مفاجأة: سوداكال قرر التنحي في أكثر من مرة
* أسد والكندو يؤكدان أن قيام الإنتخابات إنتصار لقيم الرياضة ولن يترشحا مرة أخرى
* ضقل: إجراءات سحب الثقة إستفتاء عاطفي أكثر من كونه إجراء قانوني وحان دور القيادات الشابة
* أحمد أبوزيد: المريخ يعاني النكران والجحود واو طلبنا منهم ما يدفعه سوداكال الآن لفشلوا
* حسن إدريس: حان وقت التغيير للأفضل والظروف الإقتصادية تسببت في إبتعاد المريخاب عن ناديهم
– خاص كورة سودانية-أبوعاقله أماسا
* بسحب الثقة أو الإستقالات أو الإنتخابات، أياً كانت النهاية، فإن صفحة مجلس سوداكال قد شارفت على الإنطواء، ومهما كان رأي الناس في هذه الدورة المشحونة بالنزاعات والصراعات، فإن حقيقة واحدة من الحقائق كفيلة بأن تدفع أهل المريخ لطاولة الجلوس والتفاكر.. والحقيقة التي نقصدها تعود إلى أيام الإنتخابات التي جاءت بالمجلس وكيف عزف المريخاب عن التقدم والترشح.. وميف وجد سوداكال نفسه وحيداً في حلبة الصراع بعد تنحي جميع المنافسين ليفوز بالتزكية؟
تلك الحقيقة التأريخية تفتح الباب أمام السؤال الأكبر: ماذا بعد سوداكال ومجلسه؟.. هل فكر الأنصار في مريخ ما بعد سوداكال وخططوا لتجاوز إخفاقات الفترة القادمة؟… وهل إستقطبت الساحة المريخية من يستر عورات الواقع ويتقدم ليعيد سيرة الإستقرار؟
إستطلعنا آراء مجموعة طيبة من أهل المريخ ممن إرتبطوا بالنادي وطرحنا عليهم السؤال أعلاه.. وقبلهم وقفنا على موقف أعضاء المجلس الحالي وهل لديهم رغبة في المنافسة لدخول المجلس في دورته القادمة..؟
* زهد مع الإصرار
– للإجابة على موقف مجلس الإدارة واحتمالات ترشحه في الحقبة القادمة قال الناطق الرسمي الأستاذ علي أسد أنهم كمجلس إدارة لم يطرحوا الفكرة للنقاش بل كان كل مجهوداتهم تنصب في إتجاه إقامة إنتخابات نموذجية تخرج النادي من مأزق التعيين وتعيد هيبة الديمقراطية فيه.. وأضاف أسد أنهم يعنبرون ذلك الهدف إنتصار لقيم الرياضة والأهلية والديمقراطية، وفتح للرياضة السودانية عامة لأن ما يحدث في المريخ الآن هو مصير ينتظر كل الأندية والمؤسسات السودانية لأنه مخاض تحول كبير من وضع سابق إلى ماهو مستجد حسب موجهات الإتحاد الدولي..
أما على المستوى الشخصي، أكد علي أسد أنه لن يكرر تجربة العمل في مجلس إدارة المريخ، ولن يفكر في الترشح مرة أخرى بعد هذه الدورة، وقال أنه يرى أن الفرصة الآن للشباب وقد جاء دورهم لقيادة المريخ.
وعن فترته في مجلس الإدارة قال أسد: أنه قدم المستطاع من تضحيات في سبيل ترسيخ مفاهيم يؤمن بها وراض تماماً عن نفسه وواثق من أنه قدم تجربة ناضجة في دورة لم تكن مستقرة للأحداث الكثيرة والشائكة التي صاحبتها.
* محمد موسى الكندو: لن أترشح مرة أخرى
– محمد موسى الكندو، أحد أبرز الوجوه في مجلس الإدارة الحالي وصف التجربة بأنها كانت قاسية للمدى البعيد وبناء على ذلك فإنه لن يفكر في الترشح مرة أخرى عبر الإنتخابات القادمة، وعن فترتهم كمجلس إدارة قال أنهم كانوا يضعون تصوراً لإدارة النادي وكانت لديهم آراء فيما يجري داخل هذا النادي وأنه بالإمكان أفضل ما كان، ولكنهم فوجئوا بجملة تقاطعات هي لم تعرقل مجلس الإدارة بقدر ما هي أثرت في الكيان وعطات مسيرته، ذلك لأن وتيرة الخلافات أسرع من أية مساعي لتطوير العمل والتعقيدات القائمة منفرة للغاية.. وعن الإنتخابات قال الكندو أنه المشروع المقدس الذي يقاتلون من أجله، وأنهم يؤمنون بوجود كوادر وقدرات شبابية فذة آن الأوان لأن تتقدم وتأخذ فرصتها في إدارة النادي.
* سوداكال قرر التنحي في أكثر من مرة
– كشف مصدر مقرب من الأحداث حول مجلس الإدارة أن الأغلبية من الأعضاء مقتنعين تماماً بأنهم لن يخوضوا التجربة مرة أخرى، ولكن المفاجأة التي لم تنشر في وسائل الإعلام والوسائط المختلفة أن رئيس المجلس آدم عبدالله آدم مكي سوداكال قد فكر في التنحي في أكثر من موقف، غير أن تيار قوي في المجلس أقنعه بضرورة الصمود والإستمرار لحين إنعقاد جمعية إنتخابية وتسليم مجلس إدارة جديد بإجراءات تسليم وتسلم رسمية، وهو الإجراء الذي غاب عن ساحة المريخ لسنوات نسبة لتعاقب مجالس تعيين ولجان تسيير على قيادة النادي.
* ضقل: إجراءات سحب الثقة إستفتاء أكثر من كونه إجراء قانوني
– القيادي التأريخي وأحد إداريي المريخ القدامى محمد علي الجاك ضقل، طرحنا عليه السؤال: ماذا بعد مجلس سوداكال؟.. فقال أن هذا السؤال من الأهمية بمكان حيث يتوجب على كل مريخي التفكير فيه ومحاولة البخث عن إجابات عليه، فالكل الآن مهتم بتحطيم مجلس سوداكال وإبعاده، في خين أن الصحيح هو أن يجلس المريخاب الحادبون للتفاكر حول كيف يكون المريخ بعد عام وعامين من ذهاب هذا المجلس، حتى لا نجد أنفسنا بعد ذهاب سوداكال في ذات المحطة وأنه ليست هنالك إحتياطات لعدم تكرار الأخطاء.. ومضى ضقل في حديثه وقال أن إجراءات سحب الثقة عن المجلس لن تفضي لحلول قانونية ولا تعني أكثر من إستفتاء عاطفي لتحديد مدى رفض أو قبول المجلس، لكن يجب ألا يكون إسقاط المجلس مبلغ الهم دون التفاكر حول ماذا سيكون بعد ذهابه؟
* أحمد يوسف أبوزيد: إذا طلبنا من ساحبي الثقة دفع ما يوفره سوداكال لفشلوا
– أحمد يوسف أبوزيد أحد رواد نادي المريخ القدامى، وعضو لجنة التسيير الأخيرة التي رأسها جمال الوالي قال أن الساحة المريخية تعاني من عادة الجحود والنكران لمن يقدم ويدفع لتسيير النادي والدليل الآن أن لجنة سحب الثقة لو طلبنا منهم توفير مبلغ السبعمائة ألف التي يدفعها سوداكال شهرياً لعجزوا عن ذلك، واستطرد: صحيح أن المجلس أقل من طموحاتنا كمريخاب ولكن يحب الإعتراف بأنهم عملوا في ظروف إقتصادية معقدة جداً ووفروا الحد الأدنى.. وكذلك يجب التفكير بجدية في البديل حتى لا تتكرر الأخطاء، فالإجابة على السؤال ماذا بعد سوداكال الآن أهم من إسقاط المجلس خاصة وأن إسقاط المجلس كهدف ليس بطولة حتى نلتف عليها فالمجلس ذاهب ذاهب لا محالة.. اليوم أو غدا وبعد غد أو بعد شهرين وخمسة أشهر… بالإستقالة أو بإنتهاء الفترة.. ولكن المهم هو ماذا بعد ذهابهم؟
* حسن إدريس: أهل المريخ إنهزموا عنه مع المتغيرات
– عضو مجلس المريخ الأسبق لأكثر من دورة.. حسن إدريس حسن ذهب في الإجابة على هذا السؤال إلى السبب الرئيس في تدهور أوضاع النادي أن أهله قد انفضوا من حوله بسبب المتغيرات والمستجدات والظروف الإقتصادية المعقدة، والكل مساهم ومشارك بشكل أو بآخر فيما حدث ويحدث، وآن الأوان أن يتداعى كل المريخاب إبتداء من القدامى وحتى الوجوه الشابة والتي تحمل فكر وروح الثورة.. وذلك من أجل صناعة واقع جديد ومختلف في الفترة القادمة.