولات اصبحت تحقق من (مواقع التواصل الاجتماعي).

• انتبه.

• قول كلمة جميلة في حق الهلال.

• احرص على ان لا تكون كلمتك في الهلال كلمة سالبة.

• سوف تأتي البطولات.

• سوف تأتى لا محال.

• لاحظت في الفترة الاخيرة ان هناك وعي كبير في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل جماهير الهلال.

• دائما ادعوا للحب والخير.

• ادعوا للسلام.

• ادعوا لوطن واحد.

• ارفضوا العنصرية .. وحاربوا لغة الكراهية.

• لا تبقوا خصم على فريقكم.

• لا تبقوا خصم على الوطن.

• كلمة ممكن تخرب بلد.

• الفتنة بتبدأ من شرارة صغيرة.

• ……..

• ترس اخير : لو عاوزين نمشي لي قدام .. ما تعاين وراء.