كيف يكون ضمان عدالة التحكيم فى كرة القدم (|1-2

راى حر
صلاح الاحمدى
كيف يكون ضمان عدالة التحكيم فى كرة القدم (|1-2)
قبل اتحدث عن تفاصيل التحكيم فى كرة القدم واتعرض الى واجبات الحكم وصفاته ومزاياه ومؤهلاته .ارى الزاما على ان اشير الى حقيقة طالما خفيت من اذهان الكثيرين من جموع النظارة او اللذين يتابعون سير المبارات فى كرة القدم سواء عن بعد او كثب وهى من المستحيل على الحكم ان يؤدى مهمته على اكمل وجه ..اذ ان الكمال لله وحده او بصورة ترضى الجميع.اذ رضاء الجميع غاية لا تدرك ورغم ذلك يتحتم عليه ان ينفذ واجباته بشكل يكون اقرب الى الصواب وابعد ما يكون عن الخطاء ولعل اهم ما تدل عليه هذه الحقيقة هو ان حكم كرة القدم نوع فريد من الحكام .وهو فى تقديرى مجموع عناصر الاتهام والتحقيق بالنطق فى الحكم –الحكم النهائى الذى لا نقض فيه ولا ابرام ؟هذه العناصر مجتمعة تحتمل فى صدر تعتل فى صدر الحكم فى اقل من طرفة العين وانتباتها؟ ففى اقل من جزء على عشرين من الثانية يطلق صفارته لتصدر قرارا نهائيا لا يقبل استنافا ولا يمكن ان يجد سبيلا اخر غير التنفيذوغير الرضوخ اليه –هكذا يقول قانون اللعبة وذلك يقضى ومن ثم انفراد حكم كرة القدم بهذا السلطان الذى لا ينافسه فيه احد .فلا قضاء بعد قراره ولا محكمة عليا لا محكمته – بعد ان يكون هو الذى اتهم وهو الذى اوجد المبرر ليصدر حكمه بنفخة فى صفارته واشارة بيده .
شخص هذه قوته وهذا سلطانه لا بد ان تكون له مؤهلاته خاصة ومواصفات خاصة تتكون منها شخصيته بحيث اذا نفخ فى صفارته كان موضع احترام القانون واللاعب والمدرب وجمهور النظارة بل موضع احترام ضميره الذى يملى عليه قراره .
نافذة
المؤهلات
لقد اتفق خبراء اللعبة من مارس التحكيم منهم على وجه الخصوص .ومنهم سير ساتلى رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم على عناصر معينة يجب ان تتوفر للشخص الذى يرجوا النجاح فى هذه الناحية – وهى ان يكون لاعبا سابقا (ويفضل من وصل الى درجة مميزة ) :ان يكون على استعداد قانونى فطرى
ان يحرص على لياقته البدنية دائما
ان يدرس نصوص القانون بحيث يدرك اغراضه ومراميه .
ان يطبق القانون عمليا فى الملعب بما لا يحل باغراضه وروحه .ان يكون لايقا ذهنيا فلا يقع تحت تاثير حادث ايا كان نوعه .
ان يكون متابعا للتعديلات والنقدات التى توجه له ولغيره .
ان يكون على خلق متين
ان يكون على قدر طيب من الثقافة
ان يكون ذا مركزاجتماعى محترم .
الشخصية
قد تراعى اتحادات اللعبة كل هذه العناصر فى اختيارحكامها –وقد يجتاز الحكم الامتحانات ويتوفر فيه كل ما ذكرناه من عناصر .ولكن هل تكفى هذه العناصر لتكوين شخصية الحكم المطلوب او اقل القاضى الذى لا مرد لحكمه والميقاتى الوحيد للمباراة ؟
هناك عناصر اخرى اعتقد انها متممة ولا بد من مراعاتها سواء عند اختيار الشخص او حتى بعد اختياره وهى
الظهور –هندامه خارج الملعب وداخله .
وفيه تعبير للذوق واللدقة فضلا عما يدعواليه من احترام او عدم احترام .
خاتمة
بين اللاعب والمدرب والجماهير ووسائل الاعلام واللاعب .
من بين الصفات المؤهلة التى يجب ان تتوفر للحكم الناجح الدراسة النفسية للاعب –خصوصا بعد ان اصبحت كرة القدم عملا يحترمه العديد من اللاعبيين والمدربيين ومديرى الاندية بل عملا تجاريا تبتغ الشركات من ورائه الكسب المادى .وقد تكون احدى صفارات الحكم سببا فى تغير جزرى فى حياة هذه الشركات وحياة اللاعبيين والمدربين والمديرين ايضا وعندى ان المدرب والمدير وكل مسؤول عن كرة القدم فى ناد او اتحاد يجب ان يعاون الحكم على اداء مهمته الدقيقة ففى الوقت الذى نطالبه بتطبيق روح القانون ومعاملة اللاعبيين رغم اختلاف درجاتهم .