مابعد ثلاثية الأهلى
بهدوء
علم الدين هاشم
مابعد ثلاثية الأهلى
نتفق مع التحليل المنطقي لمدرب المريخ حول هزيمة فريقه أمام الاهلي المصري في فاتحة مجموعات دوري الابطال ووصفه للهزيمة أمام الاهلي المصري حامل اللقب بانها طبيعية ! بل نقول انها اكثر من طبيعية لان النتائج في كرة القدم لاتخضع للعواطف وانما علي وقائع طبيعية علي الارض تحددها مدي جاهزية كل فريق علي المستوي البدني والذهني والفني وهو مايرجح كفة الاهلي المصري حامل اللقب والعائد من مشاركة قوية في كاس العالم للاندية بالدوحه توجها بالحصول علي المركز الثالث !
لم يقدم المريخ طوال الشوطين مستوي الاداء الفني الذي يؤهله المنافسة الاهلي ومقاومة نجومه رغم ان نادي القرن قد افقتد لاربعة عناصر من الاساسيين في تشكيلته الافريقية ابرزهم علي معلول ! وحتي صمود المريخ في الشوط الاول وخروجه بشباك نظيفة لايعني انه كان ندا الفريق المصري بدليل انهياره سريعا في الحصة الثانية وتلقيه لثلاث اهداف سريعة من أخطاء دفاعية ساذجة يتحمل مسؤوليتها اللاعبون وحدهم لسوء التمركز اولا والشرود والتوهان الذهني ثانيا بسبب الضعف البدني الذي سيظل علامة بارزة في مسيرة الفريق تفضح مجلس ادارته وعجزه عن توفير مدرب احمال منذ إعلان بداية مرحلة الاعداد !
كان من الطبيعي ان لايشكل حضور المحترفين الاجانب الذي نالوا فرصة المشاركة لأول مرة مع المريخ اي قيمة مضافة للفريق فهم لازالوا بعيدين جدا عن الانسجام والتفاهم مع بقية زملائهم اللاعبين المحليين ويحتاجون لمزيد من المشاركات في مباريات الدوري الممتاز ولكن مع ذلك يمكن القول بان النيجيري توني هو الوحيد الذي قدم لمحات ملفتة للنظر تؤكد علي انه مكسب كبير للزعيم !
علي العموم لابد ان يطوي المدرب النادي صفحة مباراة الاهلي المصري بكل علاتها ويفكر فقط في المباراة القادمة ضد فريق فيتا كلوب الكنغولي والذي كان قد خسر علي ارضه ووسط جماهيره أمام سيمبا التنزاني مما يعني انه سيكون خصما شرسا أمام المريخ لتعويض خسارة النقاط وكل مانرجوه ان يستفيد المدرب من مباريات الدوري الممتاز لعلاج أخطاء مباراة الاهلي ومضاعفة الجهد مع اللاعبين لمزيد من الانسجام وصناعة تشكيلة متفاهمة لخوض بقية المباريات .