الصدى
عمر الجندي
ماو يغتال الأهلة ويفسد فرحة انيمبا
الأهلة من أعلى قمم الأفراح إلى أدنى مراحل الأتراح في أقل من 48 ساعة.
لم يهنأ الأهلة بمشهد الفوز على انيمبا حتى فاجأهم مساوي وطونق بدموع الخسارة من هلال كادوقلي في الدوري الممتاز.
وجاءت عمق وحسرة الخسارة من داخل إستادهم وسط جماهيرهم وهم الذين كانوا يتباهون بعدم الهزيمة داخل مقبرتهم.
إلا أن حليفهم هلال كادوقلي أذاقهم مرارة الخسارة القاسية وفي شوط المدربين.
استمعنا بالأمس بعبارات النحيب والعويل في الصحف الزرقاء.
بعضهم ألقى اللوم على الجهاز الفني بقيادة صلاح وهيثم وآخرين اتهموا اللاعبين بأنهم السبب الرئيسي في الخسارة.
لم يتطرق أحد من إعلام الأزرق إلى قوة الخصم وإصرار لاعبي هلال كادوقلي للعودة السريعة والنجاح في إدراك وهدف التفوق.
والأهم الحفاظ على النتيجة حتى النهاية.
لم يتطرقوا للتبديلات الناجحة التي أجراها مدرب هلال كادوقلي ماو.
والتغييرات الفاشلة للجهاز الفني للهلال العاصمي وأحد المستبدلين كان السبب الرئيسي في ولوج هدف التفوق لهلال كادوقلي.
لم يتحدثوا عن تفوق مدرب هلال كادوقلي في شوط المدربين.
وتسديد الضربة القاضية الفنية لدفاع الهلال والمحافظة على الفوز.
للمعلومية هلال كادوقلي سبق له الفوز على الوصيف في إستاده في الممتاز.
خسارة الأربعاء دقت ناقوس الخطر.
كشفت بوضوح وجلاء ضعف دفاع الهلال وحارس مرماه وخط الوسط.
أبانت العجز الكبير للجهاز الفني للهلال العاصمي في القراءة الصحيح لمجريات المباريات.
أدرك الكل بأن الفوز على انيمبا النيجيري والتأهل لمرحلة متقدمة هو ضربة حظ ليس إلا وليس تخطيطًا أو أداء مؤسس.
إذا كان هذا هو حال الهلال فأنا أبصم وبالعشرة بأنه سيكون حصالة الفرق في المسابقة الأفريقية.
واحتلال الذيلية أمر طبيعي وربما لا يستطيع تحقيق أي انتصار.
دفاع الهلال عبارة عن شوارع معبدة تتيح للزائرين استباحة الشباك الزرقاء مثنى وثلاث ورباع في المقبرة. وخارجياً حدث ولا حرج.
صدى عالمي
استمتعنا خلال الأيام السابقة بمباريات غاية في الروعة في البطولة الأوروبية للأندية.
المتعة كانت حاضرة في العديد من اللقاءات والدهشة كان لها دور كبير.
لم أصدق أو حتى لم أستوعب حتى الآن فريق كبير مثل توتنهام وصل إلى المباراة النهائية في آخر نسخة يتجرع هزيمة تصل مداها إلى سبعة أهداف.
نعم هي المجنونة ولكن ليس إلى هذا الحد.
أما ريال مدريد فهو لا حول له ولا قوة نقطة واحدة من مباراتين.
أقوى المباريات ليفربول وريدبول النمساوي وسبعة أهداف واللاعب المصري المسلم محمد صلاح نجم النجوم.
ولا ننسى الإبهار والأهداف الجميلة في مباراة برشلونة والإنتر وكالعادة البارسا في المقدمة.
متى تصل فرقنا لمستوى تلك المهارات ومتى نشاهد لاعباً من السودان على طريقه ساديو ماني ومحمد صلاح؟
آخر الأصداء
أصاب النجاح مجلس المريخ بدعوته لتلمس الخُطى لتنقيح مشروع مسودة النظام الأساسي للنادي سعياً لإكمال إجازته في شهر نوفمبر المقبل.
لو تعامل المجلس مع كل الأمور بمثلما حدث أخيراً لتم حل كل المشاكل والمصاعب التي اعترضت الطريق.
المبادرة أتت أكلها بمشاركة العديد من الأسماء التي تصنع النجاح.
الفريق منصور عبد الرحيم أحد الشخصيات البارزة التي وقع عليها الاختيار ضمن اللجنة التي تضم العديد من قيادات ورموز وأقطاب النادي.
لازلت أتذكر بعضاً من حديثه حول النظام الأساسي لنادي المريخ 2018.
إعداد النظام الأساسي للنادي وإجازته هو حق أصيل لنادي المريخ وجمعيته العمومية.
تأسس نادي المريخ الرياضي ومازال ككيان رياضي اجتماعي وليس نادياً للعبة كرة القدم فقط بالرغم أنها المنشط الأساسي للنادي واهتمام جماهيره لذلك عرف وسمي نادي المريخ الرياضي MSC ولم يسم نادي المريخ لكرة القدم MFC.
ولذلك على نظامه الأساسي أن يلبي متطلبات ذلك المفهوم وذلك المسمى.
نتعشم بأن تكلل كل المساعي بالنجاح ونشهد نظامًا أساسيًا يرضي تطلعات كل أهل المريخ.
عاش مريخ السودان، عاش سودان المريخ.
ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.