كيف هي الأجواء..

افياء
أيمن كبوش
كيف هي الأجواء..

# هذا السؤال جاء على لساني بشكل مفاجئ، وتذكرت به معلق مباراة الهلال السوداني وبني ياس الإماراتي على نهائي تلك الدورة الدولية الحبية الفخيمة التي مازالت تشغل البال وتملأ الخاطر وتزيد من محبتنا لهذا الهلال الجميل.. يومها توج ازرق السودان بكأس الدورة بعد أن عاد من بعيد.. وجعل معلق المباراة يقدم ذلك السؤال المفتاحي الذي يمثل استدعاء لا يمكن ان يفوت عن الخاطر “كيف هي الأجواء في الخرطوم”.. ثم “نده” المعلق لإحياء ام درمان القديمة والجديدة.. ويترجم لنا اشواق الهلاليين بلكنة إماراتية خليجية لطيفة وكأنه يعبّر عنا بهذا السرد الجميل والبهي ثم ينقلنا جميعا إلى موقع الحدث، حيث تتكامل الأدوار.. ليكون الهلال هو السيد والمحبوب والعشق الذي يملأ القلب ثم يفيض على امتداد نهر الحب الكامن فينا.
# كيف هي الأجواء في “برتوريا” ؟! سؤال دفعت به إلى الأخ المهندس رامي كمال نائب رئيس البعثة، وبقدر معرفتي للإجابة من خلال الوصف الحي للبعثة الإعلامية المرافقة التي تضم هيثم السوباط وصاحب العدسة المختلفة علاء الدين البرنس، الا ان رامي كمال قال إن الأجواء المحيطة بالبعثة والمدينة أجواء معتدلة والروح المعنوية عالية وسط اللاعبين، فيما ستجري البعثة صباح اليوم الفحوصات الملزمة لوباء الكورونا وكلهم امل في أن تسير الأمور في مسارها الطبيعي الذي سينقل الهلال إلى الملعب، كامل العدة والعدد والعتاد لأداء مباراة صنداونز في فاتحة مشواره في مجموعته الحديدية.
# الحمد لله.. والشكر لله.. أينما حل الهلال في هذه القارة السمراء، وجد الآباء والأبناء والمسئولين الرسميين على أهبة الاستعداد لخدمته وتذليل الصعاب، هكذا يشكل اهلة جنوب أفريقيا لوحة رائعة لحمل الهلال على اكف الراحة بكل الود والألفة السودانية المحببة التي تصنع آصرة مختلفة بين اي سوداني في بلاد الغربة.. فتراه بتلك السمرة والعمة واللهجة الخاصة والهمة العالية، وكأنه واحد من بقية أفراد أسرتك.. هذا الدم الذي فينا يحن لبعضه و”يندغم” في سيمفونية رائعة تجعل الهلال منسابا كما الألحان في دواخلنا النقية.. سر يا هلال واصنع تلك اللوحة على المستطيل الأخضر، هاأنت تصنع الحدث في تلك البلاد المتطورة التي تجعل لكل شيء نهكة، فما بالكم بنكهة الأزرق بين الألوان.. كونوا كما كنتم دائما في الادغال، يا اخوة عبد اللطيف بوي ونزار والشغيل والغربال، اللون الأجمل.. الحضور الأكمل.. والخبر الجميل الذي نستعجله اليوم ونحن على اريكة الانتظار.. اسطع يا هلال.