هلال وظلال
عبد المنعم هلال
مازيمبي خطير والعبرة بالخواتيم
ـ بعد أن أدخل الهلال الفرح في القلوب عقب فوزه على فريق الشباب التنزاني بأرضه وبين جماهيره يجب توقف الأفراح والاستعداد الجاد لمباراة مازيمبي الكونغولي القادمة.
ـ مازيمبي ليس بالفريق السهل وقد خبره الهلال عندما لاقاه قبل سنوات عدة مرات .
ـ مازيمبي الذي تعادل سلبياً في أولى مبارياته مع مولودية الجزائر وفقد نقطتين داخل أرضه سوف يحاول التعويض أمام الهلال حتى يبقي أمله في المنافسة فأحذروا الأسد الجريح .
ـ يجب أن لا ننسي أن مدرب مازيمبي الكونغولي الحالي هو المدرب السنغالي القدير لامين نداي الذي تولى تدريب الهلال في عام 2018 والرجل يعرف الكرة السودانية والهلال جيداً.
ـ اسندت إدارة مباراة الهلال ومازيمبي للحكم المصري أمين عمر ويعاونه محمود أبو الرجال وأحمد توفيق طلب كحكمين مساعدين وأحمد الغندور حكم رابع.
ـ بداية الهلال كانت موفقة ومفرحة ولكن طريق المجموعات شاق وطويل والعبرة بالخواتيم.
ـ نعم اجتاز الهلال عقبة الشباب عنوة واقتداراً ولكن هذا لا يجعلنا أن نغض الطرف عن بعض السلبيات فقد أضاع فريق الشباب عدد من السوانح وضرب عمق دفاع الهلال عدة مرات بتمريرات بينية خطيرة كادت أن تترجم إلى أهداف لولا يقظة وفدائية الحارس فوفانا الذي ابلى بلاء حسناً وزاد عن مرماه بقوة وبسالة.
ـ لا أريد أن نقول أن الهلال افتقد أبو عاقلة في مباراة الشباب التنزاني فهو صفحة وانطوت ولكن نريد أن نقول أن الهلال افتقد لاعب الوسط المدافع الذي يعمل على إراحة المدافعين وقد أجاد الموريتاني فوفانا هذه المهمة عند دخوله في الشوط الثاني.
ـ انتصار الهلال على فريق الشباب التنزاني لا يجب أن يعمينا عن بعض أوجه الخلل في الأداء والتي تحتاج إلى مراجعة وتصحيح ولا شك أن المدرب القدير فلوران يدرك ذلك تماماً ويعمل بجد على المراجعة والتصحيح والترميم لضمان تحسين المستوى وتحقيق الأفضل في المباريات القادمة.
ـ لا بد من السير قدماً في هذه النسخة من بطولة الأندية الأفريقية الأبطال وتخطى (فرمالة) المجموعات فطموحات وآمال جماهير الهلال أبعد من هذه المحطة وتأمل أن يعقد الهلال قرانه على الأميرة السمراء بعد أن تمنعت مرتين في الرباط والقاهرة وزاد دلالها عدة مرات.
ـ مشاركة الهلال في الدوري الموريتاني أفادت الهلال وسوف تفيده أكثر في عند مشاركته في مقبل المباريات فجميع الفرق الموريتانية تلعب أمام الهلال بكل قوة وندية وتحاول التفوق عليه وإيقاف انتصاراته بشتى السبل ومن هنا نبعث التحية والتقدير لأهلنا في موريتانيا الذين استضافوا القمة السودانية بكل كرم وأريحية.
ـ كسر الهلال النتائج الافتتاحية السلبية واستطاع لأول مرة الفوز خارج أرضه في مباراة افتتاحية ونتمنى أن تكون فاتحة خير.
ـ ظهرت الكثير من الصفحات والمواقع لمصريين وعرب وأفارقة تهتم بأخبار الهلال لزوم زيادة المتابعات والترند وهذا يؤكد مكانة الهلال الكبيرة مما جعله محط هذا الإهتمام.
ـ الهلال تجاوز المحلية وحلق في سماوات العالمية وأصبحت أخباره تترى في كل المواقع والقنوات الفضائية.
ـ تباينت الآراء حول شعار الهلال الجديد لكن الأهم هو أداء من يرتدون هذا الشعار داخل الملعب وتمثيلهم للفريق بالشكل الذي يليق بعراقته وتاريخه.
ـ بالتوفيق لهلال العز والعظمة في بقية مبارياته.
ـ عندما كنت أتوقف عن الكتابة لأسباب معينة كان الأخ والزميل العزيز الرشيد علي عمر يشجعني دائماً وكان يرسل لي عبر (الشريان) سطر واحد قائلاً: يا هلال خلِّي الكسل ..! ومن هنا أبادله بهجمة مرتدة آملاً أن تهز شباكه وأقول له: يا شريان خلِّي الكسل فالهلال يحتاجك في خانة المدافع والمنافح بالأحرف والكلمات وليس في ميدان الخماسيات لاعباً مع العليقي مستعرضاً الفنيات.
ـ عد إلى التحبير يا رشا يا كحيل عبر (الشريان) الذي ينبض بدم أزرق، يمنح الحياة، ويبعث الأمل والعنفوان في نفوس عشاق الأزرق النشوان.
ـ اشتقنا إلى مشاهدة الهلال من داخل الميدان متألقاً كقمر ينير سماوات السودان ويعكس ألقه وبريقه في قلب أم درمان ليضيء لياليها ويزرع البهجة والفرح في قلب كل عاشق ولهان.