* قبل الخوض في تفاصيل اللقاء الصعب والمرتقب الذي سيخوضه هلال السودان امام الاهلي المصري مساء اليوم باستاد السلام لابد للجهاز الفني للازرق ورفاق القائد عبد اللطيف بويا ان يحددوا هدفهم ويتفقوا على اجابة واضحة على سؤال (ماذا يريد الهلال من لقاء اليوم)..؟
* الاجابة على ذلك السؤال ستفتح من دون شك باب تحديد الوسائل والطرق التي يجب المرور عبرها وصولا للغاية او الهدف المراد، على ان يتولى الجهاز الفني بقيادة صلاح محمد ادم امر وضع الاسلوب المناسب وتحديد الادوات التي سيتم استخدامها وتوظيفها بالصورة المثالية..
* وضع الهلال الحالي في المجموعة الى جانب وضعية مباراة اليوم لا ينفصلان عن الهدف المراد الوصول اليه.. فالصدارة ونظام المرحلة يفرضان على الهلال ضرورة العودة بنتيجة ايجابية تقربه من العبور الى المرحلة التالية (ربع النهائي) والنتيجة الايجابية المنشودة تتمثل في التعادل، ويا حبذا لو الانتصار.
* لكن السؤال المهم الذي يفرض نفسه بعد تحديد واعلان الهدف المراد تحقيقه يتمثل في (كيف يمكن للهلال تحقيق الهدف المراد في لقاء اليوم)..؟! وهنا فان الاجابة على هذا السؤال لا يملك احد – غير المدير الفني الكوتش صلاح – حق الاجابة عليه.. لكن لا مانع من ابداء بعض الملاحظات التي لا ولن تنفصل عن ما يمكن ان يحدث في اللقاء..
* الواقع يؤكد ان الاهلي سيعمل بقوة من اجل الفوز ولا شئ سواه.. وعليه فان اندفاع لاعبيه ناحية مرمى الهلال منذ اللحظات الاولى يبقى من الامور البديهية وذلك بالتعاون مع الجمهور – ولا مانع من مساعدة تحكيمية – ولو بذات الطريقة التي اتهم بها الاهلي مضيفه النجم الساحلي في الجولة الاولى الماضية..!!
* والاندفاع الهجومي في كرة القدم يتطلب اسلوبا
مضادا لابد من وضعه باتقان بالتعاون مع اللاعبين خاصة افراد الهجوم اصحاب مهارات السرعة والمراوغة ودقة التسديد وذلك لاستثمار الهجمات المرتدة والعمل على ترجمتها الى اهداف في شباك اصحاب الارض بالمثالية المطلوبة..
* وقبل التركيز على كيفية استثمار الهجمات المرتدة وترجمتها الى اهداف، لابد للجهاز الفني تهيئة لاعبيه – خاصة افراد الدفاع – بالصورة المطلوبة ومطالبتهم التعامل بالحسم اللازم والابتعاد عن ارتكاب الحماقات داخل المنطقة وخارجها لان الحماقات تشمل الوقوع في المحظور الذي قد يتسبب في ضربات جزاء او الطرد..
* ولن يخفى على احد اساليب التحايل التي اشتهر بها لاعب الكرة في شمال الوادي وشمال افريقيا والمتمثلة في التمثيل واستخدام الاستفزاز لاجل اخراج المنافس من دائرة التركيز واجباره على ارتكاب الاخطاء التي تظهر في شكل ضربات جزاء وحالات طرد تكون نقطة تحول كبرى في مثل هذه اللقاءات..
* الاستفزازات المرتقبة للاعبي الهلال في مباراة الليلة لا ولن نتوقعها من لاعبي الفريق المنافس (صاحب الارض) فقط بل بالامكان ان تمتد وتتوسع دائرتها ونتابعها وهي تحدث من جانب الحكم او الجمهور.. وعليه لابد من التحسب لهذه الجزئية المهمة ونقلها بكل تفاصيل خطورتها للاعبين حتى لا يحدث اي انفراط في عقد الفريق يؤدي الى كارثة..
* اهمية المباراة ووضعية المنافس بالامكان ان تكون من الاشياء الايجابية التي تخدم الهلال لكن بشرط ان يتمكن الجهاز الفني بقيادة صلاح من قراءة الاوضاع بالصورة المثالية المطلوبة وان يقوم بتقسيم وقت اللقاء الى اجزاء زمنية قصيرة وصولا الى بر الامان والعودة بالنتيجة المنتظرة..
* المسئولية في لقاء اليوم تضامنية ما بين الجهاز الفني وافراد التشكيلة التي سيتم الدفع بها الى جانب البدلاء الذين بامكانهم تبديل الواقع الذي سارت عليه الاجزاء التي تسبق الدفع بهم الى ارضية الملعب.. فاللقاء حقيقة يحتاج للاعبين من نوعية خاصة عنوان ادائهم الحماس والقتال والاستبسال بعيدا عن اي حماقات او سقطات فنية ساذجة من اي لاعب مهما كانت خانته او وضعيته داخل الملعب..
* بامكان افراد تشكيلة الهلال في لقاء اليوم ان يرتفعوا باسهمهم الى عنان السماء ويعلنوا عن انفسهم بقوة والتحدث بصوت مسموع امام كل عشاق الساحرة المستديرة في كل انحاء القارة السمراء.. وبذات المستوى يمكن ان يتسببوا في لقاء اليوم في كتابة صفحة سوداء سيسجلها التاريخ بحروف باكية.. فغليهم الاختيار وتحديد ما يودون تدوينه.
*تخريمة اولى: مباراة الهلال اليوم امام الاهلي المصري سهلة وصعبة.. اما عن سهولتها فستظهر لو جسد افراد التشكيلة الصمود، وتعاملوا بكل درجات التركيز، وابتعدوا عن الانغعال، واستعانوا بالبرود في تعاملهم مع كل اساليب الاستفزاز المنتظرة سواء من الحكام او نجوم الاهلي او حتى الجماهير التي بالامكان ان يكون دورها اخطر من اللاعبين الذين بتواجدون داخل الملعب.. فحذاري ثم حذاري..
* تخريمة ثانية: ضربات الجزاء الوهمية، وادعاء الاصابة، واستفزاز لاعبي الهلال لاخراجهم عن طورهم واجبارهم على السقوط كل ذلك وغيره من الاساليب يجب التحسب لها حتى لا يقع احد في المحظور.. نقول ذلك وفي الذاكرة ما حدث للعديد من فرقنا السودانية في الكثير من المباريات امام نظيرتها المصرية او من فرق شمال افريقيا والتي كانت ننائجها هزائم كبيرة وطرد وظلم تحكيمي.. فالحذر يجب ان يكون هو عنوان التعامل..
* تخريمة ثالثة: وتاني بنكرر ونعيد.. مرت الايام.. كالخيال احلام.. ولم نسمع حتى الان اي جديد في شكوى المريخ التي تقدم بها الى لوزان واوهم بها البعض عشاق الكيان واكدوا لهم انها مربوحة..!