زووم
ابو عاقلة محمد اماسا
* نتفق مبدئيا أن كل المدربين الذين تولوا تدريب المريخ وأي فريق سوداني أو منتخب نال نصيبه من القصف والتدمير المركزين من الإعلاميين والإداريين ومن يتأثر بآرائهم مهما كانت سطحية وغير مقنعة، وحتى من نجح فيهم وصل مبكرا إلى قناعة بأن الكرة السودانية لن تتقدم لأن مشكلتها الأساسية في منظومتها المتهالكة وأفكار قادتها الخاوية ونتيجة لكل ذلك بيئتها البائسة وغير المحفزة للتطور والتقدم.
* من لدن الألماني الشاب آرنست رودر الذي حقق أول وآخر لقب قاري للأندية وقبلها جون مانينق الإنجليزي الذي شخص حالة الكرة السودانية وشبهها بالكرة الألمانية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ففرح البعض بحديثه قبل أن يشرح لهم ما كان يقصده بالتشبيه، وأن ألمانيا في فترة ما بعد الحرب العالمية كانت عبارة عن شبح دولة أنهكتها الحرب وغشيها الخراب وكان الشعب الألماني يكافح من أجل استعادة ملامحه، فاعتمد على الجزارين والنجارين وأصحاب المخابز في إدارة الحركة المجتمعية، فتولوا رئاسة الأندية بإنفعالاتهم وجهلهم بأصول النشاط فأشاعوا فيها نوعا من الفوضى التي تشابه مايحدث عندنا الآن لحد التطابق.. وإذا كان الألمان قد تجاوزوا تلك الحالة ورسموا صورة (الماكينة الألمانية) المتفوقة في كل الرياضات بجديتها وإصرارها وطبيعة الشعب المحب للتطور والتقدم، فنحن نحتاج للكثير جدا حتى نتخلص من الوحل الذي علقنا به.
* أذكر أن المريخ كان قد تعاقد في بداية العام 2002 مع البرازيلي ماركو، وقبل أن يبدأ عمله صدرت الأحكام في حقه، وقال البعض أنه مدرب كرة طائرة (متلبط) في كرة القدم، مع أنه كان مقنعا من حيث عمله، وعندما أقيل بعد نصف موسم بحجة أنه لم يضف بصمة على الأداء ترك الفريق متصدرا للدوري ولم أفهم حتى الآن البصمة التي يعنيها هؤلاء الناس، بيد أنه مرض استشرى وتسبب في حالة طيران (الأكياس) في الهلال وتمدد في المريخ حتى وصل مرحلة نعتوا فيها غارزيتو بالسمسار وقال البعض وسمعتهم بأذني هاتين أنه عجوز مخرف ولا علاقة له بكرة القدم..!
* في ظل فوضى الآراء ومزاجية النقد يتحدث البعض عن أن مازدا غير (مرزق) مع الفريق، وأن (كراعو حاره) أو (كراعو ما خدره).. وكان ذلك هو التقييم العصري لهذا الخبير عندنا.. كل ما جادت به قريحة البعض في النقد، ممن بقي في محطات الجاهلية الأولى من تشاؤم وتفاؤل.. ولكن.. تعالوا معي لنعرف من هو مازدا.. في نظر أهل كرة القدم الحقيقيين.
* كنت حضورا ذات يوم بقاعة أكاديمية تقانة كرة القدم حيث كان الإحتفال بتخريج دفعة من المدربين السودانيين نالوا كورس الرخصة (B)، وكان معظمهم من مدربي المهجر من نجوم كرة القدم القدامى ومن بينهم الكابتن بشارة عبدالنضيف وشواطين ولاميدو ويور وغيرهم من عمالقة الكرة السودانية.. المحاضر كان الخبير الغاني (موسيس) على ما أذكر، وعندما جاءت لحظة تكريم مازدا بصفته رئيس لجنة التدريب المركزية تسلم الغاني الميكروفون وانتصب واقفا وقال: للحديث عن قامة مثل هذا المدرب لابد لي الوقوف إحتراما وتقديرا.. وأضاف حديثا عن مازدا لا أظن أن هنالك من سمعه من الحاضرين ولم يشعر بالفخر.. كسوداني.. ولكن بعض الأوعية الفارغة في الرياضة السودانية وجزء من أبطال مسارح العرائس المنتشرة عندنا يقف ليتكلم أو يكتب: مازدا لاعلاقة له بكرة القدم.. نعم.. هذا ما قرأته عن مازدا في عدد من قروبات المريخ.. فتخيلوا؟
* أما نحن.. فالشيء الطبيعي أن يحظى منا بالإحترام والتقدير على الأقل، ومن حقه علينا أن نعترف به كفاءة وطنية تستحق الإعتراف.. وهذا الإعتراف ليس منحة يمتن بها الناس عليه وإنما هو حق مكتسب..!
* لم يتعاقد المريخ من قبل مع مدرب.. سوداني كان أم أجنبي ووجد الأجواء صالحة للعمل والجميع متعاون معه لتحقيق أفضل النتائج، بل يجابه دائما بعاصفة من الإنتقادات حتى قبل أن يبدأ عمله رسميا.. تارة يقولوا أنه (أقل قامة من المريخ).. وتارة أخرى يختلقون ثغرات من بنات الأفكار القبيحة… والهدف دائما هو التقليل من شأن المدرب مما يؤدي لإقالته، وكانت النتيجة النهائية أن المريخ لم يستقر فنيا حتى في المواسم التي أعلنت فيها الإدارات أن الفريق يمر بفترة بناء.
* دائما نطالب المدربين بالبطولات دون أن نوسع المدارك للنقاش الظروف المثالية لتحقيق الإنتصارات ومن ثم البطولات، وإذا كان يجوز لنا قصف المدرب بعنف وتدميره لأنه لم يحقق البطولة.. لماذا لا نحاسب الإدارات ونسألهم: ماذا فعلتم أنتم لكي يرتقي النادي لمصاف الأندية الكبيرة؟
لاشيء طبعا.. لأن البطولات تأتي بتضافر جميع الجهود لخلق أجواء مثالية لتحقيقها.. وما يحدث في الكرة السودانية بفعل إدارات ومنسوبي العملاقين يستحيل معه أن نتوقع بطولة قارية إلا بالصدفة.. وكل من يغالط هذه الحقيقة يريد أن يكذب على نفسه قبل أن يكذب على غيره… لذلك.. أطالب المريخاب من مجلس الإدارة والجمهور والإعلام أن يتعقلوا قليلا مع الأجهزة الفنية ويخلقوا الأجواء المثالية للعمل والتخطيط لبناء فريق قوي ويؤسسوا لمفاهيم رياضية قوية ونقية.. !!
حواشي
* مازدا أفضل مدرب سوداني.. هذه حقيقة لا جدال فيها..ولكن لكي نحاسبه هو أو أي مدرب غيره يجب أن نوفر له الأجواء المثالية والمساعدة على التطوير..!
* نريد منه أن يثبت ملامح فريق نستطيع أن نحلم معه بالبطولات.. ولكن كيف؟
* محمد موسى نفسه كان البعض يكتب ويقول أنه أقل قامة من المريخ.. وبعدما تسرب قرار إقالته شنوا الحرب على مجلس الإدارة باصمين على خطأ القرار…. هؤلاء يريدون أن يكتبوا فقط دون التركيز على مايكتب ومدى موضوعيته ومعقوليته.
* لاعب سعره يتجاوز الثلاث مليارات ويلعب في أندية كبيرة وجماهيرية، ومرشح للمزيد من النجومية والمليارات.. ومع ذلك لا يعرف كيف يحافظ على نفسه ولياقته البدنية؟
* يجب على مجلس المريخ أن يعيد قراءة الأحداث بشكل جيد حتى يتهيأ للكثير من المطبات المتوقعة في الفترة القادمة.. القادم يحتاج لليقظة..!
* بإمكاننا إضافة تجارب ودية مع فريقين أو ثلاثة من الدوري الممتاز لرفع مستوى جاهزية الفريق… وفي وجود مازدا وجبرة من السهل تدبير البدائل المميزة (هلال الأبيض، أهلي شندي والخرطوم الوطني)..!
* كتب السيد المدير التنفيذي للنادي.. الكابتن زيكو أنهم قد فتحوا ملف فضائية المريخ وشرح فيه بعض الخطوات… ولأن الخبر مفرح نقلته كما هو للمريخاب… وكانت المفاجأة أن أحدهم نسبه لي بالإسم كمصدر..!
* لا تنطبق علينا شروط المصدر المأذون وعلى قروبات المريخ أن تتوخى الدقة في النقل والتحليل والتفسير.. حيث لا يمكن أن ينقل خبر خطأ وتبنى عليه آراء وشتائم.. مع أنه (خبر) وليس (رأي)..!
* ليس من أخلاق زيكو أن يبخس الناس أشياءهم.. لذلك أشار للمجهودات التي بذلت من قبل في هذا الصدد.. ولكن هنالك من يبحث عن (جنازة) يشبع فيها لطما..كما يقول المثل…!
* من الأفضل للسادة بلجنة الإستئنافات وللمريخ أن يسموا سوداكال رئيسا للمريخ بدلا من الرفض وإنتظار خطوة التصعيد القادمة نحو المحكمة الإدارية.. فكل تلك الخطوات ستستغرق زمنا.. ووارد جدا أن تنقضي سنتين دون الوصول لنقطة النهاية… مايعني أن القادم سيكون أسوأ.
* بدلا من البكاء والنحيب.. ولطم الخدود الذي يمارسه بعض الزملاء في رسائلهم الإعلامية… عليهم أن يرسموا خارطة طريق ومخارج واقعية آمنة.. طرح بديل وبرنامج لمستقبل النادي.. ألستم قادة رأي؟.. أم اكتفيتم بأدوار النائحات المأجورات؟
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app