صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لا تفسدوا متعة كرة القدم..!!

1٬032

زووم
لا تفسدوا متعة كرة القدم..!!
* إجتهد المشرعون والخبراء في مجال كرة القدم منذ فجر ميلادها الأول، وصاغوا قوانين تنظيمها داخل الملعب وصولاً إلى ارفع درجات المتعة للممارسين والمتابعين وكل العاملين في حقلها من هواة ومحترفين، وقللت القوانين من مساحات الجدل والصراعات وبات المجتمع الكروي ينضوي تحت مظلة إمبراطورية عملاقة إسمها الفيفا.. تبدو أحياناً كخلية نحلة، وكل فرد في عائلتها يقوم بأدواره دون إملاء وإذعان..!!
* نحن في السودان نهدر وقتاً ثميناً في الصراعات حول أشياء تجاوزها العالم من حولنا منذ نصف قرن على الأقل، وتعج أوساطنا بذات الجدل البيزنطي الذي يدل على ضعف قدرات بعض القيادات في أنديتنا واتحاداتنا، وبدلاً أنها مشغولة بتطبيق القوانين وتنظيم المناقسات وبسط العدالة ورفع درجات المتعة في كرة القدم والرياضة عامة، إنغمسوا في الصراعات بصورة مفزعة ومنفرة، لدرجة أن مؤسساتنا الرياضية كلها باتت لا تخلو من أزمات ومشاحنات.. تلك الأزمات التي لا يعرف متابعها سبباً منطقياً لها سوى أنها تصفية حسابات لا تمت لكرة القدم بصلة..!
* أزمة الإتحادين كنموذج نعيش تفاصيله اليوم تعتبر _ أو أعتبرها أنا _ من نوعية الأزمات المصنوعة وقد إجترت بعض الشخصيات معها مرارات الإنتخابات، وتأثرت العلاقة بين الإتحاد العام وإبنه البكر إتحاد الخرطوم بخصومات شخصية ستلقي بظلالها على عشرات الأندية التي تنتظم في منافسات مهلكة ومكلفة.. ووضعها لا يحتمل غير إستمرار وإستقرار المنافسات..!!
* الشاذلي عبدالمجيد تولى رئاسة إتحاد الخرطوم في حقبة مليئة بالازمات والتحديات، وصادف عام الكورونا والأزمة الإقتصادية، وتعامل معها بصورة نموذجية، وواجه المشاكل بحلول طيبة وجدت الإستحسان من الأندية التابعة له ومن المتابعين.. وبدلاً أن منافسات دوري الخرطوم كانت تعاني من هجر الجماهير لمدرجاتها بسبب الأزمات الإقتصادية أصبح الدوري مجانياً… مع مساعدة الأندية على مواجهة مشاكل الترحيل من وإلى مناطق المباريات.. وكانت هذه معالجات تستحق الثناء..!!
* كل ذلك المجهود مقيم ويستحق الإطناب في الإشادة.. ولكن الطريق الذي تسير فيه العلاقة بين الإتحادين لا تبشر بإستقرار.. وإذا انهارت العلاقة بين الطرفين فأظنه سيكون حدثاً جللاً على الكرة السودانية لأسباب يعرفها الرياضيين المعتقين وهم موجودون بيننا وعلى قيد الحياة، أمثال الطريفي الصديق وغيره، وإذا أصيب اتحاد الخرطوم بالضمور فلن تسلم الكرة السودانية ولن نجرؤ للحديث عن عافيتها..!!
حواشي
* الموضوع أكبر من قصص الكرامة الشخصية ورد الإعتبار وغيره، لذلك أرى أنه من الضروري إعمال صوت العقل والتركيز على الحلول والمخارج من هذه الأزمة..!!
* من مصلحة الكرة السودانية أن نختار لقيادتها كوادر لا تشخصن القضايا وتكون مستعدة لتقديم التضحيات من أجل تحقيق قيمة الإستقرار..!!
* لا تطور للكرة السودانية ما لم يحدث إستقرار حقيقي في مكوناتها.. وتستمر منافسات الفئات والدرجات المختلفة من جيد لأجود.. ويبتعد الناس عن شخصنة القضايا..!!
* لماذا لا يتبنى إتحاد كرة القدم مشروع تفاهم مع الحكومات الولائية من أجل رفع مستوى الإستادات وتأهيلها على هدى مطلوبات الإتحاد الدولي… ولماذا لا يركز الناس على مذاكرة تلك الإشتراطات وتبسيطها بدلاً من الإستمرار في تصوير الامر بأنه مستحيل؟
* بقليل من الجهد نجح اتحاد جبل أولياء في رفع قدرات إتحاده من إستاد أقرب لمجموعة إستادات الخيش.. إلى ملعب محترم.. كان ذلك مجهود أفراد.. فكيف يكون إذا تحول إلى مجهود دولة؟
* أذا لم يسع الشاذلي عبدالمجيد للحلول المعقولة لأزمته فسوف يخسر الكثير من مكاسبه الشخصية ومكتسبات اتحاد الخرطوم..!!
* الموضوع كله يجب أن يكون في حيز تفاوضي بحثاً عن الحلول.. بدلاً من نقله لميدان مواجهات تؤزم الموقف أكثر..!!
* بدلاً عن تعيين لجنة تطبيع جديدة من الممكن الإستعانة بحكمة الفريق عبدالمنعم عبدالقيوم وعدد من حكماء مجلس الإتحاد العام للعمل كلجنة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الإتحادين.. ليه لا؟
* الصراعات والمشاحنات المصنوعة تفسد الأجواء الرياضية ومتعة كرة القدم.. وتنفر الكوادر المفيدة وتحشد السطحيين الذين يفتقرون للحكمة والعقلانية..!!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابوعبدالله الخضرابي يقول

    ازمة الاتحاد انهم وصيفاب لا يفقهون ادني مقومات الاتحاد ولا يفهمون في اي رياضة ولا علاقة لهم بكرة القدم فقط التمسك بالمناصب والكراسي والدولارات التي تاتي للقمة يعملوا بيها عمارات وجوالات وسفريات ونثريات ويدمروا في الرياضة والبنية التحتية الوصيف فشل في كل شيء فكيف يمسك باتحاد يدير الرياضة في البلاد الوصيفاب ما قدروا يديروا كرة في ملعبهم ولا قدروا يطلعوا من حفرتهم كيف

    المسمى باتحاد الوصيف يعمل على تكريس وعاوز اتحاد الخرطوم يكون وصيفابي فاشل زيهم عشان يتمسكوا بالكراسي لاطول فترة ممكنه
    لكن هيهات اذا كانت باقية ما وصلت لك يا معتصم جعفر ومنان فالدنيا يوم لك ويوم عليك وسترى يوم القيامة اين ذهبت اموال الاندية من البث والرعاية والاموال التي تأتي من الفيفا والكاف للقمة واموال تطوير الرياضة في البلاد كل عام الفيفا يضخ اموال بالدولارات لكن اين تذهب في جيوب الوصيفابي نسأل الله ان يزيلهم عاجلا غير آجل ويورينا فيهم عجائب قدرته انه ولي ذلك والقادر عليه يا رب ازيلهم واصلح حال السودان والرياضة والبنية التحتية الرياضية في البلاد وجميدتي لو فيه فائدة يكمل لينا استاد المدينة الرياضية او يعمل لينا ملعب ثاني في شرق النيل او نبته ملعب بمواصفات عالمية ونشوف كاف الاهلي يمشوا وين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد