نقطة …… وفاصلة
يعقوب حاج ادم
((لاصوت يعلو على صوت ربع النهائي))
– نعم فلا صوت يعلو على صوت ربع النهائي وصولاً للدور نصف النهائي فهو الموقعة التي ستعجم عود الرجال وستظهر الهلال بثوبه القشيب الذي ينتظره كل أفراد الشعب السوداني إلا من أبى فالهلال يلعب بأسم السودان الوطن الواحد وهو يحمل هموم الغبش الذي طحنتهم الحرب العبثية الملعونة ويحتاجون لمسحة فرح تنتشلهم من تلك الهوة السحيقة التي رماهم الجنجويد فيها بالتشريد والتنكيل والنهب والاغتصاب ولاننكر بأن لاعبي الهلال قد زرعوا البسمة في تلك الشفاه الحائرة ولكنها واحقاقا فرحة مؤقتة والناس المحزونين والمغلوب على امرهم يحتاجون لفرحة أكبر وتبعاً لذلك فهم ينتظرون من أقمار الهلال أن يكونوا في الموعد في معمعة الدور ربع النهائي في دور الثمانية الاقصائي والذي لايعرف أنصاف الحلول أو القسمة على اثنين فهي مرحلة خروج المهزوم أي انها مرحلة لامجال فيها لمداواة الجراح ومن هنا فأننا نقول لأقمار الهلال بأن كل مابنيتموهوا في الأدوار التمهيدية ودوري المجموعات سيذهب هباءا منثوراً إن أنتم أخفقتم في العبور من دور الثمانية لمربع الاقوياء في الدور نصف النهائي فالهلال ليس غريبا على تلك المرحلة وهو رقم ثابت فيها بل وفي النهائي وليعلم أقمار الهلال أن اخوتن لهم قد وصلوا منصات التتويج في مناسبتين سابقتين ولم يكن بين ظهرانيهم أي لاعب اجنبي بل كانت كل الكوكبة سودانية خالصة الفريق الاساسي والبدلاء وانتم اليوم بجانبكم أكثر من عشرة محترفين فلا مجال للاعذار ودونكم ترويض الأميرة السمراء وكبح جماحها وفك طلاسمها وإلا فلتذهبوا فأنتم الطلقاء،،
– ونقولها صريحة وللأمانة والتاريخ وبلا وجل أو خوف بأن منافسيكم الثلاثة الذين من المتوقع أن يكون احدهم خصماً لكم في مرحلة الدور ربع النهائي فليس بينهم من هو افضل من الهلال وليس بينهم من يمتلك عناصر أفضل من عناصر الهلال لا على المستوى الوطني ولا على المستوى الأجنبي فأنتم الافضل بكل المقاييس ولكن فأن مشكلة الهلال الازلية تتمثل في غياب الروح القتالية وعدم التركيز في بعض المباريات وبخاصة المباريات الحساسة ومتى انتفت هاتين الصفتين الخاسرتين فأن كل مخاوف الجماهير الهلالية ستبقى أمان،،
((الغربال لم يعد لاعباً حاسماً))
– النجم المعتق والهداف الكبير محمد عبد الرحمن الغربال لم يعد كعهده ذلك الهداف الماكر الذي يزرع الهلع والرعب في دفاعات الفريق المقابل حيث بات يشكل عبئاً ثقيلاً في خط المقدمة الهلالية بتسليم نفسه للرقابة اللصيقة التي تفرض عليه وتبعاً لذلك انتفت خطورته وبات لاعب هين لين لايمثل أي خطورة على دفاعات الفريق المقابل أضافة إلى أنه اصبح بارعاً في أضاعة انصاف الفرص التي تتهيئا أمامه ودونكم الفرصة الذهبية في لقاء يانغ افريكانز والتي كانت كفيلة بتعديل النتيجة بعد ان تقدم فريق يانغ افريكانز بهدف السبق وفي لقاء مازيمبي الفضيخة لم يسدد الغربال ولا تصويبة واحدة نحو مرمى الغربان وهو يمثل رأس الرمح في خط المقدمة ونقولها وبملء الفيه أننا إن أعتمدنا على النجم محمد عبد الرحمن كراس رمح في معركة ربع النهائي فقل على هلال الملايين السلام،،
(كوليبالي صاحب بالين)
– منذ أن أصبح النجم المالي اداما كوليبالي محط أنظار الفرق الفرنسية والعربية وغيرها بعد تالقه اللافت مع الفرقاطة الهلالية إلا وأصبح مستواه في تراجع مخيف مما ساهم بشكل مؤثر في تراجع مستوى الهلال بشكل عام بحكم ان كوليبالي كان يمثل الرئة التي يتنفس بها الفريق من خلال انطلاقاته وعكسياته الخطيرة وتهديده المستمر لدفاعات الخصوم ولكن وماأن طفت على السطح تلك الاخبار التي أشارت إلى نية الاندية الفرنسية والعربية لأستقطاب جهود اللاعب كوليبالي إلا واخذ اللاعب يشغل نفسه بتلك العروض فكان أن القت تلك الجزئية على مستواه الفني بصورة ملحوظة بدرجة جعلته يمثل النشاز الأكبر في صفوف الفريق الهلالي ومالم يتحرر كوليبالي من هذا التفكير المحض فسيبقى مجرد لاعب كومبارس في صفوف الهلال،،
((دبوس))
– التخبط والأرتجال والعشوائية اللانهائية لاتزال سائدة في أوساط أهل القبيلة الحمراء فهاهم قد اعلنوا عن الاستغناء عن الحارس النيجيري المتميز اودجو وقالوا بانهم سيستقطبوا حارس تونسي هو البديل في فريق الترجي يعني حارس احتياطي غايتو ناس المريخ ديل عندهم حاجات بيعرفوها براهم،،
((فاصلة ….. أخيرة))
– الفريق الهلال يحتاج إلى غربلة شاملة في صفوفه بعد نهاية مشاركته في هذه النسخة من دوري ابطال افريقيا غربلة تقتلع كل الجذور الرخوة بين صفوفه فالهلال فريق الصفوة ويجب أن لايبقى بين صفوفه إلا الصفوة من اللاعبين اما اللاعبين الكومبارس فلا مكان لهم بين صفوف الهلال والاسماء التي ستغادر لاتحتاج لكي نشير إليها فراعي الضان في الخلا يعرفهم ويعرف أنهم يشكلون النشاز الأكبر بين صفوف الفريق واللي على راسه بطحه يتحسسها؟؟!!