شن جمهور المريخ، وإعلامه، حرباً شعواء إستهدفت المدير الفني للفرقة الحمراء أيات عبد المالك، وحملته وزر الخسارة المؤلمة التي تعرض لها المريخ، بنيالا من مضيفه (المحترم) حي الوادي نيالا.
· قد يكون الجميع على حق، لكون الجزائري الوافد حديثاً إرتكب عدة إخطاء كانت سببا مباشراً في الخسارة التي تعرض لها المريخ، وجعلته يترنح، بعد أن تواصل نزيف النقاط للمرة الثانية على التوالي.
· ونحن كذلك نرى أن ما أرتكبه أيات عبد الملك، كلف المريخ خسارة ثلاثة نقاط غالية ، سيكون لها أثرها في مشوار الدفاع عن اللقب، وهي أخطاء تطرق لها الجميع، مثل إبعاد أفضل لاعب مريخي خلال السنوات الماضية رمضان عجب عن التشكيل الذي بدأ المباراة ودفع به متأخراً، وكسحبه للسماني الصاوي الذي كان أوفر اللاعبين حركة ونشاطاً في المقدمة الهجومية.
· أسلوب لعب الفريق أيضا كان رديئاً للغاية، بل نرى أنه أفقد المريخ هويته تماما، لأن المعلوم تماما أن المريخ فريق هجومي بحت، ومنذ شهقة الميلاد الأولى عرف عن المريخ أنه فريق لا يلعب إلا في مناطق دفاع الخصم.
· قد يكون تأثير غياب بكري المدينة، وكذلك محمد عبد الرحمن كبيراً على الشق الهجومي، ولكن ليس بالقدر الذي يعفي المدير الفني من تحمل المسؤولية، لأن المدرب الشاطر هو الذي يعتمد على التنظيم والشكل الفني لا على الأسماء تحوطاً لفقدان أي منهم خلال مشوار التنافس.
· ولا ندري لماذا أحتفظ برمضان عجب بجواره على بنك البدلاء، في وقت دفع بخالد النعسان في وظيفة جديدة، كان العجب هو الأقرب لها، بحكم تمرسه في أداء مهام الوسط، إن كان في المحور أو صناعة اللعب، أو الوسط المهاجم، وهذه تحسب أيضا على معاونه جمال أبوعجنة الذي يعرف هذه المعلومة جيداً، كذلك خالد أحمد المصطفى الذي ظهر غاضباً أثناء إدخال رمضان في نهاية المباراة، وبعد أن فقدها المريخ تقريباً في ذاك التوقيت.
· غير هذه السقطة الفنية الكبرى، كان هناك العديد من المآخذ الفنية على الجهاز الفني، وكان هناك تقصير أيضا من بعض اللاعبين، الذين لم يقدموا المطلوب منهم برغم كل الظروف التي يعيشونها، ولكن في النهاية هذا عملهم وعليهم أن يتقنوه على الأقل من أجل الجمهور الغفير الذي إحتشد لتحيتهم وأنتظر منهم الفرحة.
· هذه تفاصيل ما دار في اللقاء، ولكن إن عددنا الأسباب الرئيسية التي وقفت خلف هذه الخسارة، وفقدان الفريق لملامحه أمام الوداي نيالا، وقبله أمام حي العرب، بل حتى منذ تسلم هذه المجموعة الفاشلة مقاليد الأمور بالنادي لم يعد المريخ هو المريخ.!
· هذه الشلة الفاشلة هي سبب كل ما يدور من إخفاقات بالنادي الآن، لأنهم عبارة عن جماعة مسلوبة الأرادة، يتبعون لشخص واحد لا يعرف للمريخ شيئاً، وهو آدم سوداكال الذي ومنذ أن سمعنا بإسمه لم يبارح سجنه وتتوالي عليه التهم.!
· هذه الشلة لا تملك قرارها، لأن ذلك قد يمس أشياء مهمة بالنسبة لهم، إذا غضب مديرهم عنهم في حال رفضوا الإنصياع لتعليماته، وهو ما جعله يعبث بالنادي، كأن يأتي بالجزائري أياب عبد المالك، ويقصي إبراهومة في وقت لا يمكن لعاقل أن يجري مثل هذا التعديل في هذا التوقيت الحرج.!
· ولكن شلة الفشل لن تستطيع أن تقول لآدم سوداكال لا، لأن تبعات ذلك لا يستطيعوا أن يتحملونها بكل تأكيد، وأقلها أنه سيمسك يده عنهم، ولكم أن تتخيلوا أن إمسك سوداكال يده عن هذه الشلة التي يعلم الجميع قدراتهم المادية والفكرية.
· لذا لا يهمهم ما يحدث للمريخ، فقط عليهم تنفيذ أوامر المدير، بحذافيرها، دون أن ينبس أحدهم ببنت شفه.!
· يمكن أحبتي أن يتعثر المريخ مجدداً في ظل المعطيات الحالية، وحالة الإرهاق النفسي التي يعيش فيها اللاعبين، بجانب حداثة الجهاز الفني وعدم إلمامه بحال الفريق البدني والنفسي.
· ومالم يستشعر النجوم وحدهم المسؤولية، وينظروا للمباريات التي سيخوضها خلال الفترة القادمة بعين مختلفة، ويضعون في إعتبارهم جمهور المريخ، فإن القادم سيكون أسوأ بكل تأكيد.
في نقاط
· ذكرنا من قبل أن من يتقلد منصب (مدير الكرة)، يجب أن تتوفر فيه العديد من الصفات التي تمكنه من أداء دوره.!
· دارت الكاميراً على من يتولى الأمر حاليا، وأظن أسمه أنس، أثناء عملية تغيير رمضان عجب التي شهدت مهزلة حقيقية بطلها خالد أحمد المصطفى، رأينا ملامح وجه وتأكد لنا أن هذا الشاب أقحم إقحاما فيما لا قدره له به.
· مدير الكرة في مثل هذه الظروف يعمل على إمتصاص الصدمات، ويهيء اللاعبين نفسيا، ويعين الجهاز الفني بمده بالملعومات الكافية عن المنافسين، وله حق تقديم النصح في حال حداثة الجهاز الفني.!
· ولكن هذا الشاب لا يملك مما ذكرناه ولا النذر اليسيبر، ولا ندري لماذا يتسمكون به!
· وهل حقيقة أن لاعبين بعينهم يفرضونه على الجميع ولا يستطيع أحد أن يقول لهم لا!!
· كل شيء في المريخ بات محزناً ويدعوا للأسف!
