مازالت رؤية الهلال غير واضحة…..

من أسوار الملاعب

حسين علي جلال

مازالت رؤية الهلال غير واضحة…..

أخالف الراي بعض الذين يظنون بأن الهلال تحسنت أوضاعه الفنية بعد تحويل خسارته بهدف إلى فوز بهدفين مقابل هدف أمام فريق كنغس نواكشوط بعد أن تقدم المنافس بهدف في الدقيقة الثانية من عمر المباراة من ركنية.. استغل كنغس حالة التوهان وسرحان دفاعات الأزرق وحارسه كديابا وتسجيل أسرع هدف في المباراة ليعود الغربال من ركلة جزاء في أواخر الشوط الأول اثر المخالفة التي ارتكبت مع ياسر مزمل.
في الشوط الأول واصل الهلال مردوده السئ والأداء المخيب حيث سلم الأزرق المباراة لنوكشوط كينغس طولا وعرضا وقف يتفرج وسط ملعبه من جانب ياسر عوض و بوغبا وروفا بتعدد الأخطاء وترك المساحات الشاسعة للخصم في تنويع اللعب والانتشار والضغط علي مرمي الهلال .بنفس الاسلوب للمباريات السابقة لم نشاهد أدوار من لاعبي وسط الملعب في الضغط علي حامل الكرة ولا حتي تغطية ولا رقابة ومن خلالها واصل الفريق الهجوم علي دفاعات الهلال وكاد ان يضيف الهدف الثاني و الثالث اهدرت الفرص بسبب قلة التركيز و أحيانا التسرع والشفقة الزائدة وقفت كلها دون اهتزاز شباك كديابا… اذن أدوار إيبويلا وهبوط مستواه أثر كثيرا علي الجانب الأيمن وزادت خطورة كنغس نواكشوط تارة عن طريق الأطراف من الجانب الأيسر الذي يتواجد عليه فارس وكثرة خروجه علي حساب خانته وايضا مارس الفريق الضغط علي الجبهة اليمني شكلت العرضيات خطورة باالغة علي مرمي الهلال رغما عن الحسنة الوحيدة الذي طبقها فلوران بعدم اشراك قلبي الدفاع ضيوف ومارك مندي الا ان الطيب عبدالرازق و إرنق وجدا صعوبة بالغة في ايقاف هجمات كنغس في العمق الدفاعي في شوط اول للنسيان كان الهلال غائب تماما خاصة خط المقدمة التي لعب عليه الغربال وياسر مزمل واحمد سالم لم نشاهد اي لمحات تهديفية حقيقية غير ركلة الجزاء التي ارتكبت مع مزمل وبعض المحاولات الخجولة لا لون ولا رائحة ولا طعم للهلال . في الشوط الثاني بعد خروج إيبويلا ودخول كلود تحسن المردود نسبيا بعض الشيء خاصة الجبهة اليسري للهلال نشطتا ثنائية كلوود وفارس مارس الهلال الضغط و نجح مزمل من مهاراة كلود في الانطلاق والتخلص ان يضيف الهدف الثاني بعد الهدف حاول الهلال الاعتماد علي الهجمات المعاكسة مع التراجع لقفل عمق وسط الملعب والعمق الدفاعي من جانب مصعب وروفا وكنن .حيث ترك الهلال المساحات والكرة لكنغس الذي ضغط الهلال بصورة كبيرة لمعادلة النتيجة وصراع الصدارة مع نواذبيو استبسل دفاع الهلال في بعض الهجمات وتصدي الحارس كديابا الي هدف محقق في الدقائق القاتلة حيث اعتمد اسلوب الفريق الموريتاني علي التمرير خلف الاطراف خاصة جبهة فارس في ظل تقدمه المتكرر هجوميا دون الرجوع في الاوقات المناسبة . اضاف قاضي الجولة الدولي محمد دحام وقتا طويلا للزمن بدلا عن الضائع صمد دفاع الهلال بصورة رائعة حتي اعلان قاضي الجولة بفوز الهلال منفردا بصدارة الدوري المورتاني ب 57 نقطة وامام الفريق اكثر من مباراتين . علي أية حال بغض النظر عن فوز الهلال . مازالت أمور الهلال الفنية والتكتيكية غير الواضحة تقلق مضاجع الجماهير الهلالية في تذبذب معدل مردود الفريق من مباراة الي مباراة وتأرجح المستويات حيث فاز الهلال بإستنهاض لاعبيه ودوافعهم الشخصية لا بتكتيك مدرب ولا أسلوب خطة مدروسة . نعم السوانح والفرص المهدرة التي وجدها كينغس نواكشوط كانت كفيلة بترجيح الكفة لصالحهم . إحصائية مخيفة في ولوج شباك الهلال من معظم الاندية الموريتانية شيء يدعو للوقفة من الجهاز الفني للفرقة الزرقاء.