• إستهل الزعيم مشوار النصف الثاني من الدوري الممتاز، بإنتصار عريض حققه على مضيفه هلال كادوقلي بثلاثية، فيما قبلت شباك منجد النيل هدفاً وحيداً ، بعد عدة تصديات ناجحة منه، وكذلك من المدافع المتطور صلاح نمر.
• هذه النتيجة ..لها أبعادها المعنوية قطعاً على اللاعبين، سيما وأن ظروف الفريق الفنية الآن ليست كما يرام، نسبة لضعف الإعداد والذي صار أمراً عادياً جداً في وجود مجلس إدارة لا يعرف أبجديات العمل الإداري، وحاجة الفريق الحقيقية حتى ينطلق في سوح البطولات.
• قبلنا من نجوم المريخ النتيجة بالكامل، ووجدنا لهم العذر في تراجع الآداء، وتقلبه بين الضعف الفني البائن، والأرتفاع النسبي في المردود الفني، لأن ما قدم لهم من جرعات تحضيرية علاوة على البعد التدريبي الماثل أمامهم، لا يمكنهم من أداء أكثر مما قدموه وفعلا ليس بالأمكان أفضل مما كان!
• المباراة عموماً أعادتنا إلى رؤية المحبوب تارة أخرى بعد فترة إنقطاع، وفي هذا متنفس وراحة ما بعدها راحة، فما أقسى أن يغيب الزعيم عن العيون.!
• في مجمل القول ..كما ذكرنا إستهلالاً تحقق المطلوب وهو الإنتصار، واقتناص ثلاثة نقاط مهمة في أولى المواجهات خارج الأرض، ولهذه النقاط بكل تأكيد تأثيرها المباشر على مشوار الزعيم الطامح للمحافظة على اللقب الذي تحقق الموسم الماضي.
• وإن كانت هناك وقفات لا بد منها، فقد بدأنا بالحديث عن ضعف الأعداد، وهو ما أتضح من خلال تراجع مردود عدد من اللاعبين مع إستمرار اللعب، والجميع يعلم الآن المريخ وفي ظل الفقر المدقع الذي يعيشه فإن المتاح الآن بالإدارة الفنية لا يستطيع تقديم ما يليق وفريق كبير مثل المريخ.!
• ولعل غياب بعض اللاعبين الذي ظل يعول عليهم جمال أبوعنجة سيما في وسط الملعب، أثر على المردود العام، فقد شكل غياب الثنائي محمد الرشيد وعماد الصيني محور سؤال كل من تابع المباراة، وهو غياب جعل أبوعنجة يركب الصعاب ويختار الحلول غير المنتظرة.
• الدفع بحمزة داؤود في وظيفة جديدة عليه وعلى المتابعين كان بمثابة المفاجأة الأولى، لأن الجميع أعتاد على رؤيته بقلب الدفاع، ومولفا بالطرف الأيمن، ولكن الدفع به في وسط الملعب كمحور بجوار ضياء الدين لم يكن ذلك متخيلاً بالمرة.
• توالت المفاجآت ..وتمثلت في دفع كيغن بعدد كبيبر من الوجوه التي ترتدي شعار المريخ للمرة الأولى، حيث أرسل إلى الملعب ثلاثة من اللاعبين إلى الدفاع، فكان أن ظهر رامي وطبنجة للمرة الأولى في أول لقاء تنافسي للزعيم، فيما لعب جدو بجوار صلاح نمر في عمق الدفاع.
• ولم تتوقف المفاجآت عند خط الدفاع، فقد أعتمد أبوعنجة على اللاعب (المحترم) أبوالقاسم عبد العال، في وسط الملعب، بينما شارك الثنائي سفيان وكلاسيك في النصف الثاني من المباراة وتباينت المستويات، وإن كان البدايات تنبئ بقادم أجمل.
• وبطبعية الحال فإن الحكم على اللاعبين الجدد منذ الوهلة الأولى يبدو حكما متسرعاً ويمكن أن يظلمهم إلا أننا نلمح فيهم ما يشير إلى أنهم سيمثلون الإضافة المطلوبة ، إذا ما توفر لهم التحضير الفني الجيد وقبل ذلك التحضير البدني الذي يلائم طبيعية التنافس الذي يخوضه الزعيم (التنافس الأفريقي)!.
• آخر ما نود قوله، هو ما أتفق عليه كل أنصار المريخ تقريباً وهو أن مجلس المريخ يظلم الفريق، بإسناد أمر التدريب لكابتن جمال أبوعنجة ومن يعاونه، مع أكيد أحترامنا لأسمه وتأريخه، ولكن ما نشاهده الآن يؤكد أن المريخ يحتاج إلى خبرات أفضل من التي يتمتع بها جمال أبوعنجة.
• وإن طالبنا بإحضار إدارة فنية أجنبية متكاملة، نكون كمن يحلم بالوصول إلى الفضاء بمركب، في ظل وجود شلة التدمير الجاثمة على صدر المريخ والتي يحركها مديرهم القابع بالسجن.!
• المواهب الذين يضمهم كشف الفريق حاليا، يحتاجون إلى عمل فني أكبر من الذين يتلقونه الان، وحينها سيكون المردود مختلفاً بالمرة، ولكن من سوء طالعهم أنهم حضروا إلى القلعة الحمراء في أكثر فتراتها جدباً وفقراً، ولم يتوفر لهم غير ما هو متاج لهم الآن وما يقدمونه من إشراقات ونتائج يأتي رغبة منهم في تقديم ما يليق ومواهبهم التي دفعت بهم إلى كشف النجوم.
• وسيستمر الحال على ما هو عليه حتى يغيض الله للمريخ واقعاً إدارياً مختلفا عن الذي يعيش فيه الآن.
في نقاط
• قرأت ما دار بين الأستاذ مأمون أبوشيبة، ومدثر خيري، ومن خلال ردود الأخير تأكيد لي فعلا لا قولا أن هذا الشخص غير مرحب به تماما!
• تعاملنا معه في السابق، وعرفنا طريقته الفظة وغير المقبولة في التعامل وحسمنا تواصلنا معه نهائيا!
• المريخ نادي كبير من يتطلع للعمل به، عليه أولا أن يعكس قيم وأخلاق وأدبيات النادي قبل أن يقدم ما يمكن تقديمه.
• رؤوساء المريخ عبر التأريخ وكل من عملوا بمجالس الإدارات، وحتى من شغلوا وظائف بالنادي تحلوا بطيب الأخلاق والمعشر والكياسة في التعامل والتأدب بأدب المريخ وإحترام الغير.
• رفع الصوت لا يعني غير خفض المنطق!