صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لجنة تمهيدية لملتقي رياضي لاغراض اخري؟

200

راي حر

صلاح الاحمدي

لجنة تمهيدية لملتقي رياضي لاغراض اخري؟

هل الرياضة بحاجة الي ملتقي ؟
وهل نجحت ملتقيات رياضية التي يراسها اصحاب الحل والعقد من الرياضيين في تحقيق الحد الادني من التضامن واعادة التاثير الرياضي في القضايا السياسية المحلية
؟
كدت اتفهم لو أن الذين تنادوا الي الملتقي الرياضي المشار إليه قد اختاروا له تسمية غير الملتقى مثل اللقاء او القمة ليتدارسوا فيه وضع الرياضة ودورها في السياسة والسلام وحال اناء هذه الرياضة وكيف تتعرض المجمعات الرياضية من خلال تسميات كثيرة وقتية لا تقدر علي الاستمرار في طرح الامور الرياضية ومدي علاقة الرياضة بالسلام والامور السياسية الراهنة
.
نافذة
انني لا اشك في النوايا التي رافقت الدعوة الي ملتقي رياضي عبر لجنة تمهيدية مقفولة الجوانب فقيرة الاختيار في بعض عناصرها ولا في القصد الحسن الكامل وراء تلك الدعوة لكنني اتساءل ما الذي جعلهم يختارون اللقاء المزمع القيام به مصطلحا فضفاضا فارغا من محتواه مصطلح
كمصطلح الملتقي وما يبعثه في النفوس الرياضية من تداعيات سلبية لدى غالبية المثقفين الرياضيين مما يرون في تلك التسمية المتعالية ضربا مسبقا لما يمكن اعتباره محاولة جادة لوضع حد بما تعاني الرياضة من مشكلات ومن حالات ضمور وإقصاء شبه تام عن دورها الحقيقي في المحافظة علي روح الامة ورفع وتيرة الابداع في مجالات مختلفة بالرغم من مظاهر الاحتفاء التي تتجلي في كل التجمعات الرياضية الفاشلة
نقريبا ان الفئة المثقفة في الادارة الرياضية يجب ان ترعي ولو بدور شكلي هذا المكون الاهم من مكونات الامة الرياضية
لقد انقلب منذ وقت مبكر السياسي علي الرياضة في السودان وجاءت الاوضاع الرياضية الراهنة بما شهدته من انتكاس قومي شامل ونجاح النظام الراهن المتعدد الرؤوس في وضع أحكام، مسبقة علي الرياضة تجعلها في حالة اقصاء وتهميش وصار لا ينظر اليها علي حقيقتها بوصفها جزءا لا يتجزأ من منطلقات النهوض والاحاديث التي تدور في ثورة الانقاذ عن الوحدة السياسية ثم خفتت لترتفع مكانها احاديث وشعارات اهل السياسة ودخولهم المعترك الرياضي عبر الاندية والاتحادات بمصاحبة بعض قدامي اللاعبين الذين ظلوا يتجملوا مع كل نظام سياسي بفرض ولاء الطاعة له وقيام اجسام رياضية مؤقتة لا تخدم المصلحة الرياضية بل الاشخاص في حد ذاتهم والكل يعلم من تسلق عبر سلم الرياضة حجز له مكان سياسي مرموق الان ولا نود ان نخوض في اسماء

نافذة اخيرة
فهل نتعشم يان الدعوة الحالية الرامية الي تكوين ملتقي رياضي بمبادرة من كان لهم الفشل في عدة امور رياضية تخص الاجتماعيات والمنظمات التي تمثل النظام بداية احساس ولو متاخر باهمية الرياضة في السياسة .
في هذا الصدد رغم يقيني بانه لم يبقي شئ لم يقله السياسيون عن واقع الرياضة واشكااياتها الراهنة فانني اغتنم دعوة الملتفي الرياضي القوي بقيادات رياضية كبيرة الي المشاركة في الراي والتعليق علي فكرة ملتقي تمهيدي ثم اللجنة التنفيذية .ما هوية الملتقي وكيف تم اختيار اعضاء اللجنة التمهيدية وهل هو وليد لحظة او فكرة سياسية جادة بها قريحة بعض اهل الانتماء لحزب منتهي ذهب ولكن متشبس بمثل هولاء الرياضيين الذين يشاركون في كل ملتقي رياضي .
خاتمة
اخيرا تجمعاتنا الرياضية والملتقيات المريضة لا تحتاج الي ملتقي والمستشفيات قدر حاجتها الي مواقف حقيقية وايجابية ازاء الشان الرياضي بعمامة مرضها الراهن الا يحتاج الي النهوض من السبات او التجدد كما كان الحال في بداية ثورة الانقاذ بقدر توحيد الجهود استنفارالطاقات الفكرية والابداعية لإحياء فكرة وحدة رياضية ثقافية تقوم علي التنوع والتعدد والاقرار بشرعية الخلاف السياسي في المجتمع الرياضي حتي تسهم في صياغة وجدان الامة الرياضية وان يتم ذلك في رحاب الملتقي الجامع للرياضيين الذي كان له اسهاماته في الثورة وقدم الكثير وكان الرياضيين في مقدمتهم. الرياضة منبر لعضلات الفاشلين في كل المواقع الرياضية .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد